مقاطعة الغلاء تنتصر.. غرفة بورسعيد التجارية: أسعار الأسماك انخفضت من 50 إلى 70%    هالة السعيد: خطة التنمية الجديدة تحقق مستهدفات رؤية مصر 2030 المُحدّثة    الخميس ولا الجمعة؟.. الموعد المحدد لضبط التوقيت الصيفي على هاتفك    المندوب الفلسطيني لدى الجامعة العربية: إسرائيل ماضية بحربها وإبادتها رغم القرارات الدولية والمظاهرات العالمية    إدخال 215 شاحنة مساعدات من خلال معبري رفح البري وكرم أبو سالم لقطاع غزة    بدء أعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية بشأن غزة على مستوى المندوبين الدائمين    الإسماعيلي يحل أزمة فخر الدين بن يوسف وينجح في إعادة فتح باب القيد للاعبين    لويس إنريكي: هدفنا الفوز بجميع البطولات الممكنة    بمناسبة العيد القومي لسيناء.. وزير الرياضة يشارك مع فتيات العريش مهرجان 100 بنت ألف حلم    السيطرة على حريق حظيرتي مواشي ببني سويف    مديريات تعليمية تعلن ضوابط تأمين امتحانات نهاية العام    وزير العدل يختتم مؤتمر الذكاء الاصطناعي التوليدي وأثره على حقوق الملكية الفكرية    غدا.. أمسية فلكية في متحف الطفل    الجمعة.. قصور الثقافة تقيم احتفالية فنية لأغاني عبد الحليم حافظ بمسرح السامر    رئيس شعبة المصورين بنقابة الصحفيين: منع التصوير داخل المقابر.. وإذن مسبق لتصوير العزاء    مصرف قطر المركزي يصدر تعليمات شركات التأمين الرقمي    روسيا تبحث إنشاء موانئ في مصر والجزائر ودول إفريقية أخرى    لاشين: الدولة دحرت الإرهاب من سيناء بفضل تضحيات رجال الجيش والشرطة    ضمن احتفالات العيد القومي...محافظ شمال سيناء يفتتح معرض منتجات مدارس التعليم الفني بالعريش(صور)    عضو بالشيوخ: مصر قدمت ملحمة وطنية كبيرة في سبيل استقلال الوطن    تأجيل محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع الخامس لسرقته    بكين ترفض الاتهامات الأمريكية بشأن تبادلاتها التجارية مع موسكو    الصين تعلن انضمام شركاء جدد لبناء وتشغيل محطة أبحاث القمر الدولية    تفاصيل مؤتمر بصيرة حول الأعراف الاجتماعية المؤثرة على التمكين الاقتصادي للمرأة (صور)    هنا الزاهد تروج لفيلم "فاصل من اللحظات اللذيذة" بردود أفعال الجمهور    نصيحة الفلك لمواليد 24 إبريل 2024 من برج الثور    الكشف على 117 مريضا ضمن قافلة مجانية في المنوفية    «الصحة»: فحص 1.4 مليون طالب ضمن مبادرة الكشف المبكر عن فيروس سي    «الأطفال والحوامل وكبار السن الأكثر عرضة».. 3 نصائح لتجنب الإصابة بضربة شمس    «الرعاية الصحية في الإسماعيلية»: تدريب أطقم التمريض على مكافحة العدوى والطوارئ    المرصد الأورومتوسطي: اكتشاف مقابر جماعية داخل مستشفيين بغزة إحدى جرائم الحرب الإسرائيلية    مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرم العراقي مهدي عباس    5 كلمات.. دار الإفتاء: أكثروا من هذا الدعاء اليوم تدخل الجنة    حقيقة حديث "الجنة تحت أقدام الأمهات" في الإسلام    خبراء استراتيجيون: الدولة وضعت خططا استراتيجية لتنطلق بسيناء من التطهير إلى التعمير    11 يومًا مدفوعة الأجر.. مفاجأة سارة للموظفين والطلاب بشأن الإجازات في مايو    نقيب «أسنان القاهرة» : تقديم خدمات نوعية لأعضاء النقابة تيسيرا لهم    أيمن الشريعى: لم أحدد مبلغ بيع "اوفا".. وفريق أنبى بطل دورى 2003    جديد من الحكومة عن أسعار السلع.. تنخفض للنصف تقريبا    رئيس "التخطيط الاستراتيجي": الهيدروجين الأخضر عامل مسرع رئيسي للتحول بمجال الطاقة السنوات المقبلة    المستشار أحمد خليل: مصر تحرص على تعزيز التعاون الدولي لمكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب    هل يجوز أداء صلاة الحاجة لقضاء أكثر من مصلحة؟ تعرف على الدعاء الصحيح    أسوشيتيد برس: احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين تستهدف وقف العلاقات المالية للكليات الأمريكية مع إسرائيل    دماء على «فرشة خضار».. طعنة في القلب تطيح بعشرة السنين في شبين القناطر    بعد أن وزّع دعوات فرحه.. وفاة شاب قبل زفافه بأيام في قنا    قبطان سفينة عملاقة يبلغ عن إنفجار بالقرب من موقعه في جنوب جيبوتي    فوز الدكتور محمد حساني بعضوية مجلس إدارة وكالة الدواء الأفريقية    برشلونة يعيد التفكير في بيع دي يونج، اعرف الأسباب    القبض على 5 عصابات سرقة في القاهرة    عمرو الحلواني: مانويل جوزيه أكثر مدرب مؤثر في حياتي    اسكواش - فرج: اسألوا كريم درويش عن سر التأهل ل 10 نهائيات.. ومواجهة الشوربجي كابوس    ضبط 16965 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    الحج في الإسلام: شروطه وحكمه ومقاصده    «خيال الظل» يواجه تغيرات «الهوية»    أبومسلم: وسام أبو علي الأفضل لقيادة هجوم الأهلي أمام مازيمبي    دعاء العواصف والرياح.. الأزهر الشريف ينشر الكلمات المستحبة    مصطفى الفقي: مصر ضلع مباشر قي القضية الفلسطينية    أجمل مسجات تهنئة شم النسيم 2024 للاصدقاء والعائلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كوليندا كيتاروفيتش.. الوجه الآخر لرئيسة كرواتيا التى "جننت" المصريين
نشر في الموجز يوم 17 - 07 - 2018

تشجع زواج المثليين وأقرت قانونا لحمايتهم وأكدت أنها لا تمانع أن يكون نجلها "مثليا"
عملت سفيرة لكرواتيا فى واشنطن وزوجها تسبب لها فى فضيحة كانت سببا فى تقديمها استقالتها من منصبها
معدل البطالة زاد من 20% وقت توليها الحكم إلى 33% الآن.. ونسبة الفقر ارتفعت إلى 5.1%
تم تعيينها في منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" بوصاية من الرئيس الكرواتى السابق
نجحت رئيسة كرواتيا، كوليندا جرابار كيتاروفيتش، في خطف أنظار العالم كله من خلال تواجدها في مباريات منتخبها في كأس العالم الذى أقيم بروسيا ، حيث ظهرت وسط المشجعين في المدرجات وهي مرتدية القميص الخاص بمنتخب بلادها، وبعد الفوز على روسيا توجهت لغرفة الملابس الخاصة باللاعبين، والتقطت معهم الصور وحرصت على تهنئتهم وتشجيعهم.
وأثارت كوليندا غرابار كيتاروفيتش، إعجاب الجميع بعد ظهورها في المباريات، نظرًا لجمالها الشديد وتواضعها كرئيسة للدولة، حيث حرصت على الظهور وسط المشجعين لا في المقصورات الزجاجية، وعانقت لاعبي منتخب بلادها بدلًا من أن تصفق لهم بهدوء ودبلوماسية.
وربما سعت رئيسة كرواتيا، جاهدةً لتتصدر الإعلام الكرواتي بصورة بعيدة عن المنصب الرسمي كمحاولة للتقرب إنسانيًا من معارضيها ومؤيديها على حد سواء، حيث تحولت إلى نجمة مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية، مع تداول العديد من صورها وهي ترتدي قميص المنتخب الكرواتي ذات اللونين الأحمر والأبيض، وتتابع المباريات في مدرجات المشجعين وتقفز فرحًا مع اللاعبين في غرف الملابس.
كما ارتدت الرئيسة الكرواتية، ووزراء حكومتها، قمصان المنتخب الوطني أيضًا، خلال عقدهم لجلسة حكومية احتفالًا بفوز منتخبهم على إنجلترا في الدور نصف النهائي ببطولة كأس العالم لكرة القدم.
وقال رئيس الوزراء الكرواتي، أندريه بلينكوفيتش، في بداية جلسة الحكومة، "إن ما حدث في موسكو يعد أفضل دعاية لنجاح هذا البلد الصغير ذو القلب الكبير".
