شهدت الكنيسة الأرثوذكسية خلال الفترة الأخيرة ثورة ضد العري يقودها عدد من القيادات الدينية داخل الايبارشيات، وذلك بهدف حماية العقيدة والالتزام بالتعاليم المسيحية التي تدعو للاحتشام واحترام الطقوس الدينية. وفرضت القيادات مجموعة من القرارات الصارمة تجاه شعب الكنيسة، تنوعت بين حظر دخول الفتيات للكنيسة بالملابس المكشوفة، ومنع ممارسة المرأة للتصوير داخل المذبح واحتكاكها بالكهنة خلال حفلات الزفاف فضلاً عن رفض ارتداء الفتيات للبنطلون ووضع المكياج. كانت كنيسة أسيوط قد بدأت الأسبوع الماضي تنفيذ تعليمات الأنبا يوأنس، أسقف أسيوط وتوابعها، الخاصة بمنع المصلين المترددين على الكنيسة، خاصةً النساء والفتيات، من ارتداء ملابس غير لائقة، مثل البنطلون القصير أو "المقطّع"، أو ملابس غير محتشمة، خاصةً فى المناسبات والأعياد المختلفة، تطبيقاً لتعاليم الكتاب المقدس. وقد أعلن أسقف أسيوط وتوابعها بدء تطبيق في هذا القرار في لقاء عقد بكاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل وذلك خلال العظة المسائية. يؤانس والحشمة وأصدر الأنبا يؤانس بياناً خصّ في البداية الكنائس شديدة الزحام مثل كاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل وكنيسة القديس مار مرقس الرسول، حيث طُبق هذا القرار في هذه الكنائس في البداية وبعد ذلك تم التعميم علي باقي كنائس الأيبارشية، واستند البيان الذي أصدره يؤانس علي جزء من الكتاب المقدس . وشدد البيان على أنه يجب الحرص على طاعة هذا الالتزام من خلال الخدمات الكشفية المسئولة عن خدمة ترتيب وتنظيم دخول وخروج المصلين من البوابات الرئيسية للكنائس، إذ تم التنبيه أيضًا على الشباب والفتيان بعدم ارتداء "البنطلون القصير أو المقطع وخلافه" عند الدخول إلى (بيت الله القدوس) كما نص البيان. ولفت إلى أن خدمة السيدات بالكنيسة قامت بحياكة الجواكت المغطاة الأكتاف المعروفة بالبلورو والجونلات الطويلة الواسعة لتحتفظ بها خدمات الكشافة عند البوابات الخارجية للاستعانة بها عند الطلب من الفتيات والسيدات قبل الدخول إلى الكنيسة لحضور المناسبات والطقوس الكنسية خاصة صلاة الإكليل المقدس وإعادتها مرة أخرى عند انتهاء الصلاة والخروج من الكنيسة. ورحب أغلب الأقباط من المصلين بهذا القرار، حيث قاموا بالتصفيق الحاد عندما أعلن عنه الأنبا يؤانس أسقف أسيوط وتوابعها في لقائه بكاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل. ولم يكن قرار الأنبا يؤانس مفاجئاً أو وليد اللحظة، حيث نبّه فى أكثر من مرة، إلى ضرورة الالتزام أثناء دخول الكنيسة. ولا يشمل القرار الفتيات والسيدات فقط، بل الشباب أيضاً، خاصةً الذين يرتدون "البنطلونات المقطّعة"، موضحاً إلى أن القرار سيتم تطبيقه على مراحل. وعقب تطبيق القرار بأيام أكد الأنبا يؤانس، علي سعادته بردود فعل شعب الكنيسة، بشأن قرار ضوابط ملابس النساء اللائي يحضرن