قالت مصادر دبلوماسية بواشنطن أن أجهزة الأمن الأمريكية و على رأسها المخابرات قدمت تقديرات موقف للرئيس الأمريكى ترامب عن الأوضاع فى الشرق الأوسط بعد قرار نقل السفارة إلي القدس .وأشارت المصادر أن الأجهزة طلبت منه التراجع عن القرار بعد أن رصدت تهديدات بتفجير السفارات والمصالح الأمريكية فى الداخل والخارج فضلا عن تهديد بعض الدول العربية الصديقة بقطع العلاقات . وأكدت المصادر أنه من المتوقع أن يستجيب ترامب للنصائح ولكن على مراحل وبدأت الاستجابة بتصريحات تهدئة حيث قال وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون اليوم الجمعة إن أى قرار نهائى بشأن وضع القدس سيعتمد على المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال تيلرسون "فيما يتعلق بباقى القدس.. لم يشر الرئيس إلى أى وضع نهائى بالنسبة للقدس، كان واضحا للغاية بأن الوضع النهائى بما فى ذلك الحدود سيترك للتفاوض واتخاذ القرار بين الطرفين". وأضاف تيلرسون الذى يزور باريس لإجراء محادثات مع نظيره الفرنسى جان إيف لو دريان إنه من غير المرجح أن تنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس هذا العام "وربما حتى ليس العام المقبل". وحث تيلرسون السعودية على أن تكون أكثر ترويا وتدبرا فيما يتعلق بالسياسة فى اليمن وقطر ولبنان وأن تفكر فى عواقب أفعالها