من هي رئيسة كرواتيا؟
كوليندا غرابار كيتاروفيتش، هي أول امرأة تتولى منصب الرئاسة في كرواتيا، الي يبلغ عدد سكانها 4 ملايين و400 ألف مواطن، ومساحتها أكثر من 56 ألف كيلومتر مربع، وهي تبلغ من العمر 48 عامًا، حيث ولدت في 29 أبريل 1968، في مدينة "رييكا" الكرواتية، ثالث أكبر مدن البلاد التي انضمت للاتحاد الأوروبي مؤخرًا.
عاشت طفولتها في "نيو مكسيكو" بالولايات المتحدة الأمريكية، والتحقت بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، في جامعة "زغرب"، تخرجت عام 1992، ونالت شهادة البكالوريوس في الآداب باللغتين الإنجليزية والإسبانية، وحضرت دورة لنيل دبلوم من الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لفيينا، وفي عام 2000 حصلت على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من كلية العلوم السياسية في جامعة زغرب، وهي تتقن سبعة لغات: الإنجليزية والأسبانية والفرنسية والكرواتية والبرتغالية والألمانية والإيطالية.
تزوجت من يعقوب كيتاروفيتش عام 1996، ولديهما طفلان، كاتارينا التي ولدت في 23 أبريل 2001، وتمتهن في الوقت الحالي رياضة التزلج الفني على الجليد، ثم لوكا الذي ولد عام 2003.
تعتنق كوليندا الديانة المسيحية، حيث تنتمي للكنيسة الرومانية الكاثوليكية، وسبق لها أن أعلنت أنها تعيش وفق القيم والمبادئ المسيحية.
تاريخ سياسي غير مشرف
عملت كوليندا كأستاذًا زائرًا في كلية الدراسات الدولية المتقدمة في جامعة "جونز هوبكنز"، ثم شغلت منصب الأمين العام المساعد لشؤون الدبلوماسية العامة في حلف شمال الأطلسي منذ عام 2011 وحتى العام الماضي، وكانت أول امرأة تشغل هذا المنصب، وحملت قبلها حقيبة الخارجية الكرواتية منذ عام 2005، وشغلت منصب سفير بلادها فى واشنطن من عام 2008 إلى عام 2011.
شغلت أيضا منصب الأمين العام المساعد لشؤون الدبلوماسية العامة في حلف شمال الأطلسي من عام 2011 حتى عام 2014، وهي أول امرأة يتم تعيينها فى هذا المنصب.
في عام 2010 اندلعت فضيحة في السفارة الكرواتية في واشنطن العاصمة عندما تم الكشف عن أن زوج كوليندا، يعقوب، كان يستخدم سيارة رسمية للسفارة لأغراض خاصة وبالتحديد تابع أحد موظفي الأمن في السفارة تصوير يعقوب لعدة أيام وتم نشر لقطات للأحداث على موقع "يوتيوب"، ونتيجة لذلك أطلق وزير الخارجية وقتها جوردان ياندروكوفيتش، تحقيقًا داخلياً بسبب استخدام غير مصرح به للسيارة الرسمية، ثم دفعت كوليندا بعد ذلك جميع النفقات التي حدثت بسبب استخدام زوجها غير المصرح به للسيارة، في حين تم فصل موظفي الأمن بالسفارة الذين قاموا بتصوير عائلتها.
وقدمت كوليندا استقالتها كسفيرة في عام 2011، وأصبحت مساعدة الأمين العام لحلف الناتو للدبلوماسية العامة، وتعرضت حينها لانتقادات بسبب الطريقة التي تركت بها منصبها في واشنطن ، وعلى وجه التحديد إبلاغها لرئيسة الوزراء يادرانكا كوسور، بخططها للاستقالة من منصبها كسفيرة، وتقديم الاستقالة على الفور، لذلك لم تكن كوسور مستعدة لتعيين بديل عنها في الوقت المحدد.
نتيجة لذلك ظل منصب السفير الكرواتي لدى الولايات المتحدة شاغرًا لما يقرب من تسعة أشهر بعد رحيل كوليندا، ولكنها قالت إنها أبلغت بالفعل رئيس كرواتيا الديمقراطي الاشتراكي إيفو يجوسيبوفيتش، بخططها وأكد يجوسيبوفيتش فيما بعد هذه الادعاءات في ديسمبر 2014، قائلاً إنه حتى قدم إسهامه الشخصي في تعيينها في منصب في منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، عن حاجتها إلى رأي مكتوب من شخص ذي سمعة طيبة عنها.
