ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية، أن إسرائيل تخشى أن تتضمن خطة السلام الأمريكية إعلانًا عن القدس عاصمة لكلتا الدولتين، إسرائيلية وفلسطينية، فى محاولة لإقناع الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن بالعودة إلى طاولة المفاوضات. وأضافت الصحيفة العبرية، فى تقرير لها اليوم، الأحد، أن أبو مازن قاطع الأمريكيين منذ أن اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، موضحة أنه منذ ذلك الحين، كان الأمريكيون يحطمون رؤوسهم للعثور على طريقة تجعله يلين ويعود إلى طاولة المفاوضات، وعن طريقة لتجنيد العالم العربى للخطة. ويسود التخوف فى إسرائيل من أن إحدى الإغراءات التى سيقدمها البيت الأبيض إلى أبو مازن ستكون الإشارة إلى القدس كعاصمة مستقبلية للدولة الفلسطينية. وقال مسئول إسرائيلي رفيع المستوى: "ترامب يريد عقد صفقة وهو جدى للغاية، بقدر ما يشعر الأمريكان بالقلق، فإن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سهل الحل نسبيا وهو ثمرة ناضجة". وقدر المسئول الإسرائيلى حسب يديعوت، أنه في حالة ضعف قوة الجمهوريين في انتخابات نصف الدورة في الولاياتالمتحدة، فقد يزيد ترامب من جهوده في محاولة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني من أجل الوصول إلى الانتخابات الرئاسية مع إنجاز كبير فى السياسة الخارجية. ومن المرجح أن يؤدي ضم القدس في خطة السلام الأمريكية إلى توريط رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، خاصة إذا كان يريد تبكير موعد الانتخابات.