شهد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى منذ أيام توقيع عقد شراكة بين شركة السويدى ايديوكيشن وجامعة كوفنترى البريطانية لافتتاح فرع للجامعة تحت مسمى "جامعة المعرفة الدولية – مؤسسة جامعية مصرية تحت الإنشاء" -على أن يكون مقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة ويرأسها الدكتور محمد لطفى الذى شغل منصب أصغر نائب رئيس جامعة مصرى فى بريطانيا. وقال الدكتور محمد لطفى فى تصريحات خاصة ل " الموجز" إن جامعة المعرفة ستعمل طبقاً لسياسة الدولة فى إنشاء فروع لجامعات دولية وكذلك توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى وقانون فروع الجامعات الدولية معتبراً سياسة الدولة فى هذا الاتجاه نقلة نوعية للتعليم فى مصر وأكد لطفى ان جامعة كوفنترى التى وقعت معها جامعة المعرفة اتفاقيات شراكة لها ترتيب متميز فى التصنيفات العالمية سواء على مستوى الكليات أو التخصصات لأن الجامعة تركز على تخريج خريجين متوافقين مع متطلبات سوق العمل وتحقيق استراتيجية مصر 2030 واستراتيجة وزارة التعليم العالى فى تطوير التعليم وكذلك تحقيق متطلبات سوق العمل. وأضاف إن الجامعة تعاقدت مع جامعة كوفنترى وهى جامعة معروفة فى بريطانيا وعلى مستوى أوروبا وتهدف لتقليل الفجوة بين التعليم ومتطلبات سوق العمل. وأشار إلى أن شركة السويدى ايديوكيشن وقع اختيارها على " كوفنترى" لأنها يتوفر بها أهم صفتين للتعليم المتطور وهما التفكير الإبداعى والنقدى وحل المشكلات المعقدة مؤكداً أن جامعة المعرفة الدولية ستركز على طرق التدريس لدى الجامعة البريطانية بحيث تخلق البيئة التى تساعد الطالب على أن يكون لديه تفكير نقدى ويتمكن من حل المشكلات بطرق مختلفة لأن التعليم وتطور متطلبات المجتمع أصبح أسرع كثيراً من تطور المناهج وما تدرسه الجامعات. وأكد لطفى أن الفكر الخاص بجامعة المعرفة يركز على إنشاء كليات مرتبطة بجامعات أجنبية فمثلاً كلية الهندسة ترتبط فى برامجها مع جامعة كوفنترى بينما كلية الإدارة ستوقع اتفاقية مع جامعة أخرى متميزة فى تخصص الإدارة. وكشف لطفى أن الدراسة بالجامعة ستبدأ فى سبتمبر 2019 بأربع كليات هى علوم الكمبيوتر والهندسة والإعلام والإدارة على أن تفتتح الجامعة على عدة مراحل ستبدأ الأولى فى 2019. وأوضح أن التعليم البريطانى يتوافق كثيراً مع التعليم المصرى موضحاً أن بريطانيا اتخذت خطوات جادة فى مجال التعليم بحيث يكون التعليم تفاعلى مع الطلاب ويسعى لتطبيق حلول للمشكلات المعقدة فى أثناء العملية التعليمية كما أن بريطانيا تربط التعليم بالصناعة. وأشار لطفى إلى أن جامعة كوفنترى التى تم توقيع عقد شراكة لديها ارتباط بالصناعة من خلال فرع داخل أحد المصانع لذلك فإن الطالب سيرى بعينيه متطلبات الصناعة الحديث أما الباحثين والاساتذة فسيطبقون رسائلهم وأبحاثهم على تطوير الصناعة وهذا ما يجعل الخريج متوافقاً مع سوق العمل. وأكد لطفى أن جامعة المعرفة لا تتنافس مع غيرها من فروع الجامعات الدولية فلكل منها أهدافها.. قائلاً إن الجامعات التى أنشئت فى مصر جيدة وجميعها تتكامل معاً لصالح هدف قومى هو تحقيق استراتيجية 2030 وخدمة سوق العمل المصرى. وعن فشل تجربة الجامعات الأجنبية فى دول عربية شقيقة أرجع لطفى ذلك إلى عدم توافق متطلبات تلك الجامعات مع الدول التى أنشئت فروعاً بها واحتياجات سوق العمل فيها.. وقال "عندما نختار الجامعات لابد وأن نختار الجامعات التى تخدم سياسة الدولة التى ستنشئ فرعاً بها" وأكد لطفى أن جامعة المعرفة ستوقع اتفاقيات مع جامعات بريطانية أخرى فى العلوم الادارية وتخصصات أخرى بالاضافة إلى الدراسات العليا مشيراً إلى أن نظام للقبول فى الجامعة سيخضع - وفقاً للقانون- لمعايير القبول فى الجامعة الأم فى بريطانيا. وأوضح أن الجامعة ستقدم عدداً من المنح منها منح كلية وأخرى جزئية وبعضعا للمتفوقين ولأبناء غير القادرين ومنح رياضية على أن تكون هذه المنح مماثلة للمنح التى تقدمها الجامعة الأم. وقال إن أرض الجامعة بالعاصمة الإدارية مساحتها 50 فداناً وأن شركة عالمية صممت مبانى الجامعات بمواصفات وقواعد وضعتها العاصمة الإدارية الجديدة وستشمل ملاعب رياضية وسكن طلابى مع الحفاظ على المساحات الخضراء. وقال إن الجامعة ستقوم بعمل إعلان لتعيين أعضاء هيئة التدريس ولابد وان توافق عليهم الجامعة الأم ومن الممكن أن يأتوا من اى دولة فى العالم لكن فى المرحلة الأولى سيكون عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس من الجامعة الأم إضافة إلى العمداء ورؤساء الأقسام. وأكد لطفى أن المصروفات الدراسية للجامعة ستحدد وفقا للقانون الذى ينص على أن يدفع الطلاب المصريين بالعملة المصرية.