تستضيف المملكة العربية السعودية لأول مرة حفلين متتاليين لدار الأوبرا المصرية، يقاما بمركز الملك فهد الثقافى فى الرياض مساء الأربعاء والخميس، 25 و26 أبريل الجارى. وقالت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة إن تعزيز التواصل الثقافي بين مصر والمملكة العربية السعودية صمام أمان للهوية العربية، مشيرة الى قدرة القوة الناعمة في مواجهة الأفكار الظلامية مما يؤدى الى الأمن الفكرى وينعكس ايجابًا على البلدين. وأشادت عبد الدايم بالخطوات السريعة التى اتخذتها المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة، واستهدفت الاهتمام برسم مسارات جديدة في الجانب الثقافي والفني مما جعلها قادرة على إظهار حضارتها مع اشقائها خاصة مصر لما يربطهما من علاقات متجذرة تنمو بصورة مستمرة، فالفعاليات الثقافية والفنية بين البلدين أصبحت حاضرة بقوة فى المشهد الثقافي العربي مؤكدة أن مبادرة الانفتاح الثقافي على المستوى الرسمي المتمثل في أجهزة الدولتين الشقيقتين يمنح علاقاتهما على كافة المستويات أفقًا اكثر رحابة وتؤدي الى حراك متنوع يعود بفوائد كبيرة على الشعبين المصرى والسعودى. وفي ذات السياق أعدت دار الأوبرا المصرية برنامجا فنيًا حافلًا فى زيارتها الأولى للمملكة، يتضمن برنامج الحفلين نخبة من عيون الطرب التى شكلت جزءا من الوجدان الفنى للشعوب العربية وأبدعها كبار الملحنين والشعراء، ومنها يا أعز من عينى – اى والله – دويتو شحات الغرام – ويلك ويلك لمحمد فوزى، ع اليادى – قلبى بيقول لى كلام – انت الحب – كان اجمل يوم – مضناك – فكرونى لمحمد عبد الوهاب، دويتو حاجة غريبة لمنير مراد، على قد الشوق لكمال الطويل، موعود – زى الهوى لبليغ حمدى، يا واحشنى لفريد الأطرش، شمس الأصيل – القلب يعشق لرياض السنباطى، تمر حنة – اما براوة – قارئة الفنجان لمحمد الموجى، ويؤديها نجوم الأوبرا بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو مصطفى حلمى، وأداء نجوم الأوبرا مى فاروق، أحمد عفت، نهاد فتحى، احمد عصام والعازفان وحيد ممدوح (جيتار) وحمادة النجار (بيانو). كما يصاحب الحفلين معرضًا للصور الفوتوغرافية النادرة التى توثق تاريخ الأوبرا وتصطحب الجمهور فى رحلة عبر ما يقرب من قرن ونصف من الزمان منذ افتتاح الاوبرا القديمة عام 1869 واهم العروض التى قدمت على مسرحها وحتى احتراقها عام 1971 كما تنقل مشاهد من فنون وعروض الاوبرا المصرية منذ افتتاحها عام 1988 وحتى الآن.
