الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
ارتفاع جديد ب 480 للجنيه.. أسعار الذهب اليوم بالصاغة وعيار 21 يسجل الآن رقمًا قياسيًا
أسعار الخضار والفاكهة في أسواق أسوان اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر2025
وزيرة التخطيط: هدفنا تحسين جودة حياة المواطن.. وسقف الاستثمارات الحكومية رفع مساهمة القطاع الخاص ل57%
بعد تغيير أسعار الفائدة.. أعلى عائد على شهادات الادخار المتاحة حاليًا بالبنوك (تفاصيل)
رغم عرض وتهديد ترامب، الشيوخ الأمريكي يرفض مشروع قانون تمويل الحكومة
نائب رئيس حزب المؤتمر: الشراكة المصرية السعودية ركيزة استقرار الشرق الأوسط
استطلاعات رأي: غالبية الفرنسيين يؤيدون استقالة ماكرون من منصبه
بعثة منتخب مصر تصل إلى المغرب لمواجهة جيبوتي في تصفيات كأس العالم (صور)
«بعد 3 ماتشات في الدوري».. إبراهيم سعيد: الغرور أصاب الزمالك واحتفلوا بالدوري مبكرا
أبو ريدة يصل المغرب ويستقبل بعثة منتخب مصر استعدادًا لمواجهة جيبوتي
بلاغ كاذب.. حقيقة احتجاز طفل داخل ماسورة غاز بناهيا | صور
تحميل التقييمات الأسبوعية 2025-2026 لجميع المراحل الدراسية (PDF).. رابط مباشر
بحضور وزراء وسفراء، محمد ثروت يشعل احتفالية نصر أكتوبر بمسرح الأوبرا بمشاركة الحلو وهاني شاكر (صور)
"القاهرة الدولي للمونودراما" يكرّم رياض الخولي ورافايل بينيتو.. ويعلن جوائز الدورة الثامنة
«وهم».. عرض جديد يضيء خشبة المعهد العالي للفنون المسرحية ضمن مهرجان نقابة المهن التمثيلية
غادة عادل: شخصيتي في «فيها إيه يعني» هدية من ربنا لايمكن أرفضها
جريمة في قلب التاريخ.. سرقة لوحة أثرية من سقارة بطريقة غامضة
ماجد الكدواني: كنت عايش حياة صاخبة.. ونظرية «الصباع» سبب تغيير شخصيتي
البيت الأبيض يرفض تأكيد أو نفي إرسال قوات أمريكية إلى فنزويلا
قرار جديد بشأن البلوجر دونا محمد بتهمة نشر فيديوهات خادشة
تحرك أمني عاجل بعد بلاغ وجود أطفال داخل ماسورة غاز في الجيزة (صور)
ترامب يُعلن عن مفاوضات مع الديمقراطيين لإنهاء الإغلاق الحكومي في البلاد
توتر متجدد بين موسكو وواشنطن بعد تصريحات ترامب حول تسليح أوكرانيا
التموين: صادرات السكر البني إلى دول الكوميسا بلغت 40 ألف طن العام الماضي
النيابة الإدارية تُهنئ الرئيس السيسي بذكرى انتصارات أكتوبر
منسيات 6 أكتوبر .. الاحتفاء بالفريق "الشاذلي" يُنسب إلى "مرسي" و"المزرعة الصينية" تفتقد القائد "عبد رب النبي حافظ"
بيتكوين تحلق فوق 126 ألف دولار.. قفزة تاريخية تعيد إشعال سباق العملات الرقمية
أيمن عاشور: خالد العناني أول عربي يفوز بمنصب المدير العام لليونسكو بتصويت غير مسبوق منذ 80 عاماً
محافظ الفيوم يشهد احتفالية الذكرى ال52 لانتصارات أكتوبر المجيدة
حزب "المصريين": كلمة السيسي في ذكرى نصر أكتوبر اتسمت بقوة التأثير وعمق الرسالة
تعرف على موعد بدء تدريبات المعلمين الجدد ضمن مسابقة 30 الف معلم بقنا
أسعار الحديد في أسيوط اليوم الثلاثاء 7102025
«عيدك في الجنة يا نور عيني».. الناجية من«جريمة نبروه» تحيي ذكرى ميلاد ابنة زوجها برسالة مؤثرة
هدد خطيبته بنشر صورها على الواتساب.. السجن عامين مع الغرامة لشاب في قنا
بالصور.. إزالة 500 حالة إشغال بشارعي اللبيني والمريوطية فيصل
شواطئ مطروح ليلة اكتمال القمر وطقس معتدل
وثائقي أمريكي يكشف أسرار حرب أكتوبر: تفاصيل نجاح استراتيجية السادات في خداع إسرائيل وانهيار أسطورة «الجيش الذي لا يُقهر»
فون دير لاين تدعو البرلمان الأوروبي لدعمها "لحماية النظام العالمي من الانهيار"
أسعار اللحوم في أسيوط اليوم الثلاثاء 7102025
اشتغالة تطوير الإعلام!
