افتتحت أ.د.سلوى رشاد وكيل كلية الألسن لشئون الدراسات العليا والبحوث بكلية الألسن جامعة عين شمس فعاليات الندوة التي نظمها لجنة العلاقات الثقافية الخارجية التابعة للقطاع بعنوان "مصر في كتابات الكاتب الايطالي الفريد لوفينو"تحت رعاية أ.د.مني فؤاد عميد الكلية، بحضور الكاتب الايطالي الفريدو لوفينو، أ.د.عاطف بهجات استاذ اللغة العربية و القائم بأعمال رئيس اللجنة، أ.د.سوزان بديع اسكندر الاستاذة بقسم اللغة الايطالية و مستشار تحرير المجلة، لفيف من السادة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، والطلاب ووفد سياحي ايطالي بالقاهرة.وخلال كلمتها أكدت أ.د.سلوى رشاد على أن مصر بلد تاريخي ذكرها العديد من المؤرخين والادباء بهدف بحث اسرار حضارة لم تبح بأسرارها بعد و تابعت حديثها مشيرة إلى أن الندوة تهدف إلقاء الضوء علي صورة مصر في المؤلفات والكتابات للكاتب الايطالي "ألفريدو"الذي عرف عنه اهتمامه الكبير بمصر وهو استاذ علم المصريات بجامعة تورينو الايطالية، واوضحت أن الندوة تأتي في إطار الاحتفال بمرور 18 عام علي إصدار "مجلة الألسن".وخلال كلمته اشار أ.د.عاطف بهجات استاذ اللغة العربية بالكلية و القائم بأعمال رئيس لجنة العلاقات الثقافية الخارجية بالكلية الي أن البحر الأبيض يجمع بين ثقافات متشاطئه ومن الدول التي لها علاقة قديمة بمصر ايطاليا وكانت محطة هامة لمحمد علي الكبير مع بداية القرن التاسع عشر للتواصل مع بلدان اوروبا و القيام بنهضة مصر الحديثة مؤكدًا على أن كلية الألسن بجامعة عين شمس إحدى المنارات الثقافية منذ قرابة 184عاماً تلعب دوراً رئيسياً في نقل وتبادل الثقافات بين مصر و مختلف دول العالم.قامت أ.د.سوزان بديع اسكندر، أستاذ الأدب الإيطالي بكلية الألسن جامعة عين شمس بتقديم الكاتب ألفريدو لوفينو وقراءة بعض الأجزاء من روايته الأولى "الشهر الثالث من الفيضان" ذات الطابع البوليسي والتي تنقسم إلى جزئين:جزء علمي يدور حول إحدى الأسر الفرعونية قبل الميلاد وجزء روائي ينتقل بالزمن إلى العصر الحديث بعد اكتشاف مقبرة نفرتيتي.مضيفه أنه يهتم بالحضارة المصرية وببعض الحضارات الأخرى بحكم عمله كعالم مصريات وروائي يستقي أحداث رواياته من أحداث الحضارات وسيصدر له قريبًا كتابات وروايات عن حضارات دول أمريكا اللاتينية.أما الكاتب والعالم لوفينو فتحدث عن نفسه وأشار إلى أن عدد قليل من علماء المصريات يكتبون روايات ويقتبسون أحداثها من الحضارات المصرية ويعد هو أحد أهم هؤلاء العلماء والكتاب.وأوضح أن الكتابة الروائية لا تحاكي فقط الواقع لكن تترك العنان للخيال ليرسم نسيجًا من القصص تدور أحداثها في زمن إحدى الحضارات بطريقة مشوقة ومثيرة، مثل رواية "لعنة القناع الذهبي" التي شاركته ابنته إلاريا في كتابتها عام 2013.تحدث أيضًا عن كتابه "التحرير في تنهيدة صباحوأعرب عن سعادته بصدور ترجمة ذلك الكتاب قريبًا على يد د فوزي عيسى مدرس الأدب الإيطالي بكلية الألسن جامعة عين شمس.وتحدث الكاتب الايطالي الفريدو لوفينو عن مدي تأثره بالحضارة المصرية القديمة،وقد انعكس ذلك في مثل كتاب ملوك الارض السوداء عام 1993، العقيدة الخفية 2017 امير سري 2018، مشيرًا إلى إيمانه بتحويل البحث العلمي الي قصص روائية يستطيع من خلالها معايشة الواقع المصري القديم للوصول الي حقائق دفينه لم يتوصل اليها المؤرخين حتي الأن.