وعندما شاهدت كوليندا غراباركيتاروفيتش، إعلانًا عن وظيفة في حلف شمال الأطلسي في مجلة "ذي إيكونوميست" اعتقدت أن الوظيفة مناسبة لها، لكن في النهاية قررت عدم التقدم بطلب للحصول عليها، فقط عندما أخفق الحلف في اختيار مرشح لهذا المنصب في جولتين تقدمت به أخيرًا وفي الجولة الثالثة تسلمت المنصب.
وخلال فترة وجودها في حلف شمال الأطلسي كانت تقوم في كثير من الأحيان بزيارة أفغانستان والجنود الكرواتيين المنتشرين هناك كجزء من مهمة حفظ السلام، وكانت مهمتها هي رعاية استراتيجية الاتصالات وتقريب "الناتو" من عامة الناس.
فترة الحكم الرئاسي وأزمة اللاجئين
نشرت جريدة "يوتارنيي" ليست اليومية الكرواتية، مقالاً في سبتمبر 2012، ينص على أن كوليندا غرابار كيتاروفيتش، كان يُنظر إليها كمرشحة محتملة في الانتخابات الرئاسية الكرواتية لعام 2015، من قبل الاتحاد الديمقراطي الكرواتي.
وتأكد في منتصف عام ،2014 أنها ستصبح المرشحة الرسمية للحزب لتنافس الرئيس آنذاك إيفو يجوسيبوفيتش، والقادمين الجديدين إيفان فيليبور سينتشيتش، وميلان كويوندجيتش، وفي الجولة الأولى من الانتخابات في ديسمبر 2014، فازت كوليندا غرابار كيتاروفيتش بنسبة 37.2٪ من الأصوات، وحل يجوسيبوفيتش ثانيًا بنسبة 38.5٪، في حين حصل سينتشيتش على نسبة 16.4٪، بينما حصل كويوندجيتش على نسبة 6.3٪ من الأصوات.
وتمت جدولة الانتخابات بين المرشحين صاحبي المركزين الأول والثاني يجوسيبوفيتش وغرابار كيتاروفيتش، في غضون أسبوعين، وجرت جولة الإعادة في 11 يناير 2015، وفازت كوليندا في انتخابات الرئاسة بحصولها على نسبة 50.7٪ من الأصوات.
وبذلك أصبحت كوليندا، أول رئيسة لولاية ما بعد الاستقلال في كرواتيا، وأول رئيسة محافظة في البلاد منذ 15 عامًا، وتولت منصبها رسميًا في 19 فبراير 2015.
وكانت أولى العقبات أمام كوليندا بعد توليها الرئاسة، هي أزمة المهاجرين إلى أوروبا، خاصة أن تلك الفترة شهدت تصاعدًا كبيرًا في أعداد المهاجرين الذين دخلوا اليونان ثم مقدونيا وعبروا من صربيا إلى المجر.
قامت المجر حينها ببناء سياج على حدودها الجنوبية، ونتيجة لذلك أُغلقت الحدود مع صربيا، وتدفق المهاجرون نحو كرواتيا، مما تسبب في دخول أكثر من 21.000 من المهاجرين لداخل البلاد، وارتفع عدد المهاجرين إلى 39.000 في حين غادر 32.000 آخرون البلاد وتوجهوا نحو سلوفينيا والمجر.
وأثارت أزمة اللاجئين هذه جدلًا كبيرًا داخل كرواتيا، مما استدعى قيام البرلمان بعدة جلسات عادية وطارئة مثل الجلسة التي عُقدت في 25 سبتمبر 2015، والتي اقترحت فيها رئيسة كرواتيا، إجراء الانتخابات البرلمانية لتشكيل حكومة انتقالية جديدة لإيجاد حل للأزمة.
الإصلاحات السياسية والإقتصادية لرئيسة كرواتيا
انتهت أزمة اللاجئين أخيرًا في ديسمبر 2015، وأُمهلت كوليندا غرابار كيتاروفيتش، 30 يومًا لتشكيل حكومة غير حزبية، كما أصبحت القائدة العُليا للقوات للمسلحة وأجرت عدة تغييرات وتعديلات على مستوى المجال العسكري، كما أنها رفضت انضمام إحدى الحركات الفاشية للقوات المسلحة حيث رفضت الالتماس على الفور ووصفته بأنه تافه واستفزازي وغير مقبول.