الصلوات والمناسبات الطقسية بكنائس أسيوط الأرثوذكسية، وأنه تلقى اتصالات عديدة من أماكن كثيرة بمصر وخارجها، أكد لأصحابها أن "ناس أسيوط تملؤهم الحشمة والوقار، ولكن ملابس الأفراح هي التي عليها ملحوظات". وشدد خلال كلمته في لقاءه الأسبوعي، بالاجتماع العام للشعب القبطى، بكاتدرائية الملاك ميخائيل، الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي، على أن أي سيدة أو فتاة ترفض ارتداء "الجواكت أو الجونلة"، المعدة من قبل خادمات الكنيسة، عليها الانصراف من الكنيسة بمنتهى الهدوء. ولفت يؤانس إلى أن القرار لا رجعة فيه، والملابس المعدة من قبل خدمة السيدات بالكنيسة هي "جواكت" طويلة الأكمام، والجونلات الطويلة الواسعة، ولونها "سمني أو أوف وايت"، مداعبًا الشعب "أهو عملنا لونها يليق على أي ملابس"، موجهًا الشكر لمن صمموا تلك الملابس. وقد تم تشكيل لجنة من الخادمات هي التي تتولى الأمر في دخول المصليات للكنيسة، وخلالها تعرض الخادمات على من ترتدى ملابس لا تليق بدخول الكنيسة، سواء أكانت قصيرة أو أكمام "كت" أو بنطلونات مقطعة أو قصيرة، حلاً من الثلاثة إما أن ترتدى جاكت "بلورو" أو جونلة وتدخل للصلاة، أو أن تغادر ولا تدخل من الأساس، والحل الثالث إن لم ترض بالأول والثانى فلتسجل شكوتها لدى الأنبا يؤانس أسقف الإبراشية. انتفاضة ضد المصورات من جانبه انتقد القس بولس فؤاد كاهن قديس كنيسة أبي سيفين بأخميم بسوهاج, مسألة السماح للسيدات والفتيات بممارسة مهنة التصوير خلال المناسبات داخل الكنائس وقال عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" إن قيام المرأة بالتصوير بصفة عامة أمر لا نملك التعليق عليه، فنحن نفرح بقيام المرأة باقتحام مجالات العمل بأنواعها، وقد رأينا المرأة طبيبة وصيدلانية وقائدة للسيارة والطائرة أحياناً، وإعلامية تقف أمام الكاميرات أو تحملها، وقد وصلت بعض السيدات إلى مناصب قيادية عليا في بعض الدول، فهناك السفيرة والوزيرة ورئيسة الوزراء وحتى رئيسة الجمهورية. وتابع "ما نقصده هو التصوير داخل الكنيسة، فنحن كنيسة تقليدية لا تقبل التغيير بسهولة فى الأمور التى تبدو بسيطة ولا غبار عليها، فما بالك أن تقوم امرأة بالتصوير داخل الكنيسة". وطالب فؤاد بمناقشة السماح للفتيات بالتصوير داخل الكنائس على ثلاثة محاور، المحور الأول دخول المذبح وهو غير مسموح للسيدات، والمحور الثاني الاحتكاك بالكهنة والخدام، والمحور الثالث طبيعة ملابس السيدات التي تثير الرجال –على حد قوله-. وأضاف "لوحظ فى الآونة الأخيرة قيام بعض السيدات بالتصوير أثناء المناسبات الكنسية مثل الأكاليل والخطوبات، ولا نقصد بالطبع أن تقوم سيدة أو آنسة بالتقاط بعض الصور وهى واقفة فى مكانها بالكنيسة مثل زفة أيقونة القيامة أو موكب دخول العروسين، فهذه أمور طبيعية، ما نقصده هو احتراف بعض السيدات لمهنة تصوير المناسبات الكنسية". وأشار إلى انه لا يتحدث