أعلن القصر الرئاسي في الفلبين اليوم أن الاتفاق الذي أعلن أمس بين الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير (مورو) الإسلامية سيوقع في ال15 من شهر أكتوبر الجاري وقالت سكرتيرة القصر الرئاسي الفلبيني لعملية السلام تيريستا ديليزي في تصريح صحفي إن الاتفاق سيوقع في العاصمة مانيلا من قبل رئيس لجنة السلام بالحكومة مارفيك ليونين ورئيس لجنة جبهة مورو مهاجر إقبال. وكان الرئيس الفلبيني بنينو اكينو أعلن أمس توصل الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير (مورو) إلى هذا الاتفاق الذي "سيأتي بكيان سياسي جديد يسمى (بانجسمورو) ليحل محل منطقة مينداناو المسلمة التي تتمتع بالحكم الذاتي". وقال اكينو إن "هذا الاتفاق يمهد الطريق لسلام نهائي ودائم في مينداناو" مفيدا بأن الاتفاق يشمل كافة المجموعات الانفصالية السابقة في المنطقة بحيث لا تسعى جبهة مورو الإسلامية إلى إقامة دولة منفصلة. وأوضح أن الحكومة الفلبينية ستستمر في ممارسة سلطاتها في الدفاع والأمن والسياسة الخارجية والسياسة النقدية وصك العملة والدفاع عن المواطنة والحقوق الوطنية في بانجسمورو مشيرا إلى أن الدستور والقانون الفلبيني سيحكمان المرحلة الانتقالية في بانجسمورو تأكيدا لمفهوم وحدة الأمة الفلبينية بجميع ثقافاتها المختلفة وأطيافها. ووعد أكينو سكان بانجسمورو الجديدة بالحصول على نصيب عادل ومتساو من الضرائب والعائدات . وأشار إلى أنه بحسب الدستور ستصيغ لجنة انتقالية القانون الأساسي لإقامة منطقة بانجسمورو مضيفا أن اللجنة ستبحث عملية التشريع الكاملة في البرلمان ودعم قانون يجسد قيم وتطلعات أهالي المنطقة. وقال إن "أي قانون ينتج عن هذا الاتفاق سيخضع إلى استفتاء شعبي ومن ثم إجراء عملية التصويت والانتخابات بما في ذلك ضم مناطق أخرى بالقرب من منطقة بانجسمورو الجديدة". يذكر أن هذا الاتفاق جاء عقب محادثات طويلة منذ 2001 استضافتها ماليزيا وشكلت لها هيئة مستقلة لمراقبة وقف إطلاق النار في المنطقة ومتابعة مساعي مفاوضاتها للسلام التي استؤنفت مرات عديدة خلال السنوات الماضية. وتعد جبهة (مورو) وقوامها 12 ألف مسلح اكبر جماعة انفصالية في البلاد تقوم بعملية تمرد في الجنوب منذ عام 1969 أودت بحياة 120 ألف شخص على الأقل.