استيقظت سريلانكا تلك البلد التى تدين الغالبية العظمى من سكانها بالبوذية، اليوم الأحد على سلسلة تفجيرات هزت العالم باثرة راح ضحيتها أكثر من 600 شخص ما بين قتلى وجرحى، وكان عدد كبير منهم من المسيحيين المحتفلين بعيد الفصح. وفقا لأحدث تعداد للسكان، يبلغ عدد المسيحيين في سريلانكا 1.5 مليون نسمة. ويمثلون 7.4 في المئة من عديد السكان، وأغلبهم من الكاثوليك. ويرجع دخول المسيحية إلى سريلانكا مع توافد قبائل التجار العرب إلى الهند، والذين كان بينهم عددا من المسيحيين. وكانت أول الجهود المنظمة للتبشير بالمسيحية في البلاد في القرن السادس عشر الميلادي، عن طريق الحملات البرتغالية التي عملت على نشر الكاثوليكية في الأراضي التي تسيطر عليها. وفي عام 1551، تبدل الأمر باعتلاء الملك دارمابالا العرش، واعتناقه المسيحية، وإطلاقه الحرية للبعثة التبشيرية. حتى أنه أهدى المملكة للبرتغال بغية خدمة المسيحية، ولعدم وجود وريث لعرشه بعد وفاته عام 1597. واستمرت البعثات التبشيرية في عملها وحققت نجاحا كبيرا حتى منتصف القرن السابع عشر، إذ طرد الهولنديون البرتغاليين من سريلانكا، وأحكموا سيطرتهم عليها، وأسقطوا المسيحية الكاثوليكية. وعلى مدار ثلاثين عاما، صادر الهولنديون الكنائس الكاثوليكية، ومنعوا الصلاة، ووقعوا العقوبات على الكاثوليك، ومنعوا أية بعثات كاثوليكية إلى المنطقة.ولم يكسر هذا الحصار سوى مجموعة من الكهنة الكاثوليك الذين وفدوا إلى سريلانكا من الهند سرا. وفي عام 1796، احتلت انجلترا شبه جزيرة الهند، وأطلقت الحريات الدينية، وأعادت إلى البلاد نشاط الحملات التبشيرية من مختلف دول أوروبا. وثمة عدد من الكنائس ذات الطراز المعماري المميز، مثل كنيسة القديس لوقا في كولومبو، وهي كنيسة إنجيلية تتميز بطابع معماري سنهالي (الطراز التراثي في البلاد). وكنيسة "كل القديسين" الكاثوليكية في كولومبو. وكنيسة القديس سيباستيان في نَغومبو، والتي بُنيت على الطراز القوطي.