اختار المرشح المستبعد حتي كتابة هذه السطور وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" هاني أبوريدة. طريق الخروج الآمن من اتحاد كرة القدم وعدم خوض انتخابات الجبلاية المقرر إقامتها يوم 11 أكتوبر. تراجع هاني أبوريدة. عن خوض انتخابات اتحاد كرة القدم. ليس له علاقة بقرار لجنة الطعون الذي صدر الأسبوع الماضي باستبعاده مع عدد آخر من المرشحين. ولكن له علاقة ب "أوراق" أبوريدة نفسه. الذي يبدو أنه اختار خروجاً آمناً من الحياة الكروية المحلية والاكتفاء بمسيرته في الاتحاد الدولي لكرة القدم. بدلاً من ضياع كل شيء في حال إصراره علي خوض انتخابات الجبلاية. لا يريد أبوريدة تفويت الفرصة. ويبحث طريقة مناسبة ليخرج بطلاً من لعبة انتخابات اتحاد الكرة المصرية. حيث ينتظر وصول خطاب اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي للاتحاد المصري خلال ساعات. برفض قرارات لجنة الطعون باستبعاده من الانتخابات. بسبب بطلان حيثيات القرار الذي أصدرته لجنة الطعون. وسيحمل الخطاب تهديداً واضحاً بتجميد النشاط الكروي في مصر في حال عدم التراجع عن قرارات الاستبعاد التي شملت أبوريدة. ثم يعلن تنازله عن خوض الانتخابات حفاظاً علي سمعة مصر الدولية. تنازل أبوريدة المتوقع عن الاستمرار في انتخابات اتحاد الكرة ليس له علاقة بسمعة مصر التي يروج لها رجاله في الوسط الكروي. ولكن له علاقة بأوراق أخري تخص عضو المكتب التنفيذي للفيفا. ويخشي من حدوث صدام بينه وبين الدولة بسبب تلك الانتخابات يدفع ثمن هذا الصدام غالياً. وسنكشف تلك الأوراق الأسبوع المقبل. أطلق رجال أبوريدة شائعة يوم الثلاثاء الماضي. بوصول خطاب من لجنة الاتحادات بالفيفا تهدد فيه مصر بتجميد النشاط لمدة عام. ما لم يتم التراجع عن قرارات لجنة الطعون. إلا أنه لم يثبت وصول مثل هذا الخطاب. وأن الأمر سيعرض علي اجتماعات اللجنة التنفيذية بالفيفا الذي عقد علي مدار يومي الأربعاء والخميس. اللجنة التنفيذية سنرسل خطاباً للاتحاد المصري لكرة القدم خلال ساعات قليلة. ترفض فيه قرارات لجنة الطعون. لأن حيتيات القرار تضمنت أن اللجنة استندت علي حكم محكمة القضاء الإداري في حالات مماثلة. وهو ما اعتبرته اللجنة تدخلاً حكومياً وهو خطأ فادح. تفكير أبوريدة بالتراجع عن عدم خوض انتخابات اتحاد الكرة. لم يكن وليد اللحظة وخوفه علي مستقبل الكرة المصرية كما يريد أن يظهر أمام الرأي العام ولكنه علي علم بالتحركات التي تمت خلال الأيام الماضية. كما أنه أجري اتصالاً هاتفياً بأحد الشخصيات الكروية والمقربة منه. أفصح له خلاله أنه يفكر جدياً في عدم الاستمرار في سباق انتخابات الجبلاية. في محاولة منه للخروج الآمن. الشخصية التي اتصل بها أبوريدة. لم توافق أو ترفض الطرح الذي طرحه. وتركت له القرار النهائي ليحدده بنفسه. خاصة أنه أكد أن أبوريدة كان مرتبكاً للغاية. ساهم في قرار أبوريدة بالتراجع عن خوض انتخابات. التصعيد المستمر من جانب جماهير أولتراس الأهلي ضده في الأونة الأخيرة. وتهديدهم بالاستمرار في التصعيد في حال استمراره في سباق الانتخابات. لأنها اتهمت أبوريدة صراحة بالتلاعب في قضية ضحايا استاد بورسعيد. ونجحت ضغوط الأولتراس في إبعاده. وستواصل تلك الرابطة في التصعيد ضد المرشح للانتخابات أحمد شوبير. خاصة أن أولتراس الأهلي طالب منذ فترة بإبعاد الثنائي عن الانتخابات. وهو ما وضح من خلال اعتصام الأولتراس داخل مدينة الإنتاج الإعلامي يوم الثلاثاء الماضي. ومنعت شوبير من الظهور في برنامجه اليومي. ليحرز الألتراس عدة أهداف في مدة زمنية قصير. مصدر رفيع المستوي في اتحاد كرة القدم. أكد ل "قبل الفاصل" أنه في حال وصول خطاب اللجنة التنفيذية بالفيفا برفض قرارات لجنة الطعون وإعلان أبوريدة تنازله عن عدم خوض الانتخابات. فلن تقام تلك الانتخابات في موعدها المحدد سلفاً يوم 11 أكتوبر المقبل. والأقرب أنه ستعاد إجراءات الانتخابات من جديد. عقد المرشح المستبعد محمد عبدالسلام. اجتماعاً من أعضاء قائمته الانتخابية يوم الأحد الماضي. أكد خلاله استمرار دعمه للجبهة. وبرر عدم تصعيد الأمر بشأن قرار استبعاده بأنه يعاني ضغوطاً شديدة من عملاء شركة مصر للمقاصة لإبعاده عن انتخابات اتحاد الكرة. لأنه لن يكون متفرغاً لإدارة الشركة في حال وجوده في اتحاد الكرة.