عن قيام المرأة بالتصوير بصفة عامة ولكنه يعترض على التصوير داخل الكنيسة أثناء إقامة طقوس كنسية، وتابع "نحن كنيسة تقليدية لا تقبل التغيير بسهولة فى الأمور التى تبدو بسيطة ولا غبار عليها فما بالك أن تقوم امرأة بالتصوير داخل الكنيسة". وأوضح أن الكنيسة لا تسمح بدخول المرأة إلى المذبح، وقيامها بالتصوير فى الأكاليل يتطلب أحياناً دخول المصور إلى المذبح لالتقاط بعض الصور فى الدقائق الأخيرة من الإكليل، وربما لا تدخل المرأة المذبح اليوم ولكنها حتماً ستدخله فى السنوات القادمة، خاصة وأن الكثير من هذه المسائل حدثت بالتدريح. وتابع "لا يمكن تصور أن يقوم شخص بتصوير إكليل أو خطوبة فى الكنيسة ولا يصطدم جسدياً بالأشخاص الواقفين فى دائرة خورس الشمامسة، فمهمة التصوير فى تلك المناسبات تتميز بالسرعة وكثرة الحركة، ولا يخلو الأمر من اصطدام جسد المصور بكاهن أو شماس أثناء التصوير، وأترك لخيال القارىء تصور ما يمكن أن يحدث من تداعيات". وعن ثالث أسباب رفضه لتصوير المرأة قال "بطبيعة الحال تهتم السيدات بارتداء الأزياء الحديثة وتهتم أيضاً بتسريحة الشعر ونوع العطر الذي تستخدمه، ولا أعتقد أن كل الرجال في الشرق قد وصلوا إلى المستوى الذى تقف بجوارهم امرأة بهذه المواصفات ولا تتأثر مشاعرهم، ولك أن تتخيل انحناء امرأة مصورة لالتقاط شيئا من الأرض وما يمكن أن يحدث من تداعيات لذلك سواء كان الانحناء أمامياً أو خلفياً". وفى النهاية كتب "نضع هذه القضية أمام القيادات الكنسية حتى لا نفاجأ بعد عدة سنوات أننا أمام قضية تحتاج إلى عقد مؤتمرات لمناقشتها". ضد البنطلون يذكر أن الانبا بيشوي، عضو المجمع المقدس، سبق وطلب من الفتيات المسيحيات الإقتداء بملابس المسلمات، قائلا ''ممكن المسيحيات يزعلوا منى، لكن العذراء مريم، والقديسة دميانة، والراهبات، يرتدون الملابس المحتشمة". وتابع "على الفتيات اللاتي تزيد أعمارهن عن 11 عامًا، بعدم ارتداء "البنطلون والبلوزة"، وضرورة ارتدائهن ملابس تتسم بالحشمة والوقار، وعدم وضع مكياج، أثناء تقدمهن للتناول (أحد أسرار الكنيسة السبعة). من جانبه أكد القمص بطرس بطرس، وكيل مطرانية دمياط وكفر الشيخ، أنه اتصل بالأنبا بيشوى ليخبره بالهجوم الشديد عليه عقب تعليماته، فقال له"أنا أنفذ كلام الإنجيل"، مضيفاً أن الأسقف من حقه النصح والإرشاد والتوبيخ، وهو ما يفعله الأنبا بيشوى. وتابع: الأنبا بيشوى اجتمع بأربعين كاهناً وأمرهم بعدم السماح بارتداء الفتيات ملابس ضيقة فى الكنيسة، ولكن من الجائز أن أحد الكهنة فسّر الأوامر بشكل خاطئ"، متسائلاً: "كيف نمنع الفتيات أكبر من 11 عاما من ارتداء البلوزات والبنطلونات، فالأوامر كانت منع ارتداء الملابس الضيقة والمثيرة". وأضاف بطرس التعليمات هدفها احترام الكنيسة، فهل يوافق أخواتنا المسلمات بالصلاة بالشورت أو السماح للسيدات بارتداء ملابس ضيقة أثناء صلاة الجمعة؟