تراجعت العملة الايرانية الى أدنى مستوياتها نتيجة العقوبات المصرفية والنفطية الغربية المفروضة على طهران. حيث توقع وزير الصناعة الإيراني أن تتصدى الأجهزة الأمنية لأنشطة المضاربين الذين قال إنهم تسببوا في هبوط العملة لمستويات قياسية، إذ فقد الريال نحو ثلث قيمته في الأسبوع الماضي. وتضر العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للريبة باقتصاد البلاد حيث تحد من قدرته على كسب عملات أجنبية من صادرات النفط. وسارع الإيرانيون إلى تحويل مدخراتهم بالريال إلى العملة الصعبة مما جعل التراجع يتفاقم. وقال متعامل في طهران إن سعر الريال بلغ نحو 37 ألفا و500 ريال للدولار في السوق الثلاثاء انخفاضا من نحو 34 ألفا و200 ريال في نهاية ساعات العمل الإثنين. وقال متعاملون آخرون في طهران إن الريال هبط أكثر من ذلك ليصل إلى 38 ألفا أو 40 ألف ريال. وطلب المتعاملون ألا تنشر أسماؤهم بسبب حساسية القضية سياسيا. وتحمل الحكومة المضاربين مسؤولية الهبوط المتسارع للعملة وحاولت دون جدوى وقف أنشطة التجار في السوق السوداء.