قالت تقارير صحفية بريطانية أن القضاء البريطانى من المنتظر أن يسقد الحصانة الدبلوماسية عن حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر الأسبق و المتورط فى فضيحة رشوة واحتيال في قضية مصرف باركليز التي تتوالى جلسات محاكمتها في لندن، ومطالبة القاضي بإدراجه كمتهم في القضية، تجدد الجدل القانوني حول وضع بن جاسم. و لفتت التقارير أن الصحافة البريطانية طالبت بمحاكمة تميم بن حمد أمير قطر بتهمة التستر على المجرم حمد بن جاسم الملقب في الإعلام البريطاني باسم"إتش بي جي"، قامت السفارة القطرية في لندن بتعيينه بوظيفة عادية قبل سنوات من أجل منحه الحصانة الدبلوماسية بعد أن بدأت تلاحقه الدعاوى القضائية. وكان بن جاسم قد أفلت بالفعل في وقت سابق من المقاضاة أمام المحكمة العليا البريطانية في دعوى سابقة أقامها فواز العطية، وهو مواطن بريطاني وناطق رسمي سابق باسم قطر، يتهم فيها الشيخ "إتش بي جي" باختطافه وتعذيبه. و تعرض مسؤولون سابقون في مصرف "باركليز" لضغوط من قبل مسؤولين قطريين؛ لإخفاء حصة رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم في البنك البريطاني العريق، حيث سارع إلى إنهاء حزمة إنقاذ بمليارات الجنيهات الإسترليني من شأنها أن تساعد البنك على تجنب خطة إنقاذ حكومية، حسب ما استمعت إليه المحكمة،وفق تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية. وعرض ممثلو الادعاء نيابة عن "مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة" رسائل إلكترونية ومكالمات هاتفية على هيئة محلفين في محكمة ساوثوارك الملكية بلندن، الإثنين، تتضمن تفاصيل مناقشات حول كيفية إفصاح البنك عن حصة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني المخطط لها في البنك من خلال أداته الاستثمارية "تشالنجر"، ومقرها جزر فيرجين البريطانية. واستمعت المحكمة إلى أن حمد بن جاسم شارك لأول مرة في مناقشات لجمع الأموال مع بنك "باركليز" من خلال دوره كرئيس لشركة قطر القابضة، التي من شأنها أن تصبح في نهاية الأمر مستثمراً رئيسياً في زيادة رأس مال البنك في 2008، وفق الصحيفة البريطانية. لكن في مكالمة هاتفية عرض تسجيلها على هيئة المحلفين، يشير ريتشارد بوث، مدير المؤسسات المالية الأوروبية السابق في البنك، إلى حمد ويقول للمديرين التنفيذيين في البنك إنه "يحب أن يكون لعائلته بعض الأسهم في بنك باركليز". وفي إحدى الرسائل الإلكترونية التي تمت قراءتها في المحكمة، كتب بوث إلى زملائه، بما في ذلك محامي باركليز جوديث شيبرد، يذكر تفصيل اجتماع عقده مع أحمد الصياد رئيس الإدارة القانونية القطري بمؤسسة حمد بن جاسم "تشالنجر". وفي هذا البريد الإلكتروني، قال بوث إنه أبلغ أن "صاحب السعادة يريد أن يبقى بعيداً عن محط الأنظار" و"يفضل أن تكون أداته الاستثمارية التي تتخذ من جزر فيرجن البريطانية مقرا لها هي المستثمر الخامس وتوقع اتفاقية الاكتتاب الخاصة بها". من جهته، بوث "ذكره بأنه سيكون علينا الكشف عن هوية هذه الأداة"، فأجاب الصياد أن باركليز "يجب أن يجد طريقة لتلافي هذا من أجل إبقاء سعادته بعيدا عن الأنظار".