، فتعليمات الأنبا بيشوى ليست ضد الحريات ولكن تحافظ على هيبة الكنيسة". وأشار إلى أن الأقباط فى الخارج يدخلون الكنيسة بمنتهى الخشوع والاحترام، بالرغم من أنهم يعيشون فى مجتمع متفتح وحر، لكن الكنيسة بيت الله ويجب على الجميع احترام هذا المكان. وذكر بطرس مجموعة من الآيات فى الإنجيل تتحدث عن زينة وحشمة المرأة، أبرزها "ليكن على النساء لباس فيه حشمة، ولتكن زينتهن بحياء ورزانة، لا بشعر مجدول وذهب ولؤلؤ وثياب فاخرة وغير محتشمة، بل بأعمال صالحة تليق بنساء تعاهدن تقوى الله". بيان الكنيسة من جانبها أصدرت الكنيسة الأرثوذكسية بياناً للرد علي تصريحات الأنبا بيشوي ذكرت فيه "أن كل أسقف له الحق في تدبير العمل الرعوي الذي يخص ايبارشيته طالما لا يتعارض ذلك مع عقيدة الكنيسة وتعاليمها". وأوضح البيان أن تعميم مثل هذا القرار على كل الكنائس بحاجة إلى قرار مجمعى من المجمع المقدس للكنيسة القبطية الارثوذكسية، وأن قرار الأسقف لم يلزم الفتيات بالملابس خارج الكنيسة بل داخلها فقط، وهذا أمر من حقه ولكن لا يجب أن يصدر بهذا الشكل. وأضاف "كان على الأنبا بيشوي اختيار الوقت الأنسب لإصدار قراره، حتى يتسنى له تقديم النصيحة للفتيات أثناء القداس الأمر الذي يشعرهن بأن الموضوع كله لا يتعدى كونه نصيحة وليس أمراً يجب تنفيذه". وكان البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قد أكد فى حوار سابق له ضرورة الحوار بين الآباء والأبناء، واستطرد قائلا "بابا وماما خايفين عليكم، وهذا الخوف يجعلهما ينصحان أولادهما". وأضاف "إن رأيه الشخصى لابد وأن تكون الخدمة مشتركة ومختلطة في المرحلتين الابتدائية والجامعة، وأن يتم فصل الأولاد عن البنات في المرحلتين الإعدادية والثانوية، حتى ينمو روحيّا"، مؤكدا أن الولد الذي ينشأ في مجموعة بنات يصبح "ولد مايع"، والبنت التي تنشأ مع أولاد تكون "مسترجلة". مؤيد ومعارض من جانبهم تباينت أراء الأقباط بين مؤيد ومعارض لقرارات الآباء الكهنة حول احتشام المرأة داخل الكنيسة، فأعرب نادر صبحي مؤسس حركة "شباب كريستيان للأقباط الارثوذكس" عن دعمه وتأييده لقرارات الآباء الكهنة بشأن إلزام الفتيات والسيدات بالاحتشام داخل الكنيسة ،مناشداً الأقباط بتنفيذ قرارات الآباء الأساقفة واحترام قداسة دور العبادة. وأشار إلي أن الأنبا بموا أسقف السويس سبق وأصدر قراراً في عام 2015 نص علي "التزام العروسة بالحشمة ولبس البورنص و أيضا التزام السيدات الحاضرين مراسم الأكاليل بالحشمة". وقال صبحي إن قرار "بموا" نص أيضاً علي التزام السيدات الحاضرات لمراسم الأكاليل بالحشمة وعلي التى تحضر بملابس غير لائقة ومكشوفة أن ترتدى البورنص من علي باب الكنيسة إضافة إلى إلغاء الزينة ودفع غرامة مسبقة ترد في حالة الالتزام بالحضور في الميعاد المحدد والمتفق عليه ولا ترد في حالة التأخير". وأضاف صبحي "نناشد الآباء الأساقفة بتطبيق قرارات الأنبا بموا علي باقي