تعود الإعلامية، والفنانة إيمان أبو طالب للتمثيل بعد غياب لمدة ثلاثة سنوات، حيث تقوم حالياً بالتجهيز لعرضها المسرحي "فرصة سعيدة" ، الذي يعد أول تجربة لها على خشبة المسرح، وكان آخر ما قدمته أبوطالب على شاشات التلفزيون مسلسل "ظرف أسود"، الذي عرض عام 2015، وجمعها بالفنان عمرو يوسف، ودرة، بالإضافة إلى أنها تقوم حالياً بتصوير دورها في الجزء الثاني من مسلسل "الأب الروحي". "الموجز" التقتها وأجرت معها هذا الحوار التى أكدت خلاله أنها تحضر لبرنامج جديد ومثير، مشيرة إلى أن زوجها المتحدث الرسمى السابق للقوات المسلحة العميد محمد سمير , يساندها في عملها، ويشجعها لتحقيق ذاتها، وإثبات موهبتها. كيف جاء ترشيحك لمسرحية "فرصة سعيدة"؟ رشحني للعمل المخرج المبدع محمد جمعه، فهو يعرف مدى حبي للمسرح وشغفي للمشاركة في التمثيل على خشبته، ودائماً أحرص على التواجد في العروض المسرحية، وأتحدث معه عن رؤيتي للأدوار التي أشاهدها وأنني كنت أتخيل هذه الشخصية بطريقة مختلفة، وبعد هذه المواقف التي جمعتني به، أرسل لي نصاً مسرحياً، وطلب مني قراءته،وسألني عن رأيي وأي الأدوار التي أعجبتني، فأخبرته أن شخصية "نفسه" جذبتني للغاية لكنه قال لي إن هذه الشخصية سيجسدها الفنان القدير أحمد بدير، وأنه قرر ترشيحي لتقديم دور البطولة، وهذا الأمر فاجئني وأسعدني كثيراً، لكنه أصابني بالخوف والتوتر أيضاً فهده أول مرة سأقف على خشبة المسرح، والأكثر من ذلك أنني سأجسد هذا الدور أمام العملاق أحمد بدير. ما هو سبب خوفك من الوقوف على خشبة المسرح؟ التمثيل على خشبة المسرح ليس كالتمثيل في التلفزيون أو السينما، وذلك لأن المسرح يعرضك بشكل مباشر للجمهور ويكون حكمهم عليك أمامك، ولا يوجد به إعادة مشهد أو توقف، لذلك فهو يتطلب التركيز بشكل كبير، ويحمل الممثل مسئولية صعبة جداً لا يشعر بها إلا من يواجه هذا العدد الضخم من الجمهور الذي يأتي للمشاهدة وهو متوقع تقديم عرض ليس به أي خطأ حتى لو صغير، وهذا حقهم. ما الدور الذي تقدميه في المسرحية؟ أجسد شخصية سيدة تدعى "آمال"، وهي شخصية مهمة ومحورية في العمل، ومفاجأة للجمهور لذلك لن أستطيع الإفصاح عنها الآن. ما الذي جذبك لقبول هذا الدور؟ ا لمسرحية أعجبتني منذ قراءتها للمرة الأولى، وقبل أن أعرف بأنني سأشارك فيها وسأكون جزء منها، بالاضافة إلى أن دوري مميز جداً، ومتأكدة من أنه سيكون نقلة في مسيرتي الفنية، هذا إلى جانب وجودي في أول تجربة مسرحية وسط قامات كبيرة وعمالقة في عالم المسرح مثل الفنان أحمد بدير، والفنان فتوح أحمد، وغيرهما. كيف كان تعاونك مع الفنان أحمد بدير في البروفات؟ في البداية كنت قلقة للغاية خصوصا أن أحمد بدير فنان كبير ولن يسمح بوجود أي هفوة في العمل الذي يشارك به، لذلك كنت حريصة جداً في بداية البروفات، لكن اكتشفت انه شخص مهذب وفنان محترم بكل ما تحمله الكلمة من معنى فكان يطمئنني كثيراً، ويشعرني بأن الأخطاء واردة طالما سنتعلم منها، وجعلني أشعر أنني وسط عائلتي. هل هناك أعمال أخرى تشاركين فيها؟ تعاقدت على الجزء الثاني من مسلسل "الأب الروحي"، وبدأت بالفعل تصوير دوري في العمل ، وأتمنى أن يحقق هذا الجزء نجاحا أكبر مما حققه الجزء الأول. ما هو دورك في المسلسل؟ أقوم بتقديم دور إعلامية مشهورة جداً، ولكنها تعمل مع تجار السلاح، حتى تستطيع الحصول على أموال كثيرة وتأمين نفسها ومستقبلها, والدور أعجبنى جدا خصوصا أنني أقدم شخصية مهمة ومحورية في العمل، حيث تبنى الكثير من الأحداث عليها، وأنا أحب الأدوار التي يكون فيها جرأة وتحدي. بعيداً عن المسرح والتلفزيون.. أين أنت من السينما؟ في الواقع عرض على الكثير من الأعمال لقراءتها، لكنني إلى الآن لم أستقر على أحدها ، فأنا أتأنى كثيرا قبل اختيار الأعمال حتى أكون دائماً بشكل لائق، يليق بالجمهور. وماذا تفضلين بين السينما والمسرح والتلفزيون؟ كل نوع له متعته الخاصة، وكل منها يحمل رسالة، فالفن الآن أصبح مراية المجتمع التي تعكس حاله، وتحاول تصحيح الوضع من خلال الرسائل الهادفة التي تقدم على الشاشات، أو على خشبة المسرح الذي يعتبر أهمهم فهو يوصل رسالته بشكل أسرع لأن الجمهور يكون في حديث مباشر مع الفنان وهذا ما يميزة. ما هي المعايير التي تختارين بها أعمالك؟ العمل الجيد يفرض نفسه على أي فنان، فطالما الورق مكتوب بشكل مبدع، والدور الذي أقدمه يحمل هدف ورسالة فلما أرفضه، وأنا في الأساس إعلامية، دوري تقديم رسائل مهمة وهادفة للجمهور. وهل سيبعدك التمثيل عن عملك الأساسي كإعلامية؟ بالطبع لا فأنا أحب عملي كإعلامية، وهناك مفاجأة كبيرة أجهزها للجمهور، حيث أقوم حاليا بالتحضير لبرنامج "هارد توك"، وهو نوع جديد من البرامج غير معروف في مصر، لكن فكرته شيقة وستعجب الجمهور، وسيعرض على قناة فضائية مشهورة، وسنبدأ في التنفيذ خلال بداية عام 2018. وهل ينزعج زوجك العميد محمد سمير من كثرة انشغالك؟ على العكس تماما فهو شخص واع ومثقف، ويقدر قيمة العمل، ويحب الفن جداً فهو يحرص على التواجد معي من الحين للآخر في البروفات والتصوير، ويشجعني على الاستمرار وتحقيق ذاتي، وإثبات موهبتي.