إيهاب جلال يحبط عشاق الزمالك والمقعد الأفريقي يضيع مسلسل نزيف النقاط لا يتوقف.. والمدرب الجديد يواجه شبح الفشل الأحلام التي رسمها جمهور الزمالك للفريق مع تولي إيهاب جلال مهمة تدريب الأبيض كانت كبيرة لدرجة أصابت عشاق الفريق بالصدمة بعد المستوى الذي ظهر عليه الزمالك تحت قيادة جلال منذ أول مباراة له أمام الغريم التقليدي الأهلي في قمة الدوري والتي انتهت بهزيمة الأبيض بثلاثية نظيفة دون رد، ورغم حالة التفاؤل الشديدة بالفريق ومحاولة الفوز على الأحمر في المسابقة منذ آخر فوز على الغريم بالدوري منذ 10 سنوات وتحديدا منذ 21 مايو 2007 عندما فاز الأبيض بهدفين نظيفين دون رد، ومنذ هذا التاريخ فشل الزمالك خلال سنوات طويلة عبر أجيال مختلفة من اللاعبين والمدربين في إلحاق الهزيمة بالمارد الأحمر، لينتظر الجميع تحقيق المفاجأة بقيادة المدرب الجديد، خاصة أنه أعلن تحمله مسؤولية نتيجة المباراة قبل خوضها وانه مستعد لها بشكل جيد، لكن المفاجأة الحقيقية كانت تلقى الخسارة بثلاثية وتقديم مستوى هزيل ظهر عليه الفريق خلال المباراة. ورغم الهزيمة جدد الجمهور ثقته في جلال على أن يحسم المباريات التالية للقمة، بدلا من التحسر على الثلاث نقاط التي أهدرها أمام الأهلي، وفي اللقاء التالي للأبيض أمام الانتاج الحربي وقع الفريق في فخ التعادل سلبيا وفشل في تسجيل أية أهداف، لتظهر حالة الإحباط على وجوه مشجعي الفريق بعد الهزيمة والتعادل في أول مباراتين للمدير الفني الجديد، لكنه تمكن من الفوز على الداخلية في المباراة الثالثة بهدفين لهدف ورغم أن الفوز كان أقرب للتحول إلى تعادل لكن حافظ الزمالك على أول ثلاث نقاط يحصدها مع جلال، وبعدها أيقن الجمهور أن الفريق وضع أقدامه على الطريق الصحيح دون الالتفات إلى نتيجة أول مباراتين، لكن جلال عاد ليتلقى هزيمة جديدة على يد المصري البورسعيدي بهدف نظيف دون رد الأسبوع الماضي ويخسر ثلاث نقاط جديدة تسببت في أزمة جديدة في ظل الصراع الشديد على المراكز المؤهلة لبطولتي دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية الموسم المقبل، بعد أن فشل الفريق في حجز مقعده في دوري الأبطال هذا الموسم وتوجه إلى الكونفدرالية بدلا من البطولة الكبرى. وفي ظل الأداء الحالي والنتائج المخيبة يخشى جمهور الزمالك خوض بطولة الكونفدرالية هذا الموسم وعدم التمكن من التقدم للأدوار النهائية والمنافسة على حصد اللقب بعد الابتعاد عن أبطال أفريقيا، بجانب صعوبة المنافسة على درع الدوري هذا الموسم والذي يحتاج إلى معجزة حقيقية تجعل الزمالك يخطف اللقب من بين أيدي المارد الأحمر الذي يقترب بشدة من التتويج به للمرة الثالثة على التوالي، كما أن الفريق يواجه صعوبة في منافسة الفريق البورسعيدي والدراويش في إنهاء البطولة في المركز الثاني المؤهل للأبطال، وكذلك خطف المركزين الثالث أو الرابع المؤهل للكونفدرالية. التعاقد مع جلال وتحويل أحلام الفريق إلى سراب في ظل النتائج الحالية حتى الآن، حوَل المدرب الجديد إلى لقب "المدرب الفنكوش"، حيث تعاقد معه النادي ليعيد الزمالك إلى الطريق الصحيح لكن الفريق استمر في حالة التخبط التي يعاني منها منذ بداية الموسم، وبغض النظر عن الحديث اقتراب إقالة جلال حيث أن الأمر سابق لآوانه خاصة أنه مازال مدربا جديدا ولم يخض سوى 4 مباريات حتى الآن، ففي حال لم يتمكن المدرب من تطبيق طريقة لعبه بشكل صحيح والاستفادة من قدرات لاعبي فريقه، ستنتهي تجربته مع الزمالك بالفشل ليخالف توقعات الجميع الذي انتظر نجاحه مع الفارس الأبيض.