بعد أيام قليلة من الانتهاء من انتخابات الرئاسة المصرية المقرر إجراؤها فى 26 مارس الجارى تنعقد الجمعية العمومية لحزب الوفد فى الثلاثين من نفس الشهر لانتخاب رئيس جديد للحزب بعد انتهاء فترة الرئاسة الثانية للدكتور سيد البدوى, للحزب فى 2 يونيو المقبل. وبعد خلافات وصراعات طويلة داخل الحزب ومطالبات بتأجيل انعقاد الجمعية العمومية إلى شهر مايو المقبل نظراً لقرب موعدها من إنتخابات الرئاسة ظهرت أصواتاً أخرى تعترض على التأجيل نظراً لعدم قانونيتها وفى النهاية قررت الهيئة العليا للحزب أن تجرى الانتخابات فى موعدها حتى لا يتم الطعن على قرارات الجمعية العمومية نظراً لأن تأخير انعقادها يعتبر مخالفاً للائحة الداخلية. من جانبه أعلن اللواء محمد الحسيني أمين صندوق حزب الوفد ورئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات , عقب إغلاق باب الترشح لانتخابات رئاسة الوفد الخميس الماضى, أن عدد المرشحين بلغ , 5 وهم , المهندس حسام الخولي نائب رئيس الحزب والدكتور علاء شوالي عضو لجنة الوفد بالإسكندرية , والدكتور ياسر حسان رئيس لجنة الإعلام والمتحدث الرسمى للحزب, والمستشار بهاء الدين أبوشقه السكرتير العام ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب , وسيد طه فايز نائب رئيس لجنة الوفد بالبدرشين. ويعد المستشار بهاء الدين أبو شقة أبرز وأهم المرشحين على رئاسة الحزب و الذى ظل لسنوات طويلة يشغل موقع عضو الهيئة العليا للحزب ثم نائباً عنه فى مجلس الشورى قبل إلغاؤه ثم شغل منصب سكرتيره العام فى فترة الرئاسة الثانية للدكتور سيد البدوى له وبعد ذلك رئيساً لهيئته البرلمانية عقب فوزه فى انتخابات مجلس النواب الأخيرة. وقال أبو شقة , إنه تقدم بأوراق ترشحه لانتخابات رئاسة الوفد نظراً لحرصه على الديمقراطية والمنافسة الحقيقية وأنّ وجود أكثر من مرشح في انتخابات رئاسة الوفد يثريها , مشددا على أن ما تقرره الهيئة الوفدية يجب أن يخضع له الجميع ويصفق له لنستحضر المشهد الذي صفق له الجميع في انتخابات 28 مايو 2010 حين تعانق الجميع عقب فوز الدكتور السيد البدوي برئاسة الحزب فى فترته الأولى. وأضاف أبو شقة أنه إذا قدر له الفوز فسيحرص على أن يتسع الحزب للجميع وسيعيد كل المنشقين والمفصولين ولن يفرق بين أعضاء قدامى وآخرين جدد لأن كل من هو وفدي عليه من الحقوق والالتزامات للآخرين. ويؤمن أبو شقة بالقيادة الجماعية وأن عمله في النيابة والمحاماة رسخ لديه هذا المبدأ بالإضافة إلى الإدارة التى أثبتت أن هذا هو الأسلوب الأمثل للوصول للقرار السليم وقال: "كي تنجح يجب أن يعمل معك الأقوياء فأنا لا أؤمن بالرئيس الذي يستعين بالضعفاء كي يكون ظاهرا وطيلة حياتي تعاملت مع الأقوياء". ويرى أبو شقة أن الوفد يجب أن يكون من الأحزاب الفاعلة في الشارع ومن اللاعبين الأساسيين على مسرح الحياة السياسية وأن يعمل على تفعيل نص المادة الخامسة من الدستور التى تنص على أن النظام السياسى فى مصر يقوم على التعددية و التداول السلمى للسلطة. كما يرى أبو شقة أن الحزب يجب أن يكون لديه كوادر قادرة على الترشح لانتخابات الرئاسة 2022 وأنه مع المعارضة البناءة التي تقوم على النقد البناء وليس التجريح وأن الإنحياز للدولة يختلف عن الانحياز للنظام. يذكر أن أبو شقة كان من أشد المعارضين لتعديل لائحة حزب الوفد فى الأزمة التى اندلعت مؤخراً داخل الحزب حيث كان المطالبون بتعديلها يهدفون إلى تعديل صلاحيات رئيس الحزب الدكتور سيد البدوى. وقال إبو شقة وقتها إنه مع إرجاء مناقشة وعرض مشروع اللائحة لحين انتخاب رئيس للحزب حيث إن المدة