ترحيل العمال الكوريون الشماليون من روسيا تنفيذا لقرار مجلس الأمن

ذكر السفير الروسي لدى بيونج يانج ألكسندر ماتسيجورا أن روسيا شرعت في ترحيل العمال الوافدين من كوريا الشمالية إلى بلادهم.
وأشار ماتسيجورا في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء في نيويورك، إلى أن "ذلك سيشكل ضربة قوية للاقتصاد الروسي، خاصة في الشرق الأقصى.. لكننا ملتزمون بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بحذافيره"، مضيفا أن عملية الترحيل قد بدأت في عدد من مقاطعات البلاد.
وأفاد السفير بأن روسيا كانت تصدر سنويا ما بين 12 و15 ألف تأشيرة دخول لمواطني كوريا الشمالية، معظمها تأشيرات للعمل المؤقت، مضيفا أن عدد العمال الكوريين الشماليين المتواجدين في روسيا لا يتجاوز 37 ألف شخص.
وأضاف أن الوافدين من كوريا الشمالية، يعملون في مختلف أنحاء روسيا ويتوافدون على أساس جماعي، ومعظمهم من عمال البناء، فيما يعمل بعضهم في معامل تعليب الأسماك والزراعة في الشرق الأقصى الروسي.
ونفى ماتسيجورا مزاعم استعباد الكوريين الشماليين في روسيا، مؤكدا أن أجورهم متساوية تقريبا مع أجور نظرائهم الروس، وتقدر بنحو 500 دولار شهريا.
كما لفت السفير إلى أن بلاده لا ترحل قسرا من يرفض العودة إلى بلاده، وقال: "إننا على اتصال مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ونعمل على حل مشاكل الذين قرروا عدم العودة".
يشار إلى أنه بعد تبني مجلس الأمن الدولي قرار العقوبات العاشر ضد بيونج يانج في ديسمبر الماضي، تمكنت روسيا انطلاقا من الاعتبارات الإنسانية، من ردّ بند في قرار مجلس الأمن نص على الترحيل الفوري والشامل اللامشروط للعمال الكوريين الشماليين.
وأوضحت الخارجية الروسية، أنه تقرر في نهاية الأمر أن يجرى الترحيل في غضون 24 شهرا، دون أن يشمل الكوريين المقيمين بشكل دائم، أو الذين تمنع ترحيلهم القوانين الوطنية والدولية.