تحتفل اليوم الفنانة الكبيرة سميرة محسن بعيد ميلادها 74 حيث أنها من مواليد اليوم من عام 1945، في منطقة مصر الجديدة في مدينة القاهرة. عاشت سميرة حسن المصيلحي يتيمة الأب، الذي كان يعمل طيارًا حربيًا وتوفي وهو في سن ال 23 عامًا، حيث كانت تبلغ من العمر حينها ثلاثة أشهر فقط، لكنها على أي حال لم تستمر كطفلة وحيدة لفترة طويلة، فصغر سن والدتها جعلها تتزوج مرة أخرى وتُنجب لها 9 من الإخوة والأخوات، لتعيش "محسن" فترة طفولتها بين أسرة كبيرة لا فرق بين أبناءها إلا في اسم الأب. تزوجت من المخرج والأديب نجيب سرور، وهي خالة الفنان كريم عبد العزيز. التحقت بقسم علم النفس والاجتماع في كلية الآداب جامعة عين شمس، وكان حبها للفن والتمثيل دافعًا قويًا لدراسته بعد تفوقها في علم النفس، فالتحقت بمعهد الفنون المسرحية وهي في السنة الثالثة في الجامعة، لتُصبح طالبة جامعية في الصف الثالث في نفس الوقت الذي كانت فيه طالبة في الصف الأول بالمعهد. وقفت "محسن" على خشبة المسرح لأول مرة وهى فى السنة الثانية من المعها فى أولى مسرحياتها "خيال الظل"، وكان أدائها في هذه المسرحية مبهرًا لدرجة جعلت الفنانة سميحة أيوب، تُطلق عليها لقب "خليفتها في المسرح"، وفي أحد أيام عرض هذه المسرحية شاهدها المخرج التلفزيوني إبراهيم عبد الجليل، ليطلب منها بعد ذلك أن تقوم ببطولة مسلسل "ميرامار" تزامنًا مع قيام الفنانة شادية ببطولة نفس القصة ولكن في السينما. كانت الفنانة شادية تدعمها بشكل كبير في مرحلة الانتشار حينما طلبت أن تتقاسم "محسن" معها أغلفة المجلات ومقابلة الأديب نجيب محفوظ، بالإضافة إلى ترشيحها لفيلم "شيء من الخوف"، وتعتبر الفنانة سميحة أيوب، صاحبة فضل عليها حينما ساعدتها في البداية ببعض ملابسها لكي تستخدمها في التصوير. وبعد ان تخرجت من المعهد بدرجة أمتياز وكانت الأولى على الدفعة وسفرت فى بعثة لموسكوا لدراسة المسرح، ومع مرور سنوات البعثة، تحقق ما كان يخشاه المخرج حسين كمال، والذى كان يرغب فى عدم سفرها، حيث ظلت لمدة عامين كاملين بعيدة عن السينما، لكنها لم تقضِ هذين العامين في حالة من الخمول، بل بدأت في تطبيق ما درسته في موسكو حينما ألفت فيلم "المرأة والقانون" وفيلم "إلا أمي"، ومسلسل "أيام العمر"، وذلك بجانب تدريسها في معهد الفنون المسرحية. عام 1979 عادت من جديد إلى السينما من خلال فيلم "الهروب من الخانكة" ، وأنتجت ثلاثة أفلام هم: "سنة أولى نصب"، و"ملاكي إسكندرية"، و"غرفة 707"، لافتة إلى أنها اضطرت للتمثيل في فيلم "سنة أولى نصب" بالصدفة حينما اعتذرت الفنانة إنعام سالوسة عن أداء دورها في الفيلم قبل تصويره بيوم واحد بسبب ظروف خارجة عن إرادتها. أشارت "مُحسن" فى إحدى اللقاءات إلى أنها كانت سببًا في شُهرة الفنان أحمد عز والفنان خالد سليم والفنانة داليا البحيري، من خلال تقديمهم في فيلم "سنة أولى نصب"، بالإضافة إلى أنها قامت بتقديم الفنان خالد النبوي حينما كان في العام الثاني في معهد فنون مسرحية، لزوج اختها المخرج محمد عبد العزيز، لافتة إلى أنها أيضًا اتفقت له مع "عبد العزيز" على أجره الذي تقاضاه وقتها.