القانونية لرئيس الحزب تنتهي 2 يونيو المقبل. وعقب موافقة الهيئة العليا على ذلك فوجىء برئيس الحزب يقول له إن هناك توقيعات تم جمعها تطالب بالاسراع بتعديل اللائحة الأمر الذى رفضه أبو شقة وقال إن الهيئة العليا جاء قرارها بإرجاء مناقشة وعرض مشروع اللائحة مراعية لقرار الهيئة العليا 20 يناير الماضي في بيان أصدرته بأن الحزب يدعم ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسي لفترة ثانية، ولأن السكرتير العام مسؤولا بحكم اللائحة عن المبنى، وعن المقرات الفرعية بالمحافظات، قررت الهيئة العليا في اجتماعها المذكور تكليفه بفتح المقرات في الفترة المحددة للدعاية الانتخابية لدعم ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسي من خلال عقد المؤتمرات وتوعية المواطنين بأهمية المشاركة تنفيذا لقرار الهيئة العليا. وأشار إلى أن ما حدث من محاولات لجمع توقيعات لا يعرف عنها شيئا يتجاهل قرار الهيئة العليا بالمشاركة الفعالة في العملية الانتخابية. وأكد أن هذا الأمر من شأنه أن يُحدث صراعات ونزاعات لا تحمد عواقبها داخل الحزب يتحمل مسؤوليتها من يسعى إليها , معتبرا أن الأمر التفاف حول قرار الهيئة العليا السابق. وقال : "أبرئ نفسي وذمتي وتاريخي القانوني والسياسي مما يحدث، وأطالب رئيس الحزب بتسليمي التوقيعات التي تم الإعلان عن تقديمها إليه وهي التوقيعات التي لا أعرف عنها شيئا ولا أعرف مدى صحتها من عدمه لعرضها على هيئة عليا عاجلة لفحصها واتخاذ ما يلزم قانونا واكتشاف تزوير أي توقيع بها." المهندس حسام الخولى هو ثانى أبرز الأسماء المرشحة لرئاسة بيت الأمة وهو يشغل منصب نائب رئيس الحزب منذ عدة سنوات وقد انضم للوفد عام 1984 وهو نفس عام انضمام الدكتور السيد البدوى ومحمود أباظة رئيس الحزب السابق , وتعامل لفترة مع فؤاد باشا سراج الدين مؤسس الحزب والأب الروحى وبدأ يتدرج داخله بداية من رئيس شباب الوفد فى محافظة الغربية عام 1985 ثم أصبح سكرتير الهيئة الوفدية ثم رئيس شباب الوفد على مستوى الجمهورية فى الفترة التى تزامنت مع أحداث ثورة 25 يناير 2011, وبعد هذا المنصب نجح فى انتخابات الهيئة العليا وتولي منصب سكرتير مساعد ليترك بعدها لجنة الشباب لأجيال أخرى ثم تم اختياره نائباً لرئيس الحزب. ويرى الخولى أن الوفد حزبا معارضا ما لم يشترك فى الحكومة و أن معارضة الوفد دائماً معارضة واضحة على أسس سليمة فهو يعارض مع تقديم الحلول البديلة لكن لا بد أن يكون ارتباط الوفد بالشارع أكبر. كما يرى أن الوفد يحتاج لنقلة جديدة وينقصه شيئان الأول , العمل جماهيرى. والثانى, العمل التنظيمى, وتنظيم الحزب يجب أن يكون على مستوى عالٍ جداً مثل الأحزاب العالمية بداية من تنظيم اللجان وإطلاعها ومشاركتها فى صنع القرار لذا سيعمل على تزويد لجان المحافظات جميعها بنظام "الفيديو كونفرانس" لتسهيل التواصل. ويقول الخولى, إنه سيجعل الإهتمام بمقرات الحزب على رأس أولوياته وسيهتم بتحسين الأحوال المادية للحزب ومراعاة لجان المحافظات بخطط عمل تمكنهم من خوض انتخابات المحليات لأنها هى المدخل القوى لمجلس النواب ومن ثم المشاركة فى الحكومة. وقال الخولى فى بيان ترشحه لرئاسة الحزب , إنه اتخذ القرار ليس طمعاً في جاه أو منصب وإنما لتحقيق حلمه فى أن يتصدر الوفد المشهد السياسي المصري وأن يحوز المكانة التي تليق به بين المصريين وأنه في سبيل ذلك قد أعد العدة لعودة بريق الوفد المفقود من خلال برنامج محكم يتلافي سلبيات الماضي ويعظم الإيجابيات قدر المستطاع ويستحدث كل ما هو لازم لنهضة الوفد. وأشار إلى أنه يمد يداً مفتوحة للجميع