زار الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، اليوم "الأربعاء"، القناطر الخيرية، لتفقد مجمع المعاهد البحثية التابع للمركز القومى لبحوث المياه، يرافقه المهندس خضر محمد وزير الموارد المائية والكهرباء السودانى وأعضاء الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل. وكان فى استقبالهم الدكتور خالد عبد الحى، رئيس المركز القومى لبحوث المياه وكوكبة من مديرى المعاهد التابعة للمركز. وتضمن برنامج الزيارة تفقد المعامل المركزية للرصد البيئى للوقوف على أحدث التقنيات المستخدمة فى مجال تحاليل المياه والرصد البيئى ونتائج الدراسات والأبحاث التى قامت بها المعامل المركزية، وزيارة الوحدة الاستراتيجية، والتعرف على تجربة المباني الخضراء. كما شملت الزيارة معهد بحوث الهيدروليكا ومعامل الهيدروليكا لتفقد نموذج قناطر أسيوط الجديدة والذى تم تصميمه للتحكم الأمثل فى الموارد المائية وتوفير الطاقة الكهربائية النظيفة وتطوير الملاحة النهرية وتحسين خدمات توصيل المياه لزمام 1.650 مليون فدان. وتابع الوزيران تجربة انهيار الجسور والتي تعد أكبر نموذج طبيعي لانهيار الجسور على مستوى العالم، فضلًا عن تجربة فصل المواد الصلبة عن مياه الصرف الصحي واستخدام الزيوت وأقراص الكلور وتقليل الحمل العضوي إلي شبكات الصرف الصحي لاستخدام الناتج في ري المساحات الخضراء. جدير بالذكر أن هذه الزيارة تأتى على هامش فعاليات الاجتماع الثاني للدورة الثامنة والخمسين للهيئة الدائمة المشتركة لمياه النيل الذى بدأت فعالياتها يوم الاثنين الماضي وتستمر حتى 30 ديسمبر الجارى. واستمع الوزيران وأعضاء الهيئة الفنية لمجموعة عروض تقديمية تتناول العديد من الأبحاث التى أجرتها المعاهد التابعة للمركز فى مجال إدارة الحشائش المائية وورد النيل لإنتاج الوقود الحيوى وفى مجال حصاد مياه الأمطار والسيول لتعظيم الاستفادة منها، والعديد من العروض الأخرى التي تعد باكورة الإنتاج البحثى والعلمى للمركز القومى لبحوث المياه وما ساهمت فيه تلك الأبحاث فى إحراز المركز القومى لمراكز متقدمة ناهزت 1500 مركزاً متقدماً على مستوى المراكز البحثية عالميا. وأعرب المهندس خضر محمد قسم وزير الموارد المائية والرى وأعضاء الهيئة الفنية عن الجانب السودانى فى ختام الجولة، عن سعادتهم بما لمسوه من إحراز المعاهد البحثية التابعة للمركز القومى لبحوث المياه من تقدم علمى وبحثى فى مجال الموارد المائية والمجالات التطبيقية الأخرى ذات الصلة بالموارد المائية. كما أعربوا عن ثقتهم فى القدرات البحثية المصرية وما تقدمه من خبرات فى مجال تدريب المهندسين والمتخصصين من السودان سواء بمركز التدريب التابع لمعهد بحوث الهيدروليكا أو بقطاع التدريب الإقليمي للموارد المائية والرى. وأكد جميع أعضاء الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بين مصر والسودان من خلال ما رأوه أثناء الزيارة أن البحوث والعلوم والتكنولوجيا هم الأساس لتحويل التحديات إلى فرص.