متى يفى بوتين بوعده وتُستأنف رحلات الطيران الروسى إلى مصر؟ سؤال بات يتردد كثيرًا على ألسنة العاملين بالقطاع السياحة وينتظرون إجابته بفارغ الصبر، خاصة أن الرئيس الروسى وعد عدة مرات باستئناف الرحلات الروسية لمصر، ولكن هذه الوعود لم تدخل حيز التنفيذ حتى الآن. آخر هذه الوعود كانت عندما التقى الرئيس السيسي نظيره الروسى فلاديمير بوتين، وبحثا استئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر، حيث أشاد الرئيس الروسى بالجهود التى قامت بها السلطات المصرية فى تأمين المطارات، والتي ستدعم استئناف رحلات الطيران الروسي عقب انتهاء المشاورات الفنية الجارية بين الجانبين. كما صرح نائب رئيس الاتحاد الروسي لصناعة السياحة، يوري برزيكين، لصحيفة "إزفيستيا" الروسية، بأنه من الممكن أن تُستأنف الرحلات الجوية السياحية إلى منتجعي الغردقةوشرم الشيخ في أكتوبر المقبل. المسئول الروسي أشار إلى أن إعادة الطيران يُمكن أن تُصادف افتتاح الموسم السياحي الذي يبدأ في آخر الخريف، مضيفًا أن عودة مصر إلى السوق السياحية ستزيد من التنافس في السوق، وترخّص الجولات السياحية إلى كل من تركيا والإمارات العربية المتحدة. وأضاف:"أن استئناف الرحلات الجوية السياحية الروسية وعودة الغردقةوشرم الشيخ إلى السوق، سيؤثر مباشرة على أسعار الجولات السياحية في المنتجعات، ولا يمكن القول إن الأسعار ستهبط فورًا، لكنها ستواجه ضغطًا ما". ورغم أن تصريحات كلًا من الرئيس الروسى و نائب رئيس الاتحاد الروسي لصناعة السياحة، تبدو مطمئنة إلا أن كثيرون يشعرون بالقلق لأن فى 17 أكتوبر 2018 ناقش الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمور متعلقة باستئناف الرحلات بين روسيا وبعض الأماكن في مصر مثل شرم الشيخوالغردقة. "بوتين" أوضح آنذاك أنه يشعر بالارتياح، بأن المصريين يقومون بكل ما في وسعهم لضمان الأمان، مشيرًا إلى أنه يسعى إلى استئناف الرحلات الجوية المباشرة في وقت قريب، ورغم ذلك لم تستأنف الرحلات الروسية حتى الآن. كما أنه فى 4 يناير 2018 أعلن موقع البوابة الرسمية للمعلومات القانونية الروسى عن أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وقع مرسومًا لاستئناف الرحلات الجوية بين موسكو والقاهرة. كما وقع الوزير الروسى مع وزير الطيران المدنى المصري، فى موسكو، بروتوكول استئناف الرحلات الجوية بين موسكو والقاهرة، على أن تبدأ الرحلة الأولى فى 1 فبراير 2019 الماضى على متن الخطوط الروسية "أيرفلوت"، ورغم ذلك لم تستأنف الرحلات الروسية لمصر. والمعروف أن الرحلات السياحية بين مصر وروسيا توقفت فى نوفمبر 2015 بقرار أمني روسي، بعد تحطم طائرة ركاب روسية فوق سيناء، كانت متجهة من شرم الشيخ إلى بطرسبورغ، وعلى متنها 224 شخصًا لقوا حتفهم جميعًا، وصنفت مصلحة الأمن الفدرالية الروسية هذا الحادث كعمل إرهابي. يذكر أن حركة الطيران الدوري بين روسيا ومصر توقفت في نوفمبر 2015، على خلفية كارثة تحطم طائرة لشركة "كوغاليم آفيا" الروسية فوق سيناء، كانت متجهة من شرم الشيخ إلى سانت بطرسبورغ، وعلى متنها 224 شخصًا لقوا حتفهم جميعًا، وصنفت مصلحة الأمن الفدرالية الروسية هذا الحادث كعمل إرهابي. وجرت جلسة مشاورات واسعة بين وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق ونوقش خلالها ملف أمن الطيران، حيث استعرض وزير الخارجية الإجراءات والجهود التي قامت بها السلطات المصرية من أجل تعزيز أمن المطارات لتوفير الحماية الكاملة لمواطنيها ولكافة ضيوف مصر، وفي مقدمتهم السائحين الروس، حيث أكد الوزيران على حرص البلدين على استئناف الطيران المباشر بين مصر وروسيا فى أقرب فرصة ممكنة.