طرح قبل أيام فيلم "قهوة بورصة مصر"، فى أكثر من 38 دار عرض، ليكون أول عمل يدخل فى سباق موسم الصيف، ويشارك فى بطولته نخبة كبيرة من نجوم الفن وخلال السطور التالية تحاور "الموجز" صنّاع "قهوة بورصة مصر"، إلى نص الحوار.. البداية مع الفنان "مصطفي قمر" الذي أعرب عن سعادته بهذه التجربة التي جمعته مع كوكبة ونخبة من النجوم، حيث قال :"أظهر علي طبيعتي داخل "قهوة بورصة مصر"، فأنا أشارك في العمل كضيف شرف، كما قمت بغناء الأغنية الدعائية للفيلم، والتي تحمل اسم" قهوتنا"، وحققت الأغنية ردود أفعال إيجابية، وتعاونت فيها مع الشاعر رضا المصري، والملحن فارس فهمي، وبشكل عام أنا سعيد بالمشاركة في هذا العمل، فبالرغم من أن الفيلم طرح في السينمات منذ أسبوع إلا أنه حقق ردود أفعال طيبه، ويعرض حاليًا في أكثر من دولة عربية". ومن جانبها عبرت الفنانة رانيا محمود ياسين عن بالغ سعادتها لعودتها للسينما من جديد، بعد غيابها لثلاث سنوات، منذ آخر أعمالها فيلم" فوبيا"، مشيرة إلى أنها تقدم فقط العمل الذى يجذبها السيناريو الخاص به، وتشعر أنه يقدم قضية تمسها. وأضافت رانيا، أن الفيلم يناقش مشكلات يواجهها المجتمع المصرى، وهى كيفية الحفاظ على التراث، ويتم عرض ذلك بشكل مبسط من خلال مقهى صغير، لكنه تاريخى، ويتردد عليه جميع الطوائف التي تمثل الشعب المصرى، مؤكدة على سعادتها بتواجدها بجانب هذه الكوكبة من الفنانين. وأشارت رانيا، إلى أنها تقدم خلال العمل شخصية "موديل" يحاول الفنان "ماهر" والذى يقدم شخصيته مدحت تيخا، رسمها فى المقهى، وتبدأ حكاياتهما عن ماضيهما، لافتة إلى أن كل شخصية فى العمل مكتوبة بإحترافية ورُقى وكأنها الشخصية الرئيسية فى العمل. وقال الفنان محمد لطفي إنه لديه طموح ليس له سقف، ولا يحبطه أي شئ، لكي يصل إلى هدفه، وهذه طبيعة شخصيته في الفيلم، حيث يسعى طوال الفيلم لشراء "قهوة بورصة مصر" لتحقيق عدة مطالب شخصيه، وتدور الأحداث في إطار متجدد، وهذا ما جذبه للمشاركة في العمل أنه يتميز بقصة واقعية والفيلم بطولة جماعية لا يعتمد على فكرة النجم الأوحد. أما الفنان مدحت تيخا فكشف أنه يجسد في الفيلم شخصية رسام، يعشق الرسم منذ الصغر ولديه عدة مبادئ إنسانية رائعة من ضمنها الكرامة وعزة النفس وغيرها. ومن جانبه كشف الفنان حسام الجندي عن شخصيته في الفيلم حيث قال:"بقدم شخصية شاب يدعى نبيل، بيمثل شباب الحارة المصرية، ولاد البلد، بيبيع الكتب على ناصية القهوة، ويعمل على محاربة الإرهاب الفكرى والجهل، والبلطجة"، مشيرًا إلى أن ذلك يأتى من أجل طرح فكرة من الذى سينتصر "العقل أم اللا عقل"؟ وأضاف "الجندي" أن تعاونه مع الفنانين الكبار مثل حسن حسنى، وصلاح عبد الله ولطفى لبيب، ليس الأول له، بل تعاون معهم فى الكثير من المسلسلات والأفلام، معبرًا عن فخره بالمشاركة مرة أخرى بجانبهم، متمنيًا لهم الصحة الجيدة والحياة المديدة. وأشار حسام، إلى أنه لم يجد صعوبات كثيرة فى استعداده لتجسيد شخصية "نبيل"؛ لأنه من مواليد "إمبابة"، ويعرف جيدًا تفاصيل الشاب المصرى الجدع الرجل الغيور على حقه وبلده وهويته. وتعليقًا على طرح الفيلم فى موسم الصيف، قال حسام، إنه من المميز جدًا عرض الفيلم فى موسم مختلف، وبعيد عن العيدين "الأضحى والفطر"، حتى يأخذ حقه؛ لأنه فعليًا يحترم عقلية المشاهد المصرى، ويقدم الهوية المصرية بشكلها الحقيقى. وتجسد الفنانة هاجر الشرنوبي شخصية فتاة تميل الي الحياة العاطفية مع خطيبها بصورة شرعية واضحه للوصول إلى الإكتمال الإجتماعي والديني بالزواج ولكنها تتعرض لعدة ظروف مالية، تختبر مدي قوة الصبر والتماسك من أجل تكملة المشوار وغيرها من الأحداث التي توضح ما يعيشه المجتمع. أما عن مشاركة الفنان القدير عبد الله مشرف، فقال إنه كان يفتقد كثيرًا التعاون مع الفنانين الكبيرين حسن حسنى ولطفى لبيب، وكذلك أحمد صيام، كما وجه الشكر للفنان علاء مرسى، ومخرج العمل أحمد نور، وأضاف "مشرف"، أنه يحب السينما، والوقوف أمام الكاميرا، ويتمنى أن تنتهى حياته وهو واقف أمام الكاميرا، حامدًا الله على نعمة الصحة، متمنيًا أن يظل بعافية إلى آخر يوم فى حياته، ولفت عبد الله إلى أن فيلم "قهوة بورصة مصر" يعد تجربة جديدة ومختلفة. وعن دور الفنان ريكو، أوضح أنه يقدم دور صبى القهوة، الذى يقع فى حب فتاة غير مصرية، ويريد الزواج منها، ولكن تواجههما بعض المشكلات، وحرص ريكو على توجيه الشكر للفنان علاء مرسى، لمجهوده الكبير فى جمع هذا العدد الكبير من الفنانين، وتقديم سيناريو جيد ومهم، بالتعاون مع المؤلفة غادة حنفى، حتى يبعث للمشاهدين عملًا اجتماعيًا به قيم ورسائل مهمة، مؤكدًا أنه سيترك علامة فى السينما المصرية. وعبر المطرب الشعبى عن سعادته لعودته للسينما من جديد بعد غياب دام 4 سنوات، منذ آخر أعماله فيلم "حسن دليفرى". وأشارت الفنانة التونسية ساندى على، إلى أن فيلم "قهوة بورصة مصر" من الأعمال المهمة جدًا فى مسيرتها، وأنه سيزيد من فرص مشاركتها فى الأعمال السينمائية خلال الفترة المقبلة؛ وذلك لتقديمها شخصية جديدة ومختلفة تمامًا عليها، وهى فتاة "نكدية" تدعى "سما" تقع فى حب شاب، ولكن لظروف ما لم تكلل قصة حبهما بالزواج. وأضافت ساندى، أنها سعيدة أيضًا لمشاركتها بجانب هذا العدد الكبير من النجوم، للتعلم واكتساب الخبرات منهم، متمنية أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور. وأوضح الفنان علاء مرسي أن الفيلم يتضمن جرعة كبيرة من الكوميديا فى قالب اجتماعى هادف، وتدور قصته حول "قهوة بورصة مصر" التاريخية فى "وسط البلد"، ويُناقش بداخلها عددًا من الموضوعات التى تدور فى أزمنة مختلفة، والتى وصفها بخلطة من الموضوعات والقيم، وبعض المشكلات التى تهم البلد مثل الإرهاب الذى يخترق الوعى، ويستهدف التجارة بالدين، و"دهس العواطف الإنسانية"، على حد وصفه. وعن دوره فى الفيلم، أكد أنه ليس البطل، فالجميع أبطال، بحسب قوله، وأوضح أنه يقدم شخصية تدعى "مرسى المغازى"، مؤلف سينمائى، يبحث عن فكرة جديدة لفيلمه، فقرر فى النهاية أن يطرح