اعتبر موقع "أتلنتيكو" الفرنسى أن الإسلام السياسي أكثر خطورة على المدى الطويل على أمن أوروبا من الإرهابيين. أضاف الموقع أن الإخوان في أوروبا أكثر تهديدا على أمن القارة من الإرهابيين والمتطرفين أنفسهم". جاء ذلكفي إطار تناوله فعالية ينظمها مسجد "فينيو-سور-سين" بفرنسا، على مدار 3 أيام تنتهي اليوم، ولفت الموقع إلى أن هذا المسجد الذي ينتمي قادته لتنظيم الإخوان الإرهابي، يسهم في انتشار الإسلام السياسي وينتهك قانون 1905 (المادة 26 المتعلقة بحظر الخطب السياسية في أماكن العبادة). أوروبا والإسلام السياسي.. سرطان قطر ينخر جسد القارة العجوز ضربات أمنية وأحكام قضائية.. أوروبا تقلم أظافر الإخوان والحركات المتطرفة ويشير الموقع إلى أن المتحدثين في المؤتمر هم رموز تنظيم الإخوان في فرنسا، بينهم عبدالله بن منصور، الأمين العام لمنظمة "مسلمي فرنسا" (اتحاد المنظمات الإسلامية سابقاً) ومحاضر في المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية (IESH) الذي أسسه يوسف القرضاوي. وتضم قائمة المتحدثين، أيضا، عبدالمجيد النجار، أحد المؤسسين لحركة "النهضة" فرع إخوان تونس، وعضو في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي كان يتزعمه القرضاوي. والنجار أيضًا عضو في المجلس الأوروبي للفتوى والأبحاث وهو جهاز مهمته تجنيد أنصار الإخوان في أوروبا. ومن بين المتحدثين في الفعالية نفسها، يبرز محمد باجرافيل، إمام مسجد "إيفري سور سين"، الذي ذكره كتاب "أوراق قطر" للصحفيين الفرنسيين جورج مالبرنو وكريستيان شينو، حول التمويل القطري للمؤسسات التابعة للإخوان في أوروبا، مؤكدين تلقي هذا المسجد ملايين الدولارات من مؤسسة "قطر الخيرية". ويتولى باجرافيل أيضاً منصب سكرتير المجلس اللاهوتي لمنظمة مسلمي فرنسا، ومعروف بآرائه المتطرفة، كما يستخدم الخطابة لاستمالة العقول وهو نهج تنظيم الإخوان في التأثير على عقول الشباب، وفقاً ل"أتلنتيكو". الموقع الفرنسي لفت أيضا إلى أن العديد من هؤلاء المتحدثين في المؤتمر، هم أعضاء في الجمعية الإسلامية للإسلام في فرنسا، التي تهدف إلى إعادة تنظيم الإسلام السياسي في هذا البلد الأوروبي. هيكلة تجري عن طريق التمويل الذاتي لتلك المؤسسات بعقد الاستثمارات مثل "الأغذية الحلال"، لكن المشكلة، بحسب الموقع، تكمن في خضوعهم لسطوة الإخوان الذين يسعون لإدخال الدين في السياسة، ويحولون المساجد إلى منابر سياسية. وخلص الموقع إلى أن الإسلام السياسي يعتبر أكثر خطورة على المدى الطويل لأمن أوروبا من الإرهابيين والمتطرفين أنفسهم.