منذ فبراير 2015 بدأ اسم الأنبا دانيال، أسقف المعادي، يتردد كثيراً داخل الكنيسة الأرثوذكسية والمحافل الرسمية، وذلك حينما أعلنت الكنيسة عن توزيع شئون ومهام السكرتارية الباباوية، ومساعدو البابا تواضروس الثانى، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وقالت الكنيسة فى قرار نشر وقتها بمجلة "الكرازة المرقسية" أنه تم إسناد مسئولية البابا في حال سفره إلى الخارج إلى الأنبا دانيال أسقف المعادى وتوابعها. التحق الأنبا دانيال الذي بالكلية الإكليريكية، ورسُم راهباً لدير السريان بوادي النطرون باسم "لوكاس البرموسي" في 31 أكتوبر 1982، وتولى مسئولية المجلس الاكليريكي فرع القاهرة في عام 2014 وأصبح مسؤولاً عن لجنة شؤون الكهنة بالكنيسة. ناب دانيال الحاصل على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1975 عن البابا في أكثر من مناسبة منها استقبال وفد الإعلاميات الأفريقيات بالكاتدرائية نيابة عن البابا الذى كان يقوم بجولة رعوية لكنائس أوروبا حين ذاك حيث أكد لهم وجود احترام متبادل بين المسيحيين والمسلمين فى مصر، لافتاً إلى أن رجال الأعمال المسيحيين يوظفون المسلمين والعكس صحيح، فالقاعدة الشعبية تؤيد بعضها البعض، وفى المدارس التلاميذ كلهم سويًا فى اليوم الدراسى فيما عدا حصة الدين، مشدِّدًا على أن التفرقة تعد نشازاً. النائب البابوي، الذي انتُدِبَ للخدمة بأسقفية الخدمات العامة والاجتماعية عام 1990، استقبل أيضاً في إبريل الماضي وفدًا من مجلس الكنائس العالمي برئاسة الدكتور القس أولاف فيكس تفانيت الأمين العام للمجلس ودار الحوار حول التحديات التي تواجه مصر ولاسيما الإرهاب وكيف أن مصر بكل مؤسساتها تسعى إلى التصدي له. وسأل الوفد الزائر عن كيفية دعم الكنيسة القبطية من قبل بعض الكنائس التي ترغب في تقديم الدعم فرد الأنبا دانيال قائلا إن الدعم يكون للدولة ككل فتنمية الدولة هو تنمية للأقباط. كما استقبل أسقف المعادي الذي انتدبه البابا الراحل شنودة الثالث عام 1993 للإشراف على كنائس المعادي ودار السلام بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وفداً ممثلا عن البرلمان الهولندي الذي يزور القاهرة حالياً. وقدم الأنبا دانيال خلال اللقاء اعتذار البابا تواضروس عن استقبال الوفد نظرًا لارتباطه بجدول عمل بالمقر البابوي بدير الأنبا بيشوي، فيما أعربت رئيس الوفد الهولندي عن شكرها لحفاوة الاستقبال التي لقيها الوفد في الكاتدرائية. ولا يقتصر دور الأنبا دانيال علي لقاء يخص الدولة أو احتفالية هامة أو أي زيارة هامة للكاتدرائية أثناء سفر البابا تواضروس خارج مصر، من مندوبي سفارات خارجية أو لقاءات دبلوماسية أو زيارات رسمية للمقر الباباوي بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالعباسية ، حيث تم إنابته أيضاً في كثير من المهام الصعبة كما حدث فور علم البابا، بوقوع انفجار البطرسية نهاية العام الماضي حيث كلفة هاتفياً بتولي تدبير الأمور واستقبال رجال الدول بالنيابة عنه.