الأسد يتحدث ويكشف تفاصيل المؤامرة على الوطن العربي

قال الرئيس السورى، بشار الأسد، إن المنطقة العربية تمر بأزمة هوية، وتعد سلاحًا سيئًا يتم تسويقه بين القوميات العربية، لأنه ينتقل إلى مرحلة أمازيغ وأكراد، لافتًا إلى أن هناك «هويات» خلقت أزمات عديدة.
وأضاف «الأسد»، في حوار لصحيفة «عمان اليوم»، أن السلطنة لم تقطع علاقاتها ببلاده طيلة الأحداث منذ عام 2011، حيث كان لديهم فهم أعمق لما يحدث على الأرض السورية ولأبعاد الحرب الدولية، منوهًا بأن مسقط كما فعلت مع إيران بداية الثمانينيات ومع العراق مطلع الألفية الجديدة لم تقطع أيضًا علاقاتها مع سوريا خلال أحداث السنوات السبع الماضية، رغم القطيعة العربية والإقليمية والدولية.
وحول ما تعرضت له بلاده من أصناف التنظيمات والمسلحين، استكمل: «نحن ننتهج تعاطيًا ثابتًا لم يتغير وأداءً تكتيكيًا في الممارسة السياسية لأسباب عدة، ولدينا استقرار في هذه الرؤية بعكس بعض السياسات التي تذهب إلى مسارات بعيدة عن الواقعية»، مؤكدًا أن الحرب ضد بلاده بدأت منذ 20 عامًا ولم تنطلق منذ 7 سنوات فحسب، فضلًا عن تأثير وسائل الاتصال الاجتماعي التي بلغت ذروتها مع مطلع الألفية الثالثة والتى استغلت ضد العرب.
وتابع: «كانت لدينا ثغرات في التعاطى مع بعض الأحداث قبل ذلك، فاستُغِلت لتتطور الحرب بشكل عفوى من مظاهرات إلى مواجهات مسلحة، لتأخذ بعد ذلك مسارات أخرى أبعد، واستُغِلت من قبل بعض الأطراف التي دعمت المسلحين ماليًا وإعلاميًا بشكل كبير للغاية، وحُشد لها الكثير من البشر والعتاد لتحقيق تلك الأهداف»، مشيرًا إلى أنه إذا انتهت كل العوامل الخارجية التي أشعلت شرارة الأزمة، سيتم إعلان انتهاء الحرب خلال أشهر معدودة.
وفى سياق متصل، التقى رئيس مجلس الشعب السورى، حمودة صباغ، وفد المهندسين الأردنيين برئاسة أحمد الزعبى، والذى يزور دمشق في إطار عودة العلاقات الثنائية، وشدد على أهمية تعزيز العلاقات وتبادل الخبرات بين النقابات والاتحادات المهنية في سوريا والأردن، بما يصب في مصلحة البلدين وتوسيع آفاق التعاون الثنائى، واتفق الطرفان على التعاون وتسهيل وتطوير عملية التبادل العلمى، وذلك للمرّة الأولى منذ سنوات.
وأوضح «الزعبي» أن نقابة المهندسين الأردنيين مستعدة لدعم السوريين خلال مرحلة إعادة الإعمار والبناء، خاصة تبادل التجارب في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة، مؤكدًا أن الوفد جاء إلى سوريا ليستمد منها العزم والقوة في ظل التضحيات والانتصارات التي حققتها بمواجهة الإرهاب والمشروعات الصهيونية بالمنطقة، خاصة أنها تمثل العمود الفقرى للأمة العربية ولا يمكن أن يسقط إلّا إذا سقط الكون.
وعلى صعيد مختلف، شدد رئيس الحكومة العراقية، عادل عبدالمهدى، على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بالسيطرة على الحدود مع سوريا وتأمينها، ومنع تسلل عصابات التنظيمات الإرهابية والإجرامية عبرها.
وقال المكتب الإعلامى لرئيس مجلس الوزراء إن «عبدالمهدى» أصدر مجموعة من التوجيهات والأوامر التي تسهم في تأمين الحدود ومنع اختراقها وتعزيزها بالمراقبة والاستطلاع الجوى وتوفير احتياجات قيادة قوات حرس الحدود، فيما نشرت وسائل إعلام سورية من قبل أن الدفاعات الجوية التابعة للجيش السورى تصدت لأهداف جوية معادية في محيط مطار دمشق، مساء أمس .