نظمت ساقية عبد المنعم الصاوى لقاءً جديدًا على خشبة مسرح الكلمة بعنوان "عيادة اللغة العربية" يوم الجمعة والتى قدمها الشاعر والمحاضر محمود موسى، والتى بدأت بصعود موسى خشبة المسرح وقدم الترحيب للحضور وتوالت محاور الندوة والتى تمثلت فى حوار مفتوح مع جمهوره حول تعقيد اللغة العربية والفرق بين فلسفة اللغة وعلم اللغة وتطبيق كليهما بشكل عملى من خلال دراساته اللغوية التى مر بها، كما تطرق إلى قواعد اللغة والنحو بشكل عام من حيث بناء الجملة الاسمية والفعلية وتحدث عن تاريخ النحو، وقال بأنه خلال هذا اللقاء لا يسعى إلى أن يغير المفاهيم اللغوية عند الحضور وإنه يسعى إلى أن يجعلهم "أكثر ثقة" بأنفسهم فى أثناء تحدثهم اللغة العربية، وأن "ملكة" اللغة والتحدث بها هى عند الجميع ولكن يفرق بين الشخص والآخر هو استخدامها بشكل أكثر من غيره، وتطرق أيضًا إلى بحور الشعر وقال بأنها لم تُوضع للشعراء قديمًا وأنها قد وُضعت لكى نفهم نحن كيف كان يكتب هؤلاء الشعراء؟ ومحاولة وضع قواعدهم التى أقروها خلال قصائدهم فى قوالب صحيحة لكى يتم تطبيقها على أيدى الشعراء الجدد. كان اللقاء مثمرًا بصعود عدد من المشاركين مع موسى وتقديمهم بعض الفقرات والتى منها الارتجال باللغة العربية الفصحى والغناء وتقديم بعض الأشعار والدخول فى حوارات ومناقشة بعض القضايا المجتمعية باستخدام اللغة العربية مع تصحيح من المحاضر محمود موسى، وقام موسى على حد وصفه "بتشريح" بعض الجمل الصعبة وتفكيكها وإعرابها بمشاركة جمهوره، وظل اللقاء بهذا النحو حتى نهايته وقد ألقى عددًا من القصائد الخاصة به وسط تحيات كبيرة من الحضور.