مؤتمر"روس آتوم": محطة الضبعة النووية مؤمنة تماما ضد الزلازل

أقامت مؤسسة روساتوم "المؤسسة الحكومية للطاقة النووية "روساتوم""، مؤترا صحفيا اليوم الثلاثاء، لمناقشة قضايا تطوير الطاقة النووية ودورها فى تحقيق الأمكانات الاجتماعية والاقتصادية فى مصر، باعتبارها واحدة من رواد السوق العالمي للتكنولوجيا النووية.
كما أنها تجمع اكثر من 340 شركة للصناعات المدنية النووية، وترجع ريادة الشركة للمزايا التنافسية و التي من اهمها توافر دورة الوقود النووي بكاملها، كما تقدم روساتوم مجموعة كاملة من الخدمات من "أ" الى "ي" بكامل دورة حياة محطة الطاقة النووية، كما تقدم خدمات وحلولا في مجال التقنيات النووية غير الطاقة بما في ذلك الطب النووي وتحلية المياه وتكنولوجيا الإشعاع لاستخدامها في الزراعة ومفاعلات البحوث.
وكذلك تعمل روساتوم بنشاط في تطوير تقنياتها غير النووية بما في ذلك طاقة الرياح ومحطات توليد الطاقة الكهرمائية الصغيرة والمواد المركبة والحلول والمنتجات لصناعة الغاز والبتروكيماويات، فهى تحتل مكانة رائدة في الصناعة النووية العالمية.
وفى البداية تحدث يورى باريسوف نائب رئيس الاتحاد المهنى الروسى لعمال الطاقة النووية والصناعية، عن الجوانب الاجتماعية والاقتصادية لتطوير التكنولوجيا النووية من اجل تنمية البلد، قائلا:" نحن نمثل النقابة العامة للعاملين بالطاقة النووية فى روسيا وجئنا بدعوة من زملائنا فى النقابة"، مشيرا إلى أنه بالامس كان لديهم لقاءات مثيرة حيث تبادلوا المعلومات حول النشاط الذى يقومون به مع النقابة الموجودة بمصر.
وتابع إن هناك عدد من الاتفاقيات تم توقيعها مؤخرا بين روسيا ومصر من اجل اقامة حلقات نقاشية ودورات تدريبة للتعريف بالامان النووى فى مصر تمت بين النقابتين، مضيفا أن الطاقة النووية من المجالات التى توفر فرص العمل مشيرا الى ان نقابته تحتوى على 3 آلاف عضو من 147 مؤسسة ينتشرون فى المقاطعات داخل روسيا ويعملون بالمجالات النووية.
وشدد على ضرورة رفع كفاءة العاملين بمصر، لافتا إلى انهم سيسعون فى الفترة المقبلة على رفع كفاءة العاملين من اجل تحسين مستوى معيشتهم، كما قام نائب رئيس الاتحاد المهنى الروسى لعمال الطاقة النووية بطرح عدد من البرامج التى تسير عليه النقابة العامة فى روسيا موضحا انهم يهتمون كثيرا بموضوع رواتب العاملين باعتباره من اهم الموضوعات التى توليه النقابة.
وأشار إلى أن سياسة شركة روس اتوم تتوجه الى رفع كفاءة العاملين وزيادة الدخل السنوى لهم حيث انها تهدف الى رفع وتشجيع العاملين بالمجال النووى لكى يقوموا بهذا العمل وبالتالى يؤدى إلى رفع رواتبهم.
ومن جانبه، قال "إلكسندر ناخابوف" القائم بأعمال عميد كليه الفيزياء والطاقة النووية بالمعهد الروسي "أوبنينسك"، ان الطاقة النووية تعد المحرك الرئيس للاقتصاد القومي فى كل البلدان خاصة مصر.
وأضاف الكسندر، خلال مؤتمر صحفي الذى أقيم اليوم الثلاثاء، أن توافر الطاقة النووية فى مصر سيوثر بالإيجاب على انخفاض سعر الطاقة.
وأشار أستاذ الفيزياء إلى أن شركة روس اتوم رائدة فى صناعة الطاقة النووية، فهناك حوالي 57 محطة يتم تشغيلها الآن حول العالم بالإضافة إلى 42 محطة قيد الإنشاء الآن.
وأضاف أن أهم خصائص محطات الجيل الثالث التى يتم تنفيذها فى مصر تزويدها بنظامين إيجابي وسلبي لضمان الأمان فى حالات الأخطار فى حالة تسرب الإشعاعات.
وأكد ان كل المفاعلات الحديثة ومنها المحطة المصرية مزودة بوسائل حماية ضد الزلازل وتم تجربة ذلك على أرض الواقع فى منطقة القوقاز بروسيا عند حدوث زلزال بقوة 6 ريختر، وكانت هناك محطات موجودة من هذا النوع هناك لم تتأثر على الإطلاق.
وفى نهاية كلمته، قال الكسندر: أحب أن أطمئن المصريين أنهم لن يصبهم أى أضرار نتيجة إنشاء محطة الضبعة وأن هذا المشروع سيساهم بشكل كبير فى تطور الصناعات المصرية.
وكانت قد وقعت روسيا ومصر في عام 2015 فى القاهرة، اتفاق حكومى دولى بشأن التعاون فى استخدام التكنولوجيات الروسية وتشغيل أول محطة للطاقة النووية في مصر فى منطقة الضبعة على ساحل البحر المتوسط، واتفق الطرفان على إبرام اتفاق حكومى دولى بشأن شروط القرض الروسى بقيمة 25 مليار دولار لمصر.
جديرا بالذكر أن شركة روس آتوم تحتل المركز الأول في العالم من حيث عدد مشاريع البناء المنفذة في وقت واحد ، والمركز الثاني في العالم لاحتياطيات اليورانيوم، كما تحتل أكثر من ثلث السوق العالمية لخدمات تخصيب اليورانيوم، 17 % من سوق الوقود النووي
هذا بالإضافة إلى أنها تحتل المركز الثاني على العالم من حجم قدرة التوليد النووية، وتحتل حصة إنتاج محطات الطاقة النووية من توليد الكهرباء في روسيا: 18.3 %
ومن بين الإنجازات الأخيرة من روساتوم - تشغيل أول مفاعل نووي في العالم من الجيل 3+ (وحدة الطاقة السادسة لمحطة نوفوفورونيج للطاقة النووية في وسط روسيا) كذلك إطلاق أقوى مفاعل نيوترونات سريعة في العالم (BN-800) في محطة بيلايارسك للطاقة النووية.