دون تمييز أو إقصاء لعودة الوفد لكل أبنائه منحازاً للفلاحين والعمال ويضع العدالة الاجتماعية على رأس أولوياته ويستثمر طاقات أبنائه في خدمة الوطن وقضاياه ولا يبدد جهده في صراعات ضيقة. وأكد أن هناك اتفاقا بينه وبين الدكتور هانى سرى الدين القيادى بالحزب على خوض انتخابات رئاسة الحزب بعد تراجع سرى الدين عن الترشح, مشيراً إلى أن الأخير أعلن دعمه له وسيشكلان فريق عمل لتحسين أوضاع الحزب من خلال توفير موارد دخل جديدة للحزب وجريدته . ويتصدر ياسر حسان المرشح الثالث على رئاسة الوفد القائمة أيضاً كونه ممثلاً عن جيل الشباب بالحزب وهو يشغل منصب أمين لجنة الإعلام و المتحدث الرسمى للوفد ويعتبر من المقربين من الدكتور سيد البدوى رئيس الحزب ويرى فيه الأب الروحى نظراً لأن البدوى ساعده كثيراً فى مراحل تواجده داخل الحزب. واستعرض حسان برنامجه الانتخابي الذى جاء تحت شعار "بداية جديدة 18_22" وقال إن برنامجه خلاصة رؤيته لنهضة الحزب خلال الأربع سنوات المقبلة من خلال الشباب الذى قد حان الوقت أن يأخذ حقه فى قيادة الحزب. وأضاف , أنه اتخذ قرارًا بإعلان الترشح لرئاسة الوفد في ظل ظروف صعبة يمر بها بيت الأمة وخيارًا أصعب بين الجمود أو التجدد بين التغيير أو التبلد بين العيش على التاريخ والماضي أو النظر إلى المستقبل ومقتضياته ومتغيراته. وأوضح حسان أنه يستمد عزمه لخوض التجربة من منطلق حبه للبيت الوفدي مع علمه بأن التحدي ليس هينًا, لافتًا إلى أن الوضع في الحزب يحتاج إلى حلول جديدة ومبتكرة تحفظ للوفد التاريخ كما تضمن له المستقبل. ووعد "حسان" أعضاء الوفد بالعمل ليل نهار على تنفيذ مهامه ومساعيه لمصلحة الوفد وبكل شفافية , موضحًا أن رئاسة الوفد ليست ترفا أو تظاهرا بل هي مهمة صعبة تحتاج إلى عمل جاد وتركيز عالٍ. وتابع: "لقد قاد الدكتور السيد البدوي الوفد خلال ثمان سنوات شهدت ثورتين عظيمتين استطاع فيهم أن يحافظ على تماسك ووحدة حزب الوفد خلال فترة من أصعب فترات مصرنا الحبيب وعندما نرى العالم المتقدم اليوم يدفع بالشباب إلى صدارة المشهد السياسي العالمي ندرك عظمة حزب الوفد الذي كان له السبق في الدفع بشبابه المتعلم القادر إلى موقع المسئولية فكان النقراشي وأحمد ماهر وفؤاد سراج الدين وغيرهم الكثير والكثير من شباب مصر". وأعلن "حسان", رفضه لأى مواءمات من الممكن أن تحدث بين المرشحين لإختيار مرشح توافقى للحزب مؤكدا أنه لا يدخل فيها على حساب حزب الوفد لأنه يخوض الإنتخابات لكى يفوز برئاسة الحزب وأنه الوحيد من المرشحين لرئاسة الحزب الذى لم يعد أحداً بأعضاء حملته بمنصب سكرتير عام أو نواب رئيس حزب أو توزيع مناصب فى حالة فوزه برئاسة حزب الوفد. وكشف عن أنه حصل على وعد بتعيينه لكى يكون سكرتيرا عاما أو نائب لرئيس الحزب فى حالة قبوله بفكرة المرشح الرئاسي التوافقي للوفد .. لكنه رفض. المرشح الرابع , هو الدكتور علاء الدين حمدى الشوالى , وهو يتمتع بصفة مميزة عن باقى المرشحين حيث ينتمى إلى عائلة وفدية منذ بداية الوفد على أيدى الزعيم الراحل سعد زغلول وله أصول عائلية تنتمى إليه أيضاً حيث يعتبر زغلول خال والده. وقد برز اسمه كثيراً وقت الأزمة الشهيرة داخل حزب الوفد مع الدكتور نعمان جمعة رئيس الوفد الأسبق الراحل معترضاً على الطريقة التى تم من خلالها إقصاؤه عن الحزب. ويرى الشوالى إن لديه برنامج قوى لقيادة الحزب تحت عنوان "كيف تريد وفدك أن يكون" , بدأ إعداده منذ عام 2013 وزار حوالى 17 محافظة بطريقة مستقلة عن الحزب وجمع اقتراحات وقام بصياغتها فى مشروع وقدمه لقيادات الحزب عام 2013 وهو يقدم حلولا