تشهد نقابة الصيادلة حالة من الحراك الانتخابي عقب إعلان اللجنة العليا للإشراف على انتخابات النقابة القوائم النهائية للمرشحين، حيث بدأوا تحركاتهم لنيل ثقة أعضاء الجمعية العمومية، وسافر بعضهم إلى النقابات الفرعية بالمحافظات للحديث مع أعضاء الجمعية العمومية والاستماع لمطالبهم وشرح برامجهم الانتخابي. يأتي ذلك بعد الصراعات والحروب النارية التى شهدتها نقابة الصيادلة خلال الفترة الأخيرة، وما تبعها من صدور حكم بوقف نقيب الصيادلة المعزول محيي عبيد عن منصبه، ثم قرار حبسه على ذمة التحقيقات في قضايا مالية وإدارية. وبلغ عدد المرشحين لانتخابات النقابة 721 لكل المقاعد، كما أغلق باب التنازلات والطعون بين المرشحين على كافة مقاعد النقابة العامة، والنقابات الفرعية بالمحافظات، بعد اتخاذ قرار بمدها، استجابة لمطلب عدد من المرشحين، ودعت اللجنة المشرفة، جموع الصيادلة للمشاركة الإيجابية، والتصويت فى الانتخابات التى من المقرر أن تجرى فى مارس المقبل. وكان الدكتور محمد العبد، عضو مجلس نقابة الصيادلة، قد أعلن عن انسحابه من انتخابات نقابة الصيادلة، للسماح بضخ دماء جديدة موجهاً رسالة للمرشحين قال فيها:"اجتهدوا وضعوا رؤية لحل الأزمات واعرضوها على الناخبين ولا تنشغلوا بالمنافسين". وبلغ عدد المرشحين على مقعد النقيب العام، 13 شخصاً، أبرزهم الدكتور كرم كردي، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية، والنقيب الموقوف محي عبيد والذي تم إحالته لمحكمة جنح قصر النيل طوارئ في اتهامه بالاعتداء على صيدلي، والدكتور محمد الشيخ نقيب الصيادلة بالقاهرة، وثروت حجاج عضو مجلس النقابة العامة، والدكتور وائل على، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للصيادلة. من جانبه، أكد الدكتور ثروت حجاج، عضو مجلس نقابة الصيادلة، والمرشح على مقعد النقيب، أنه قرر الترشح لمنصب النقيب العام، مشيراً إلى أن أهم أولوياته ستكون إعادة الروح للنقابة مرة أخرى، وإرجاع ثقة الجمعية العمومية للصيادلة ومجالس النقابات الفرعية في النقابة العامة، إضافة إلى التواصل مع جميع جهات الدولة، لتوصيل مطالب الصيادلة دون الدخول في صدامات، خاصة أن النقابة جزء لا يتجزأ من الدولة. وأضاف أنه سيخوض الانتخابات بقائمة كاملة، تشمل عدداً من المرشحين من كافة فئات المهنة، كالشباب وكبار السن والصيادلة الحكوميين وأصحاب الصيدليات والعاملين بالمكاتب العلمية. وأوضح أنه يهدف إلى العمل داخل النقابة بروح الفريق، وليس كأشخاص منعزلين، حيث أن النقابة كانت تدار وفقاً للمصالح الشخصية ولكنه لن يسمح بذلك في حال نجاحه، لافتاً إلى وجود العديد من الملفات العاجلة للصيادلة التي سيتم التركيز عليها من جانب مجلسه، منها مشاكل الضرائب، وأوضاع الصيدليات في ظل مشروع التأمين الصحي الشامل، ومشاكل الأدوية منتهية الصلاحية، وغيرها من الأمور التي تحتاج إلى تدخلات عاجلة مع الجهات المختلفة. وأضاف الدكتور كرم كردي، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية والمرشح لمنصب النقيب، أن من أهم أولويات إعادة هيبة الصيدلي التي تأثرت بالممارسات السيئة التي شهدتها النقابة الفترة الأخيرة، لافتاً إلى أنه سيعلي المصلحة العامة للصيادلة ، وتحقيق كافة المطالب المشروعة لأعضائها. وقال كردى إنه سيسعى جاهداً في حال فوزه بالانتخابات للعمل على عدة ملفات، مثل حل أزمة سحب الأدوية المنتهية الصلاحية، ودعم التفتيش الصيدلي، ومراجعة قرار 499 الخاص بتسعير الدواء، وأيضا إيجاد حل لمشكلة زيادة عدد الخريجين، حتى أصبح عدد الصيادلة أكبر من عدد الأطباء وهو وضع غير طبيعي، فضلاً عن حل أزمة دخلاء المهنة، إضافة إلى إلغاء التفرقة بين الأدوية الأساسية وغير الأساسية، والعمل مع مصلحة الضرائب لبحث ضريبة القيمة المضافة، وضم الصيادلة لمنظومة التأمين الصحي الجديدة.