كيتاروفيتش أول سيدة تفوز بمنصب الرئاسة فى كرواتيا يشير فوز كيتاروفيتش إلى ميل الكفة السياسية إلى تيار اليمين وعودة حزب الاتحاد الديمقراطي المعارض الرئيس الكرواتى هو قائد القوات المسلحة وله الحق في تحديد الكثير من الأمور الخاصة بالسياسة الخارجية فازت كوليندا غرابار كيتاروفيتش، بالانتخابات الرئاسية التى عقدت أمس الأحد، في كرواتيا لتصبح اول سيدة تفوز بهذا المنصب. ونالت كيتاروفيتش، البالغة من العمر46 عاما، حوالى 50% من الاصوات مقابل 49% لمنافسها الرئيس المنتهية ولايته ايفو يوسيبوفيتش، بحسب نتائج الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، حيث لم يزد الفارق بين المرشحين على واحد في المئة طوال الجولة الثانية، في حين تساويا في الجولة الأولى. ويشير فوز كيتاروفيتش إلى اتجاه كرواتيا لليمين بعد فشل التحالف الوسطي-اليساري على مدار ست سنوات، حيث اعتبرت هذه الانتخابات اختبارا فارقا للأحزاب الكبرى في البلاد. وفى حين يرى البعض ان نجاح كيتاروفيتش وتيار اليمين الكرواتى عموما جاء نتيجة السخط الشعبى على التراجع الاقتصادي، وعلى الرغم من أن منصب الرئيس في كرواتيا شرفي إلى حد كبير، ففوز كيتاروفيتش قد يشير إلى عودة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي المعارض. وكيتاروفيتش هي أحد الأعضاء المحافظين بحزب الوحدة الديمقراطية الكرواتي، الذي دفع البلاد نحو الاستقلال منذ أكثر من 20 عاما، كما عملت كدبلوماسية سابقة، حيث شغلت منصب وزيرة الخارجية سابقاً، كما كانت مساعدة للأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو. كما شغلت كيتاروفيتش منصب سفيرة لبلادها في واشنطن وقد اعتمدت حملتها على ضرورة إجراء تغيير في المسار وأن يكون رئيس الدولة أكثر فعالية لمساعدة البلاد على تجاوز أسوأ أزمة تواجهها منذ استقلالها عام 1991. جدير بالذكر ان كرواتيا هي أحدث أعضاء الاتحاد الأوروبي، إذ انضمت في يوليو، وتمر بحالة من الركود منذ ستة أعوام وتقترب نسبة البطالة فيها من 20 في المئة. وللرئيس في كرواتيا الحق في تحديد الكثير من الأمور الخاصة بالسياسة الخارجية، وهو قائد القوات المسلحة، على الرغم من كونه منصبا شرفيا الى حد كبير، فالجانب الأكبر من إدارة شؤون البلاد يكون مسؤولية الحكومة. ومن المزمع إجراء الانتخابات البرلمانية في البلاد مع نهاية عام 2015.