لمشاكل كثيرة داخل حزب الوفد لكن لم يتم تنفيذه حتى الآن. ويسعى الشوالى إلى أن يتحول الوفد إلى حزب أغلبية ويصبح نموذجاً يحاكى نظام الدولة لكى ينظر إليه الجميع على أنه حزب لديه كوادر وكفاءات شابة , يستطيع النظام أن يستعين بها فى إدارة الدولة. وأوضح أن الوفد يجب أن يعد مرشحاً رئاسياً من الآن عن طريق إعداد كوادر لكى يخاطب بهم رجل الشارع لكى يكون أمامه حزب قوى داعم للقضايا القومية التى لا خلاف عليها ومعارض موضوعى فيما هو غير ذلك بمعنى أنه معارض يقدم حلولا واقعية وبناء. ويقول الشوالى إن الحزب فى حاجة لتفعيل الإرادة السياسية , لأنها غير مفعلة وذلك من خلال منح التصويت والترشح لأى منصب داخل حزب الوفد لكل من يحمل كارنيه الوفد ومن خلال آلية معينة تضمن عدم دخول تيارات معينة بكثافة تغير من تركيبة الوفد وفى خلال وقت معين يصل إلى 6 أشهر على مستوى الشياخة , وعام على مستوى اللجنة الفرعية وعام ونصف العام على مستوى اللجنة المركزية حتى يصل إلى مستوى الهيئة العليا. وأشار إلى أنه من أهم ملامح برنامجه عودة الوفديين المفصولين فى اختلاف الرأى السياسى بدون أى قيد أو شرط لأن من حقهم العودة والتفاعل داخل الحزب أما المفصولون لأسباب أخرى فسيدعوا لتشكيل لجنة محايدة من شيوخ الوفد لدراسة حالاتهم. ويسعى الشوالى أن يكون هناك تفاعلا خدميا بينه وبين أعضاء الوفد وأن يكون هناك تأمين صحى للأعضاء وخدمات متبادلة وإقامة النوادى والنقابات وهو أمر متبع فى أحزاب أوروبا المتقدمة. ويقول الشوالى عن البدوى , إنه أصبح رئيسا لحزب الوفد عام 2010 وكان لديه برنامج واعدا إلا أن هناك مجموعة من الظروف أثرت على أداء حزب الوفد خلال فترة ولايته مرورا بثورتى 25 يناير و30 يونيو. وأوضح أنه يعارضه فى بعض قرارته السياسية ويأخذ عليه أنه تحمل المسئولية والعبء بشكل كامل وحده دون أن يشرك أحدا معه ولذلك يطالب فى برنامجه بأن تكون الهيئة العليا مفتوحة لكل الأعضاء ويرى أن البدوى يحسب له أنه أبقى على حزب الوفد حتى الآن لأننا إذا نظرنا إلى الأحزاب قبل 25 يناير وبعدها سنجدها تفتتت والوفد هو الحزب الوحيد الباقى على الساحة السياسية – حسب كلامه- . ويرفض الشوالى دعم الحزب للرئيس السيسى فى الانتخابات الرئاسية ويرى أنه كان من المفترض أن يتقدم الوفد بمرشح في الانتخابات الرئاسية . مشيراً إلى أن الوفد كحزب سياسى من الممكن أن يكون ظهيرا سياسيا للنظام يعارضه فى بعض الأحيان ويؤيده فى أحيان أخرى وبالتالى فإن دور حزب الوفد إما أن يكون فى السلطة أو يدعم السلطة المقبلة لكى تنفذ برنامجه. كما يرفض "الشوالى" فكرة وجود مرشح توافقى لرئاسة الحزب ويقول إن هذه الفكرة تتعارض مع مبادئه لأن الحزب لديه هيئة وفدية ولا يجب أن تسلب إرداتها لأنهم أصحاب القرار وإلا فلا داعى لإجراء الانتخابات كما أن الحزب ليس فى أزمة لكى يتوافق الجميع على مرشح توافقى , كما أنه لا يجب أن نفرض على الوفديين مرشحا توافقيا ولابد أن نترك لهم الحرية فى اختيار من يمثلهم. وأضاف أنه فى حالة فوزه سيتخذ مجموعة من القرارت أولها إعادة ترتيب البيت من الداخل والعمل على إجراء تعديلات اللائحة بعد أن تتم دراستها جيداً وسيكون أساس هذه التعديلات أن يكون من حق كل من يحمل كارنيه حزب الوفد أن يترشح وينتخب بهدف امتلاك الإرادة الحقيقية للوفديين واعداً بحزب قوى يسعى إلى السلطة. وأعلن عن فكرة يرغب فى تنفيذها عبارة عن نموذج لبرلمان داخلى، بحيث يكون لدي الوفد برلمان محاك داخل الحزب ينتخب أعضاء برلمان ظل الوفد بحيث يتمكن من إعدادهم للدخول فى أى انتخابات سواء برلمانية أو محلية.