تعقد المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة- إيسيسكو- ، دورة تكوينية حول الطرق المهنية للتصدي للإسلاموفوبيا والتعصب والكراهية في وسائل الإعلام، بالتنسيق مع الأكاديمية الإسلامية للتنمية والبحث ، وذلك في مدينة هلفيرسوم الهولندية خلال الفترة من 1 إلى 3 نوفمبر 2018. ويشارك في الدورة عدد من الصحافيين ، من أصول مسلمة وغير مسلمة، من هولندا وبلجيكا وفرنسا ، وخبراء في قانون الإعلام ، وحقوق الإنسان، والتنوع والتبادل الثقافي ، والحوار بين أتباع الأديان. وتهدف الدورة إلى تشخيص دور وسائل الإعلام في انتشار خطاب الكراهية والتمييز العنصري ، ودعم التعاون والتنسيق بين الإعلاميين من أجل التصدي للعنصرية والكراهية وتوفير متطلبات العيش المشترك. ، وبحث سبل تطوير آليات التعاون بين الإعلاميين في إطار أخلاقيات المهنة والقوانين الدولية للإعلام والاتصال. ويتضمن جدول أعمال الدورة مناقشة خمسة محاور رئيسة هي : خطاب الكراهية وحقوق الإنسان بين النظرية والتطبيق، ودورالإعلام في معالجة خطاب الكراهية وتعزيز فرص العيش المشترك ، ومبادرة الإيسيسكو للتصدي للإسلاموفوبيا وتعزيز الحوار والتسامح ، وسبل توطيد علاقات التواصل والتعاون بين المؤسسات الإعلامية للحد من الصور النمطية المتبادلة والتصدي للإسلاموفوبيا ، والآليات العملية المثلى لمعالجة الصور النمطية حول الإسلام في الإعلام الغربي ، والتطبيقات النموذجية للحد على الصور النمطية المتبادلة في وسائل الإعلام . وبمناسبة صدور قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الذي اعتبر الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ليست نوعا من حرية التعبير والرأى ، ستعقد جلسة خاصة لمناقشة سبل تفعيل هذا القرار ونشرمقتضياته ليصبح نافذا في الواقع استنادا إلى مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمعاهدات والمواثيق المنبثقة عنه . وتجذر الإشارة إلى أن الدورة تندرج في إطار العناية التي توليها الإيسيسكو منذ عام 2007 للمعالجة المهنية والحقوقية والقانونية لظاهرة الإسلاموفوبيا ، وخطاب الكراهية والتمييز العنصري، والصور النمطية عن الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام الغربية .كما تنضاف الدورة إلى سلسلة الدورات التدريبية التي عقدتها الإيسيسكو في عدد من العواصم الأوروبية في إطار تفعيل الوثيقة المرجعية التي أعدتها بعنوان) منهاج تكوين الصحفيين لمعالجة الصور النمطية عن الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام الغربية(وتوطيد علاقات التعاون المهنية بين الإعلاميين من العالم الإسلامي ونظرائهم في الدول الغربية . ويمثل الإيسيسكو في الدورة ويشرف على جوانبها التتنظيمية والأكاديمية ، لمحجوب بنسعيد ، المشرف على مركز الإعلام والاتصال.