كشفت وزارة الكهرباء و الطاقة المتجددة، عن بدء تقييم عروض التحالفات الثلاثة المتقدمين لإنشاء أول محطة لتوليد الكهرباء من الفحم بمنطقة الحمراوين على ساحل البحر الأحمر بقدرة 6 آلاف ميجا وات، تمهيداً لبدء إجراءات التعاقد مع التحالف الفائز والبدء فى تنفيذ المحطة. ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن حمزة المتحدث باسم وزارة الكهرباء و الطاقة المتجددة، أن حسم اختيار التحالف المنفذ للمحطة لن يتوقف على الأقل سعراً و لكنه سيتوقف على المتوسط المرجح لتكلفة وحدة الكيلو وات ساعة من الكهرباء خلال العمر الأفتراضى للمحطة الذى يصل إلى 40 عاما، موضحاً أن لجنة من وزارتى الكهرباء و البيئة ستقوم بتقيم العروض و مرادفتها لاختيار الأنسب للبيئة المصرية و عدم الإضرار بها. وأشار إلى أن محطة توليد الكهرباء من الفحم بمنطقة الحمراوين تعد الأولى فى مصر و الأكبر والأحدث من نوعها فى الشرق الأوسط، موكداً أن التكلفة المبدئية للمحطة تصل إلى 6 مليار دولار و تعد التكلفة الأضخم فى تاريخ القطاع لإنشاء محطة توليد. وذكر أن هناك ثلاث تحالفات تقدموا لتنفيذ المشروع الأول يابانى مصرى و يضم شركات "ميتسوبيشى-هيتاشى لنظم القوى – تويوتا - أوراسكوم للإنشاءات - السويدى إليكتريك، و الثانى أمريكى صينى و الثالث تحالف لشركتين صينين وأوضح حمزة أن التحالف الصينى بمشروع محطة الحمراوين عرضه 4، 4 مليار دولار للمرادف الأساسى مقابل 4، 58 مليار دولار للمرادف البديل، والتحالف اليابانى عرض 6، 19 مليار دولار للمرادف الأساسى مقابل 6، 61 مليار دولار للمرادف البديل، كما قدمت شركة "جنرال إليكتريك" الأمريكية عرض ب5، 2 مليار دولار للمرادف الأساسى مقابل 5، 34 مليار دولار للمرادف البديل. و تابع حمزة، أن محطة الحمراوين ستعمل بنظام الضغوط فوق فوق الحرجة وهو يعد من أحدث أنظمة محطات توليد الكهرباء من الفحم، مضيفاً أن المحطة ستشمل ميناء لأستقبال الفحم مباشرة من مراكب الشحن إلى منطقة مغلقة لتخزين الفحم للتوافق مع الاشتراطات البيئة و عدم الإضرار بالبيئة. و قال حمزة، أن التحالف الفائز بتنفيذ المحطة سيتولى عمليات التصميم و الإنشاء و التركيب و التشغيل النهائى للمحطة، مضيفاً أن التحالف الفائز هو من سيوفر جهات التمويل الخاصة بالمشروع.