قال مسؤول بالإدارة الأمريكية إنه من المتوقع أن يضع ترامب سياسة جديدة حول القدس، والسفارة فى خطاب يلقيه غدًا الأربعاء. وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فإن هناك عواقب وخيمة قد ترافق قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى حال وقّع على قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بما فى ذلك وقوع اضطرابات محتملة، ووضع حد لعملية السلام فى فلسطين. وأوضحت الصحيفة أنه حتى اللحظة الأخيرة كان هناك ضغط كبير على الرئيس الأمريكى لمنعه من اتخاذ هذه الخطوة التى لا تُحمد عواقبها، إذ أإنه كان من المقرر أن يتخذ قرارًا نهائيًّا بشأن هذه المسألة أمس الإثنين ولكنه أجل القرار ليوم الأربعاء. وحذر العديد من الدول العربية ومسؤولون فلسطينيون من عواقب وخيمة فى حال اعترفت الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لإسرائيل، ففى مكالمة هاتفية متأخرة ليلة الأحد، حذر وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدى، نظيره الأمريكى ريكس تيلرسون من هذا القرار، قائلا إن "هذا القرار يمكن أن يؤدى إلى الغضب والتوتر، فى جميع أنحاء العالم العربى والإسلامى، وقد يعرض جهود السلام للخطر". كما ناقش وزير الخارجية المصرى، سامح شكرى، مع تيلرسون الآثار السلبية المحتملة على السلام، وطلب من تيلرسون تجنب اتخاذ قرارات يمكن أن "تثير التوترات فى المنطقة". فيما دعا وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى، إلى اجتماع طارئ ل22 عضوًا فى جامعة الدول العربية، والذى من المتوقع أن يعقد اليوم الثلاثاء. وقال السفير السعودى فى واشنطن الأمير خالد بن سلمان فى بيان إن "أى إعلان أمريكى حول وضع القدس قبل التوصل إلى تسوية نهائية سيكون له تأثير ضار على عملية السلام ويزيد من حدة التوتر فى المنطقة"، مضيفًا أن سياسة المملكة كانت ولا تزال تدعم الشعب الفلسطينى وقد تم إبلاغ الإدارة الأمريكية بذلك. وعلى مدى أكثر من عقدين من الزمان، كان يوقع رؤساء الولاياتالمتحدة تنازلاً كل ستة أشهر يسمح لهم بتأجيل نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس على أساس الحفاظ على الأمن القومى، إلا أن ترامب تعهد خلال حملته بنقل السفارة الأمريكية، ومع ذلك وقع على مضض على هذا التنازل قبل ستة أشهر، إذ تحاول إدارته التوسط فى عملية السلام المستقبلية. وتدعى إسرائيل أن القدس بكاملها عاصمتها الأبدية غير المجزأة، فى الوقت الذى يريد فيه الفلسطينيون أن تكون القدسالشرقية عاصمة دولة فلسطينية مستقبلية.