لقى ما لا يقل عن 158 شخصاً حتفهم، بينهم 35 أجنبياً، وأصيب المئات في سريلانكا جراء سلسلة تفجيرات استهدفت ثلاثة فنادق وثلاث كنائس كانت تقيم قداس عيد الفصح صباح اليوم، بحسب ما أعلنت الشرطة. وحسب الشرطة هناك، فإن الانفجارات وقعت في كنيسة سانت أنطوني بكولومبو وكنيسة سانت سيباستيان في بلدة نيجومبو إلى شمال العاصمة، إضافة إلى كنيسة ثالثة تقع في باتيكالوا. وتستعرض "الوطن" أبرز المعلومات عن الكنيستين اللتان وقع بهما الانفجار. كنيسة نيجومبو هي صرح تاريخي كاثوليكي رومانية في قلب نيجومبو. سطح نيجومبو الخارجي مطلي باللون الوردي وهي واحدة من أكبر الكاتدرائيات في سريلانكا. بدأ بناء نيجوميو في عام 1874 وتم الانتهاء منه بعد فترة طويلة وتحديدًا في عام 1922. فن العمارة لكنيسة نيجومبو وبعض الكنائس الأخرى المماثلة في سريلانكا يوضح الدمج الثقافي للممارسة الأوروبية مع الفن السريلانكي. والهندسة المعمارية خلال السنوات الأولى من القرن العشرين. بنيت كنيسة نيجومبو على الطراز الكلاسيكي الحديث تم رسم أسقفها بصور مرمرية للعديد من القديسين، وتم رسم اللوحات الفريدة عن حياة المسيح على السقف من قبل NS Godamanne، وهو رسام بوذي محلي. كنيسة القديس أنطوني بكولومبو تقع بالقرب من المعالم الهامة بالدولة كقصر الرئيس وكاتدرائية القديس لوسيا الشهيرة بسيريلامكا وحديقة الحيوان الوطنية ومتحف كولومبو الوطني. هي كنيسة كاثوليكية شهيرة وتم إعلان الكنيسة كمزار وطني يأتي اليها السياح من كافة دول العالم لرؤيتها. تتعلق أصول كنيسة أنطوني بالفترة الاستعمارية الهولندية المبكرة عندما تم حظر الكاثوليكية من الجزيرة ، حيث قام القساوسة الكاثوليك بخطب من الأماكن المختبئة. ترجع قصة الكنيسة وفقُا للأساطير المتداولة عنها، إلى هناك رجل دين مسيحي يدعى تنكر أنطونيو، وجد ملجأً مع مجتمع صيد محلي على أطراف المدينة وكان يصلي على الشاطئ حتى لا يحدث فيضانات مما أدى إلى تراجع البحر وتحول المجتمع إلى الكاثوليكية فخصصت له السلطات بعض الأراضي لتنفيذ خطبه، فبني عليها كنيسة صغيرة من الطوب ودفن أنطونيو بداخلها. في عام 1806 تم توسيع كنيسة أنطوني، وفي عام 1822 شيدوا تمثالًا للقديس أنطوني، الذي لا يزال يقيم على أحد مذابح الكنيسة. بدأ بناء كنيسة أنطوني بشكل جديد في عام 1828 وفي عام1938 تم تحسين وتوسيع الكنيسة، مع إضافة معرض chorister وأجنحة كبيرة على جانبها، وقاعة اجتماعات وراء المذبح الرئيسي وتم تجديد الكنيسة وعمل توسيعات بها في 16 فبراير 1940. قطعة صغيرة من لسان القديس أنطوني موجودة في مستودع خاص يقع في صندوق زجاجي بجانب تمثال للقديس عند مدخل الكنيسة. أصدرت الحكومة السريلانكية خمسة روبية بقيمة طوابع بريدية للاحتفال بالذكرى 175 للكنيسة في 13 يونيو 2010. واليوم في عيد الفصح 2019، كانت الكنيسة مسرحًا لهجوم عنيف، ووقع انفجار قنبلة أدى لمقتل الكثير من الأبرياء. هزت سلسلة من التفجيرات سريلانكا، اليوم الأحد، استهدفت ثلاثة فنادق وثلاث كنائس كانت تقيم قداس عيد الفصح. وذلك بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بعيد الفصح الكاثوليكي. وأسفرت عن مقتل 158 شخصا وإصابة المئات حسبما أعلنت الشرطة السريلانكية. وأدان رئيس وزراء سريلانكا رانيل ويكرمسينج، الهجمات على الكنائس والفنادق التي وقعت، في مختلف أنحاء بلاده وأسفرت عن مقتل العشرات وجرح المئات. وكان سكان الجزيرة الكاثوليك توجهوا كما نظرائهم في بقية العالم صباح الأحد، إلى قداس عيد الفصح، غير أنّ الأسقفية أعلنت لاحقاً إلغاء الاحتفالات بعيد الفصح في عموم البلاد.
