تخشى السلطات التونسية من تأثير الأزمة الليبية على الوضع الأمني والاقتصادي في البلاد، لأن استمرار الحرب بين الجيش الليبي والميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس قد يلقي بظلاله على الوضعين الاقتصادي والأمني الدخليين، حيث باتت هناك خشية من تدهور الأوضاع. وأكد وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي أن بلاده في حالة تأهب قصوى على الحدود البرية والبحرية، لمواجهة كل من يمكن أن يهدد أمن تونس من إرهاب وتهريب وهجرة غير شرعية وجريمة منظمة. ولمواجهة هذه التهديدات أكد وزير الدفاع التونسي، على هامش إشرافه مع سفيري الولاياتالمتحدة الأميركية دونالد بلوم، وألمانيا أندرياس رينيك، على تدشين قاعة العمليات لمنظومة المراقبة الإلكترونية للحدود التونسية الليبية، بمحافظة قابس جنوب البلاد، وضع خطة لدعم الترتيبات العسكرية والأمنية على الحدود، إضافة إلى خطة أخرى جاهزة لاحتمال استقبال أعداد من الليبيين الفارّين من الوضع في بلادهم، في حال اتجه الوضع نحو الأسوأ.