الايبراشيات".. مشيراً إلي أن الفترة الأخيرة شهدت قيام الكثير من الآباء الأساقفة بعمل الأكاليل بينما ترتدي العروسة فستان الزفاف مكشوف تماماً وليس هناك التزام نهائياً بلبس البرونص لتغطية الأماكن المكشوفة التى لا تليق بقداسة المكان وأيضا تتسبب في عثرة الأساقفة. وأكدت ناهد فاروق، منسق ائتلاف أقباط مصر بقنا، رفضها لتشدد بعض آباء الكنيسة وفرضهم لقرارات ضد المرأة قائلة "أنا ضد التشدد عموما والمرأة حرة في تصرفاتها، فل فتاة تستطيع أن تحمى نفسها وتتلاشى اى شيء خارج". وأوضحت أن التشدد موجود فى كثير من الكنائس ولكن ليس كل الآباء متشددين، وأضافت "أنا ضد التضييق والتعنت الزائد ضد المرأة فبهذا الحديث سيصبح آباء الكنيسة أكثر تشدداً من السلفيين". وأشارت إلى أن السيدات يتواجدن مع الرجال في أغلب الأماكن، ومن الممكن أن يتعرضن لكل المواقف التى ذكرها القس فى حديثه، ما يؤكد أنه لا يشترط وجود الفتاة داخل الكنيسة فقط لكى تتعرض لهذه المواقف غير الجيدة. وتابعت "يجب على الفتيات أن يرتدين الملابس اللائقة، وليس معنى ذلك ارتداء كم طويل أو طرحة، ولكن على الفتاة أن تراعى المكان المقدس الذى تتواجد فيه". من جانبه أيّد مينا كمال، الناشط القبطي وعضو لجنة المواطن بحزب الوفد قرار الأنبا يؤانس الخاص بارتداء ملابس لائقة ومحتشمة في الطقوس الخاصة بالأفراح والأكاليل والأعياد فلا يليق الدخول في بيت عبادة بملابس ضيقة أو بنطلون مقطّع، أو فستان سواريه يظهر الجسم، بغض النظر عن المناسبة فإن كان حفل زفاف مثلاً فيمكن ارتداء هذه الملابس فيما بعد في المكان المناسب لها. وأضاف "هجوم بعض النشطاء الأقباط علي هذا القرار له أسباب خاصة بهم وعداوة شخصية مع الأنبا يؤانس، ومع الأسف أصبح كثير من هؤلاء النشطاء عالة علي القضايا القبطية ويضرونها أكثر مما يفيدون". وأوضح كمال أن له تحفظات سابقة علي الأنبا يؤانس ولكن لا يجب أن ندخل رؤيته الشخصية في الحكم علي قرار صحيح.. مضيفاً "لا أعلم حقيقة ما يضير بعض النشطاء من دعوات الحشمة في المناسبات، فالقرار سليم تمام وأرجو تعميمه علي كل الايبراشيات". وفي نفس السياق قال يونان جرجس، مؤسس حركة "شباب تحيا مصر"، إن القرار الذي أصدره الأنبا يؤانس ليس بجديد، فهناك تعليمات تصدرها كل كنيسة للفتيات أثناء حضور الصلاة وفي المناسبات والأفراح تطالبهم بارتداء ملابس تليق بالصلاة وعدم ارتداء ملابس غير لائقة. ورفض يونان قرار أسقف أسيوط بارتداء ملابس معينه يوزعها الخدام علي الفتيات قبل دخول الكنيسة، وقال "لا يجب علي الكنيسة أن تلزم الفتيات بارتداء ملابس معينه يتم توزيعها من قبل الخدام، خاصة أن هناك بعض الفتيات لا يفضلن ارتداء ملابس سبق وتم ارتدائها من قبل أشخاص آخرين". وأشار إلي أن قرار الأنبا يؤانس سيجعل الكثير من فتيات الكنيسة ترفض الحضور، ما سيؤدي إلي نفور الشباب من الدين وتركهم للكنيسة والبحث عن الدين في أماكن أخرى.