طالبت الولاياتالمتحدة بتعليق التصويت على مشروع القرار البريطاني الداعي إلى إزالة العراقيل التي تعيق وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية إلى مدينة الحديدة اليمنية، إلى حين إجراء محادثات السلام في السويد. وحسب معلومات حصلت عليها الأناضول من مصادر دبلوماسية بالأممالمتحدة، الأربعاء، فإنّ واشنطن طلبت من مجلس الأمن تأجيل التصويت على مشروع القرار البريطاني إلى حين إجراء محادثات السلام بين الأطراف اليمنية في السويد. وأوضحت المصادر الدبلوماسية أنّ الجانب الأمريكي شدد على أهمية الاطلاع على نتائج محادثات السلام، قبل التصويت على مشروع القرار البريطاني. من جانب آخر قالت مصادر دبلوماسية، للأناضول، إن السعودية تحشد طاقتها داخل أروقة مجلس الأمن لعرقلة المشروع البريطاني. والسبت الماضي، غادر المبعوث الأممي مارتن غريفيث، صنعاء بعد زيارة استمرت 4 أيام، التقى فيها زعيم "الحوثيين"، عبد الملك الحوثي، وزار مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي غربي البلاد. وقال غريفيث، في بيان عقب زيارته ميناء الحديدة، إنه تم الاتفاق على انخراط الأممالمتحدة بشكل عاجل في مفاوضات تفصيلية مع الأطراف اليمنية، للقيام بدور رئيسي في ميناء الحديدة. وقبل أكثر من أسبوع، أكد غريفيث، أمام مجلس الأمن، أنه يعمل بجد لوضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات اللوجستية لاستئناف المشاورات السياسية كما هو مخطط لها. وتعهد غريفيث بالتزام الأممالمتحدة بعقد جولة مشاورات بين أطراف النزاع الرئيسية في السويد، أواخر العام الجاري، داعيا جميع الأطراف إلى الاستمرار بممارسة ضبط النفس لإيجاد مناخ موات لعقدها. ويشهد اليمن، منذ نحو 4 أعوام، حربًا بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وبين المسلحي الحوثيين، من جهة أخرى.