في عام 1946 كان على العالم على موعد مع الإعلان عن جمهورية جديدة في شمال غرب إيران سُميت ب"مهاباد" والتي سرعان ما تم القضاء عليها بعد 11 أشهر من ولادتها.. فما هي حكاية هذه الجمهورية؟. كانت جمهورية «مهاباد» من أقصر الجمهوريات عمراً في العالم، وكانت قصة قيامها والقضاء عليها غريبة، فلقد تأسست هذه الجمهورية في أقصى شمال غرب إيران حول مدينة مهاباد، التي كانت عاصمة لها، وكانت «مهاباد» دويلة مدعومة سوفيتياً، كجمهورية كردية، أُنشئت سنة 1946، ولم تدم أكثر من 11 شهراً وقد ظهرهذا الكيان الجمهورى الصغير والقصير العمر كنتيجة للأزمة الإيرانية الناشئة بين الاتحاد السوفيتى والولايات المتحدةالأمريكية. فبالرغم من أن إيران أعلنت الحيادأثناء الحرب العالميةالثانية، إلاّ أن قوات الاتحادالسوفيتى توغلت بجزء من الأراضى الإيرانية وكان مبررجوزيف ستالين لهذاالتوغل هوأن شاه إيران رضا بهلوى كان متعاطفاً مع أدولف هتلر، ونتيجة لهذا التوغل، هرب رضا بهلوى إلى المنفى وتم تنصيب ابنه محمد رضا بهلوى في مكانه استغل الأكرادفى إيران هذه الفرصة وقام قاضى محمد، ابن القاضى على بن قاسم بن ميرزا المولود في مدينة مهاباد في 1901مع «مصطفى البارزانى» بإعلان جمهورية مهاباد في 22 يناير 1946 لكن الضغط الذي مارسه الشاه على أمريكا جعلها ضغطت بدورها على الاتحاد السوفيتى، الأمر الذي انتهى بانسحاب القوات السوفيتية من الأراضى الإيرانية. وقامت الحكومة الإيرانية بإسقاط جمهورية مهاباد بعد 11 شهراً من إعلانها، وتم إعدام قاضى محمد في 31 مارس 1947فى ساحة «جوار جرا» بمدينة مهاباد مع رفاقه، هرب مصطفى البارزانى مع مجموعة من مقاتليه من المنطقة.