قال مصدر دبلوماسى أن الأنباء المنسوبة لمسئول أمريكي بأنه من المتوقع أن تفتح واشنطن سفارتها في القدس مايوم المقبل ليست دقيقة إلى حد بعيد، مشيرا إلى أن الخارجية الأمريكية أعلنت أنها ستمول شراء وبناء مقر لسفارتها في العام المقبل 2019، وهو مدرج في الميزانية التي تم تقديمها منذ أسبوعين للكونجرس من أجل اعتمادها. وأضاف المصدر أن ما ذُكر حتى الآن أنه ربما أن ينتقل السفير الأمريكي مع مساعديه إلى أحد الفنادق بالقدسالمحتلة لمباشرة عمله، مشددا على أن عملية نقل السفارة الأمريكية بكامل طاقمها الدبلوماسي والإداري والأمني لن تتم قبل العام المقبل، مشيرا إلى أن مصدراً بالخارجية الأمريكية أكد له أنه لا يوجد نقل للمقر خلال هذا العام، وألمح أنه ربما ينتقل السفير للعمل بشكل مبدئي بالقدس ولكن كامل طاقم السفارة لن ينتقل قبل العام المقبل. وأوضح أن هناك تضارب في التصريحات حول موعد نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، وهذا التضارب مسئول عنه الإعلام الإسرائيلي بالدرجة الأولى، لافتا إلى أنه منذ أيام قليلة صدرت تصريحات من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأنه يتحدث مع الرئيس الأمريكي بشأن ضم بعض المستوطنات إلى الضفة الغربية وهو ما نفاه البيت الأبيض، مؤكدا أن تل أبيب دأبت على نشر أخبار كتلك من أجل الإيحاء أن واشنطن معها قلباً وقالباً في كل الخطوات. وأشار إلى أن المرحلة المقبلة بها جزء تشاوري حتى في اختيار موقع السفارة، إذ تمت عدة اجتماعات "إسرائيلية أمريكية" منذ عدة أيام في العاصمة واشنطن داخل وزارة الخارجية، وناقشت هذه المسألة، وأكد المصدر أن تل أبيب تضغط على واشنطن بشأن نقل عمل السفير الأمريكي إلى القدسالمحتلة بشكل رسمي بأسرع وقت ولكن ليس بكامل هيكل السفارة.