أكدت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية أن عمليات القصف التي نفّذها النظام وحلفاؤه أسفرت عن مقتل زهاء مئة مدني في الغوطة الشرقية في الأيام القليلة الماضية. وتتعمد هذه الهجمات العشوائية استهداف المناطق السكنية والبنى التحتية المدنية وخاصةً المرافق الطبية، وتمثّل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني. وتترافق أعمال القصف المكثّفة والمأساوية مع أوضاع إنسانية حرجة في الغوطة الشرقية. ويفرض جيش بشار الأسد الحصار على أربعمائة ألف مدني في الغوطة الشرقية ويرفض إجلاء 750 شخصًا منهم لأسباب طبية طارئة. ويتحمل النظام السوري ومعه روسيا وإيران، الدولتان الداعمتان الأساسيتان له، مسؤولية هذه الأفعال، وكانت روسيا وإيران قد ضمنتا، في إطار اتفاقات الأستانة، وقف إطلاق النار الذي من المفترض تطبيقه في الغوطة. وتدعو فرنسا جميع البلدان الشريكة لها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية.