تنظم لجنة العلاقات الثقافية الخارجية التابعة لقطاع الدراسات العليا والبحوث بكلية الألسن جامعة عين شمس ندوة علمية بعنوان "الإسهام العربي المعاصر في الثقافة العالمية"، تحت رعاية أ.د.مني فؤاد عميد الكلية، و إشراف أ.د.سلوى رشاد وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث وتستضيف خلالها نخبة من كبار رجالات الدولة المتخصصين في مجالات اللغة العربية و الإعلام علي رأسهم .د.مجدي يوسف رئيس الرابطة الدولية لدراسات التداخل الحضاري بجامعة "بريمن".جمال الشاعر وكيل الهيئة الوطنية للإعلام والكاتب والشاعر المعروف .د.محمد الوزير الأستاذ بالكلية وعضو مجمع اللغة العربية ويدير الندوة .د.محمد العبد الأستاذ بالكلية وعضو مجمع اللغة العربية، وذلك في تمام الثانية عشرة من ظهر الثلاثاء الموافق 11 من ديسمبر الجاري بقاعة مجلس الكلية،صرح بذلك د.ماجد الصعيدي رئيس لجنة العلاقات الثقافية والخارجية بالكلية.وأوضح أن الندوة تأتي في إطار فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، فمن المعروف أن اللغة العربية إحدى اللغات الست المعتمدة في هيئة الأممالمتحدة والمنظمات الدولية التابعة لها. وقد أصبحت لغة رسمية بالجمعية العامة للأمم المتحدة ولجانها الرئيسية في عام 1973 بموجب قرار الجمعية العامة 3190 (د-28) الصادر في 18 ديسمبر 1973. وكان لكلية الألسن دور أساسي في ذلك حيث كان التقرير الذي قُدّم إلى الأممالمتحدة في هذا الشأن من إعداد أحد أساتذة كلية الألسن وهو الدكتور «عبد الله خورشيد البري» الأستاذ بقسم اللغة العربية في ذلك الوقت.واللغة العربية اليوم تعيش أحد عصور ازدهارها وانتشارها الواسع وغير المسبوق، فهي واحدة من أكثر لغات العالم انتشارا، كما أن رقعة انتشارها تتجاوز المنطقة العربية إلى مناطق أخرى من العالم، من خلال التجمعات العربية في المدن الأوربية والأمريكية وفي آسيا أيضاً.وكذلك الاهتمام باللغة العربية ودراستها وتعليمها في المدارس والأكاديميات والجامعات الأوربية والأمريكية والآسيوية يتزايد اليوم بشكل غير مسبوق في تاريخ هذه اللغة. وذلك بخلاف لغات ساميّة أخرى تنتمي في أصولها إلى نفس المنطقة الجغرافية؛ بعضها ماتت وتم إحياؤها بقرار سياسي (العبرية الحديثة في إسرائيل)، وبعضها مازالت حية على ألسنة بعض التجمعات السكانية في سوريا والعراق (السريانية والآرامية)، وفي إثيوبيا (الحبشية أوالأمهرية).بل إن كثيرا من لغات العالم تستخدم الحروف الهجائية العربية، ولعل أشهرها: اللغة الفارسية. وقد بلغ عدد هذه اللغات في تقدير بعض الباحثين 129 لغة، تمتد من المحيط الأطلسي غرباً إلى الصين شرقاً، ومن زنجبار جنوباً إلى شواطئ نهر الفولجا شمالاً.ولا شك أن هذا التفوق في الانتشار الواسع للغة العربية له أسبابه الحضارية التي تتمثل في الإسهام العربي المعاصر في الثقافة العالمية في مجالات العلم والفن والأدب والفلسفة.