وبمبادرة من كوليندا عقد المجلس الأطلسي، دورة غير رسمية رفيعة المستوى اجتمع فيها قادة دول بحر البلطيق والبحر الأسود في مدينة نيويورك، ثم عُقدت ثلاث اجتماعات أخرى حتى تم الوصول لحل بشكل رسمي في عام 2016، وعَقدت أول قمة لها في "دوبروفنيك" بكرواتيا في أغسطس 2016.
وبعد اجتماعها مع نيكولا دين، المبعوث الخاص من وزارة خارجية الولايات المتحدة، قالت كوليندا: "إن دولة كرواتيا المستقلة كانت أقل استقلالية وأقل حماية لمصالح الشعب الكرواتي، لقد كان نظامها نظامًا إجراميًا بالفعل، ويجب مكافحة الفاشية فهذا هو أساس الدستور الكرواتي".
وزارت غرابار كيتاروفيتش، طهران بناء على دعوة من الرئيس الإيراني حسن روحاني، في عام 2016، حينها دعا روحاني كرواتيا إلى أن تكون مدخل لعلاقات إيران مع أوروبا، ووقع الرئيسان على اتفاقات تعاون اقتصادي عززت العلاقة الجيدة بين البلدان.
ووفقًا لاستطلاع للرأي، أجريفى مايو 2016، فإن 47% من الناس لا يوافقون على عملها في حين يقبلها 45% آخرون، وخلال نفس الاستطلاع في مارس من نفس العام، كان عدد الذين يوافقون على ما قامت به يبلغ 52%، ومع ذلك فلا تزال كيتاروفيتش، تحظى بشعبية كبيرة داخل كرواتيا حيث يُحب عملها أكثر من 57%، مقابل رئيس الوزراء تيهومير أوريسكوفيتش، الذي جاء في المرتبة الثانية بنسبة 55%.
قامت غرابار كيتاروفيتش، بزيارة رسمية إلى "باكو" عاصمة أذربيجان، وهناك أعربت عن دعمها لوحدة أراضي أذربيجان، مشيرة إلى أن حل هذا النزاع يجب أن يكون سلميًا وسياسيًا بالكامل.
وأقامت غرابار كيتاروفيتش، حفلًا فخريًا في "بوينس آيرس" مارس من عام 2018 الجاري، وهناك قالت: "بعد الحرب العالمية الثانية وجد العديد من الكروات مساحة من الحرية في الأرجنتين التي يمكن أن تشهد على وطنيتهم وعبرت عن مطالبهم من أجل حرية الشعب الكرواتي واستقلالية وطنه".
لكن حفلها هذا أثار بعض الجدل، حيث اتهم بعض الكروات الكثير من المسؤولين بالفرار إلى الأرجنتين بعد الحرب العالمية الثانية، لكن كيتاروفيتش ردت على كل هذه الاتهامات خلال بيان صحفي لها ذكرت فيه أن هذه مجرد تفسيرات خبيثة، مضيفة: "من المحزن أنه وحتى اليوم لا يزال الكثير يجهل كم المجازر التي ارتكبت في حق مهاجرينا الذين لم يسمح لهم بالتعبير عن وطنيتهم في بلدهم، ورغبتهم في الحرية بل لم يسمح لهم حتى بالمطالبة باستقلال كرواتيا، لقد سجنوا وحوكموا بل قتلوا".
جدير بالذكر أن الكروات قد هاجروا إلى الأرجنتين في ثلاث موجات بدأت في عام 1848، ثم ما بين 1918 و1939 وبلغت ذروتها بين عامي 1945 و1956، وقُدر عدد المهاجرين ب20.000 شخص غالبيتهم من السياسيين.
القضايا الإجتماعية التي تبنتها
على الرغم من أن الزواج من نفس الجنس غير مسموح به في كرواتيا، إلا أن غرابار كيتاروفيتش، أعربت عن دعمها ل"قانون الشراكة"، الذي يمكن الأزواج من نفس الجنس بالتمتع بحقوق متساوية مقارنة بالأزواج العاديين.
وأشادت رئيسة كرواتيا بهذا القانون معتبرة إياه الحل الأوسط والأفضل، وذلك خلال خطاب تنصيبها، حيث تطرقت إلى قضية التوجه الجنسي، وهناك أكدت على أنها ستدعم ابنها في حالة ما كان مثلي الجنس.
