انتقدوه.. قالوا عنه لاعب الموسم الواحد.. طالبوا ببيعه، الفرعون المصري يحتاج دعوات الشعب المصري كلوب يسانده في العودة لهز شباك الخصوم ويثق في قدراته الجمهور يحمل راموس تراجع مستواه بسبب إصابته الوصول إلى القمة صعب، لكن الأصعب الحفاظ عليها في ظل المنافسة الشرسة من الجميع على لقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي ونجم البريميرليج بعدما توج محمد صلاح لاعب ليفربول ومنتخب مصر بهذا اللقب الموسم الماضي. الأداء المتوسط للفرعون المصري منذ بداية الموسم الحالي وتسجيل 3 أهداف فقط وصناعة هدفين في 10 مباريات في مختلف المسابقات جعل الجميع ينتقد اللاعب ووصل الأمر لإطلاق لقب لاعب الموسم الواحد عليه وأنه من المستحيل أن يكرر إنجازاته في الموسم الماضي التي جعلته ينافس على جائزتي أفضل لاعب في أوروبا والعالم ويكون الاسم الثالث بجانب البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس الإيطالي والكرواتي لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد الإسباني، وربما يكون المرشح الثالث في القائمة النهائية لجائزة الكرة الذهبية أيضا. يستطيع صلاح تحمل أسهم المنتقدين له بسبب مستواه المنخفض سواء من جانب الخصوم أو المحللين أو وسائل الإعلام، لكن أكثر ما يحزن اللاعب هو عدم ثقة جمهور ليفربول في قدراته بل مطالبة عدد من عشاق الريدز بمطالبة اللاعب بالرحيل بعد أن تغنوا بأهداف "مو صلاح" الموسم الماضي وحملوه على الأعناق كلما هز شباك الخصوم. ورغم أن صلاح ورفاقه في المركز الأول في جدول ترتيب البريميرليج برصيد 19 نقطة بالتساوي مع مانشستر سيتي حامل اللقب وعدم التعرض لأي هزيمة حتى الآن في المسابقة المحلية بالفوز في 6 مباريات وتعادل وحيد أمام تشيلسي، لكن بدأت الانتقادات تزداد لثلاثي الهجوم ساديو ماني وروبرتو فيرمينو وتحديدا صلاح بعد أن ودع الفريق كأس رابطة المحترفين من دور ال32 على يد البلوز أمام أعين اللاعب المصري رغم مشاركته كبديل في نهاية اللقاء عند الدقيقة 83 وقتها كان الفريق متأخرا بهدفين لهدف ولم يمتلك صلاح الوقت لإدراك التعادل ومحاولة الفوز للبقاء في المسابقة حيث اعتمد كلوب على البدلاء. الأمر ازداد سوءا عندما التقى ليفربول مرة أخرى مع البلوز في الجولة السابعة ولم يجنب صلاح فريقه من الهزيمة بعد الأخر بهدف دون رد حتى الدقيقة 93 ليكون المنقذ هو اللاعب البديل دانييل ستوريدج والذي انتشل الفريق من الهزيمة الأولى بالدوري وسجل هدف التعادل قبل ثواني من انتهاء اللقاء. وصل غضب الجماهير من صلاح لذروته بعد الخسارة من نابولي الإيطالي في الجولة الثانية من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا بهدف نظيف دون رد الأمر الذي جعل الفريق يتراجع للمركز الثالث في مجموعته بعد تصدره المجموعة في الجولة الأولى. وبدأت الأصوات تتعالى من جانب جماهير ليفربول مطالبين برحيل اللاعب رغم أنه لم يمر سوى موسم وحيد على تواجده في الفريق وفي بداية الموسم الثاني له، حيث عبر الجمهور عن غضبه عبر موقع التواصل الإجتماعي تويتر وكتب أحدهم "المشكلة ليست في عدم تسجيل الأهداف فقط، بل في موقفه وأدائه"، وقال آخر: "بصفتي من مشجعي ليفربول كنت سأبيع صلاح بدون تردد ولو للحظة واحدة"، وكتبها صراحة أحد الجماهير معلنا "بيعوا صلاح"ورفض الآخر المستوى الحالي للاعب قائلا "بيعوا هذه النسخة من صلاح أرجوكم" ورأى مشجع أن ليفربول يجب أن يبيع صلاح، وطلب أحد الأشخاص بالبحث عن لاعب آخر بديلا للفرعون المصري، موضحا أن الفريق بحاجة لبيع محمد صلاح، ليحصل النادي على 50 أو 60 مليون ويتم شراء لاعب آخر جيد، وأشارت المواقع الإخبارية الإنجليزية إلى انخفاض القمية السوقية للاعب بسبب مستواه المتدني بعد أن ارتفعت قيمته الموسم الماضي إلى أكثر من 142 مليون جنيه إسترليني. من جانبه دافع الألماني يورجن كلوب عن لاعبه ورفض أن يظل سقف التوقعات مرتفعا حول عدد أهداف صلاح مؤكدا أن التوقعات حول صلاح اختلفت، وأنه لا أحد يتوقع أن يسجل 10 أهداف بعد خمس أو ست أو سبع مباريات، ليشير إلى أن 98% من عمل المهاجم هو العمل الشاق بينما 2% فقط هو الأمور السهلة. وحتى يؤكد وجهة نظره ذكر مثال على نفسه بأنه في حال فاز بالمباريات يقولوا عنه أنه يعرف كل شيء، لكن إذا خسر ثلاث مباريات على التوالي يصبح مدربا لا يعرف شيئا، نافيا صحة ذلك في الحالتين. المدرب الألماني شدد على ضرورة عدم الحكم على اللاعب من أهدافه ومستوياته في الموسم الماضي، ليشير إلى أن إيان راش أحد نجوم الريدز السابقين لم يسجل 40 هدفاً في 10 مواسم ، موسم تلو الآخر، مؤكدا على حاجة صلاح للراحة والاسترخاء من أجل العودة، وأن اللاعب الهجومي عليه أن يعمل بجد، وفي نهاية الموسم يعتمد مدى النجاح الذي يحققه الفريق على الجميع، ولا يوجد نجاح شخصي، خاصة أن جميع الجوائز متاحة للجميع. المدافعون عن صلاح حملوا اللاعب الإسباني سيرجيو راموس قائد ومدافع ريال مدريد مسؤولية تراجع مستوى اللاعب وأنه لولا سقوطه في نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي بسبب إصابة الكتف التي عانى منها بعد تدخل راموس وغادر أهم مباريات الموسم بسبب عدم تمكنه من استمرار اللعب وصعوبة ذلك بسبب كتفه المصاب، خاصة أن اللاعب ظهر هذا الموسم في أكثر من لقطة ومازال يضع شريط لاصق على كتفه موضع الإصابة رغم مرور أكثر من أربعة أشهر من واقعة الإصابة في نهاية مايو الماضي. لكن هناك من يرفض أن يتخذ صلاح ذلك ذريعة له وأنها سبب تراجع مستواه وتمنعه من تسجيل الأهداف وأن انخفاض مستواه ليس بسبب ذلك وإنما لأنه قدم موسم استثنائي وحيد ولن يتمكن من تكرار ذلك لأن مستواه لا يسمح له بذلك وأنه أحد أفضل لاعبي الدوري الإنجليزي لكنه ليس الأفضل.