تستضيف السعودية لأول مرة حفلين متتاليين لدار الأوبرا المصرية يقامان بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض مساء الاربعاء والخميس المقبلين. وصرحت د.إيناس عبدالدايم وزير الثقافة بأن تعزيز التواصل الثقافي بين مصر والمملكة العربية السعودية صمام أمان للهوية العربية، مشيرة إلي قدرة القوة الناعمة في مواجهة الأفكار الظلامية، مما ينعكس إيجاباً علي البلدين. وأشادت عبدالدايم بالخطوات السريعة التي اتخذتها المملكة في الأونة الأخيرة واستهدفت الاهتمام برسم مسارات جديدة في الجانب الثقافي والفني، مما جعلها قادرة علي اظهار حضارتها مع اشقائها خاصة مصر لما يربطهما من علاقات متجذرة تنمو بصورة مستمرة، فالفاعليات بين البلدين أصبحت حاضرة بقوة في المشهد الثقافي العربي. وفي ذات السياق أعدت الأوبرا برنامجا فنياً ثقافيا حافلاً يحييه فنيا نخبة من نجوم الطرب والتي شكلت جزءا من الوجدان الفني للشعوب العربية. ويتضمن البرنامج ابدعات كبار الملحنين والشعراء، ويؤديها نجوم الأوبرا مي فاروق، احمد عفت، نهاد فتحي، احمد عصام والعازفان وحيد ممدوح «جيتار» وحمادة النجار «بيانو»، وذلك بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو مصطفي. ويصاحب الحفلين معرضً للصور النادرة التي تصطحب الجمهور في رحلة عبر ما يقرب من قرن ونصف من الزمان منذ افتتاح الأوبرا القديمة عام 1869 واهم العروض التي قدمت علي مسرحها وحتي احتراقها عام 1971، كما تنقل مشاهد من فنون وعروض الاوبرا منذ افتتاحها عام 1988.