الواقع الذى يعيشه، مشيرًا إلى أنه لم يصنع هذا الفيلم من أجل المنافسة، لأنه من المحتمل جدًا عدم قدرته على التنافس، خاصة أن الفترة الأخيرة سيطر عليها الأكشن والإثارة. واعتبرت مؤلفة العمل غادة حنفى، أن الفنان علاء مرسى هو أول من ساعدها وأعطاها فرصة، بعد سنوات كثيرة من العناء وبذل الجهد، مضيفة أن الفيلم ليس أول أعمالها، حيث قدمت قبل ذلك الكثير من الأغانى والسيناريوهات، ولكن كانت تُسرق منها؛ بسبب عدم تسجيلها بالشهر العقارى، معبرة عن سعادتها بالفيلم وبتعاونها مع هذا العدد الكبير من النجوم. وعن لقائها الأول بعلاء مرسى، أشارت إلى أنه كان من قبيل الصدفة، وعندما تحدثت معه قرر مساعدتها، وكان رده عليها بأنه من المستحيل أن يسرق مجهودها بدون مقابل وسيكتب اسمها على أعمالها. واستطردت: "فى البداية ناقشنا العديد من الأفكار والموضوعات التى سيتطرق إليها الفيلم، وفضلنا تناول بعض المشكلات بطريقة مختلفة، مستغلين فكرة القهوة لضمها كل فئات الشعب بأفراحهم وأحزانهم". وتابعت غادة، أنهما عندما فكرا فى اختيار الاسم، قررا الرجوع إلى تاريخ مصر، والمقاهى القديمة، فوجدوا" قهوة بورصة مصر". ومن جانبها قالت الفنانة إيناس النجار، إن تواجدها مع كوكبة كبيرة من النجوم فى هذا الفيلم شرف كبير لها، مشيرة إلى أنها تقدم شخصية جديدة جدًا عليها، وهى فتاة "ثورجية" وضعتها الظروف فى حالة سيئة جدًا، متمنية النجاح للفيلم ولكل فريق العمل. وتابعت: "وجودى مع الفنان مصطفى قمر فى عمل واحد ليس جديدًا علىّ، حيث شاركته من قبل فى فيلم "بحبك وأنا كمان"، لافتة إلى أنه صديق مقرب لها، وتحب العمل معه لأنه نجم كبير ومتواضع فى عمله. وأشار الفنان على حميدة إلى أنه يظهر برفقة المطرب مصطفى قمر، كضيفى شرف فى الفيلم، كنوع من المحبة لأسرة العمل، منوهًا بأن عدم ظهورهما على البوستر الخاص رغبة منهما فى ذلك. وأضاف "حميدة" أنه كان سعيدًا جدًا بالكواليس التى جمعته بفريق العمل، مشيرًا إلى أنه كان فى بعض الأوقات يحضر لهم الطعام من منزله، وكان يعتبر الفيلم كالحدوتة، أو فضفضة مع أصدقائه على المقهى، يتحدثون عن ذكرياتهم وشكواهم من الزمن. ولفت الفنان ياسر الزنكلونى إلى أنه يعتبر الفيلم عودة لزمن السينما الجميل، وأنه عبارة عن حدوتة اجتماعية تدور حول مكان واحد وهو المقهى، وهى التى يجتمع فيها كل أبطال العمل، مشيرًا إلى أنه يجسد فيه شخصية مهمة مميزة. وقال المنتج أحمد دياب إنه خاض هذه التجربة عن اقتناع لما لها من توصيل رسالة فنية دسمة لدي الجمهور تتناسب مع الجمهور المصري البسيط وتتوافق أيضا مع العادات والتقاليد التي تناسب جميع الأعمار والأسرة المصرية ويتخلص مضمون العمل في إطار لايت كوميدي واجتماعي بعيداً عن الإيحاءات والإسفاف والألفاظ الخارجة. أما المخرج أحمد نور، فقال إن الفيلم فى الأساس فكرة علاء مرسى، وطرحها عليه وتحمس لها جدًا لواقعيتها، خاصًة أنه كان يتمنى أن يجد عملًا واقعيًا بعيدًا عن القوالب المستهلكة فى السينما مؤخرًا.