وتدعم غرابار كيتاروفيتش تقنين الإجهاض، حيث ترى أن حظر الإجهاض لن يحل أي شيء، وتؤكد في نفس الوقت على أنه ينبغي إيلاء الاهتمام إلى التعليم من أجل منع حالات الحمل غير المرغوب فيه.
وانتقدت غرابار كيتاروفيتش، نظام بلدها فيما يخص هذا الموضوع، حيث قالت في أحد خطاباتها: "يجب أن يقوم النظام بأكمله على الإصلاح، إصلاح في التعليم وإصلاح في التدابير الاجتماعية التي تمكن كل امرأة من ولادة طفلها بسلام، ليس هذا فقط بل يجب الاعتناء بالأم والرضيع بطريقة مناسبة لضمان عدم حدوث أي شيء".
وتولت غرابار كيتاروفيتش، الاهتمام بقضايا البيئة بما في ذلك تغير المناخ، وقد تحدثت كثيرًا عن دعمها للمبادرات الخضراء، مع طرق تقليل مخاطر تغير المناخ على البيئة والأمن العالمي.
وقعت غرابار، في عام 2016، على اتفاق باريس للمناخ في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، وذكرت خلال آخر خطاب لها في الأمم المتحدة، أن تغير المناخ يُعتبر سلاح دمار شامل.
وتعد كرواتيا هي العضو الثامن والعشرون ضمن الاتحاد الأوروبي، وتقع في جنوب البلقان، وعاصمتها هي "زغرب"، وينقسم شعبها إلى دياناتين المسيحية ممثلة فى طائفتى الكاثوليك والأرثوذكس, والمسلمون، ويراها مهندس نهضتها فرانيو تودجمان، حصن المسيحية في أوروبا، وتحدها من الشرق صربيا، ومن الغرب البوسنة والهرسك.
وكانت كرواتيا جزءًا من الإمبراطورية النمساوية المجرية "هابسبورج"، ثم جزءًا من مملكة يوغسلافيا، ثم صارت دولة كرواتيا المستقلة، وتنقسم إلى 20 ولاية.
ودخلت كرواتيا حربين ضد الجيش الشعبي اليوغسلافي الذي كان يدعم انتفاضة الأقلية الصربية ضد الدولة وانتصرت فيهما، وامتدت الحرب حتى عام1999، خسرت فيها كرواتيا 14 ألف قتيل، و38 ألف جريح، وهجرها 150 ألف مواطن، ولجأ أكثر من 550 ألفًا من مواطنيها لدول خارجية، وأنفقت ما يعادل 30 مليار يورو.
بدأت كرواتيا استقلالها بحكم الرئيس فرانيو تودجمان، الذي قاد العديد من عمليات الإبادة العرقية ضد البوسنة والهرسك، والذي آمن أن كرواتيا يجب أن تحكمها 200 أسرة فقط هم أغنى ما فيها، وبعد وفاته تحولت كرواتيا من النظام الاستبدادي إلى النظام البرلماني، ما جعل دور رئيس الدولة شرفيًا.
وتعتبر أول مهام الرئيس وأهمها هي البدء في إجراءات تعيين رئيس الوزراء، ويمتلك رئيس الوزراء صلاحيات وضع السياسات العامة للدولة وبرامجها الإنمائية والاقتصادية، حيث إن صلاحيات رئيس الوزراء في كرواتيا، تجعله في سلطة أقوى من الرئيس عدا ما يتعلق بالقوات المسلحة. كانت كرواتيا تمر بظروف اقتصادية صعبة حاولت التغلب عليها بالإصلاحات، حيث انضمت لدول حلف "الناتو" عام 2009، ثم بعد ذلك خضعت للعديد من الإصلاحات والاشتراطات التي أملاها عليها الاتحاد الأوروبي.
بدأت كرواتيا في تلقي المساعدات من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ما ساهم في بدء دوران عجلة النمو الكرواتي، ففي 2015 كان الإنتاج المحلي 1.6%، واليوم في 2018 أصبح 2.5% وفقًا لصندوق النقد الدولي.
كما أن كرواتيا ليست دولة جاذبة للاستثمار، ولا زالت ذات معدل توظيف منخفض، بل من الصادم أن معدل البطالة زاد من 20% عام توليها للحكم إلى 33% الآن، كما زادت نسبة الفقر المطلق من4.7% عام 2009 إلى 5.1% في 2017.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.