تسليم التابلت لطلاب أولى ثانوي 2025-2026.. تعرف على رسوم التأمين وخطوات الاستلام
«أكتوبر صوت النصر».. الجيزة تحتفل بذكرى الانتصار ال52 بروح وطنية في مراكز الشباب
الأهلي يكافئ الشحات بعقده الجديد
بعض الأخبار سيئة.. حظ برج الدلو اليوم 7 أكتوبر
نائب وزير الصحة يحيل الطاقم الإداري بمستشفى كفر الشيخ للتحقيق
«هيفضل طازة ومش هيسود طول السنة».. أفضل طريقة لتخزين الرمان
ميثاق حقوق طفل السكر.. وعن سلامة صحة الأطفال
بمكونات في المنزل.. خطوات فعالة لتنظيف شباك المطبخ
ميدو: صلاح يتعرض لحملة شرسة لتشويه صورته
منتخب مصر المشارك في كأس العرب يخوض مرانه الأول بالمغرب
الصباحي يوضح قانونية تغيير مسدد ركلة الجزاء بعد قرار الإعادة
مواقيت الصلاه غدا الثلاثاء 7 اكتوبر 2025فى المنيا.....تعرف عليها بدقه
للمرأة الحامل، أطعمة مهدئة للمعدة تناوليها بعد التقيؤ
هل الزواج العُرفي يكون شرعيًا حال اكتمال جميع الشروط؟.. نقيب المأذونين يوضح
أمين الفتوى: وحدة الصف والوعي بقيمة الوطن هما سر النصر في أكتوبر المجيد
هاني تمام: حب الوطن من الإيمان وحسن التخطيط والثقة بالله سر النصر في أكتوبر
هل يحق للزوج الحصول على أموال زوجته؟.. أمين الفتوى يجيب
حوار| من الطائرة الانتحارية إلى صيحات النصر.. بطل الصاعقة يكشف كواليس حرب الاستنزاف
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
ننشر نص البيان الختامى لمؤتمر دار الإفتاء العالمى
مروة حمدى
نشر في
الموجز
يوم 19 - 10 - 2017
اختتمت منذ قليل دار الإفتاء المصرية، مؤتمرها العالمى بعنوان "دور الفتوى فى استقرار المجتمعات" برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
وأعلن الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية البيان الختامى للمؤتمر والذى يتضمن أهم فاعلياته والتوصيات التى نتجت عنه، موجها الشكر لرئيس الجمهورية على رعايته للمؤتمر.
نص البيان الختامى لمؤتمر دار الإفتاء المصرية.
الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ عَلى سيدِنَا رسولِ اللهِوآلهِ وصحبِهِ ومنْ والَاهُ، أمَّا بعدُ:
فقدْ تمَّ بحمدِ اللهِ اختتامُ المؤتمرِ العالميِّ الثَّاني للأمانةِ العامَّةِ لِدُورِ وهيئاتِ الإفتاءِ في العالمِ تحتَ عُنوانِ: "دَوْرُ الفَتْوَى فِي استقرارِ المجتمعاتِ"، الَّذي انعقدَ فِي مدينةِ
القاهرةِ
، فيما بينَ السَّابِعَ عَشَرَ وَالتَّاسِعَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ أُكتوبرَ لِسَنةِ أَلْفَيْنِ وَسَبْعَ عَشْرَةَ مِنَ الميلادِ، الموافقِلِلسَّادِسِ وَالْعِشْرِينَ إِلَى الثَّامِنِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ الْمُحَرَّمِلِسَنةِ أَلْفٍ وأَرْبَعِمِائِةٍ وَتِسْعَةٍ وثَلاثِينَ مِنَ الهجرةِ، برعايةٍ كريمةٍ مِنْ فخامةِ السيدِ الرئيسِ عبدِ الفتاحِ السيسي -رئيسِ جمهوريةِ مصرَ العربيةِ- وبحضورٍ كريمٍ مِنَ السادةِ الوزراءِ، والمُفْتِينَ والسُّفراءِ، والعلماءِ، ورجالِ الدولةِ، ورجالِ الصحافةِ والإعلامِ.
وقدْ شاركَ في أعمالِ المؤتمرِ وجلساتِه نُخبةٌ مِنَ السادةِ العلماءِ والمُفتينَ والباحثِينَ المتخصصينِ مِنْ مُخْتَلِفِ البلدانِ، حيثُ أُثرِيَتْ جَلَسَاتُ المؤتمرِ وَوِرَشُ عَمَلِهِ وَمَشْرُوعَاتِهِ بأبحاثِهمْ ومَا دارَ حولَها مِنْ مُداخلاتٍ مفيدةٍ ومناقشاتٍ مهمَّةٍ.
وَعُنِيَ المؤتمرُ في جلساتِه وأبحاثِه ونقاشاتِه وَوِرَشِ عَمَلِهِ بِقضايا دَعْمِ الاستقرارِ عَنْ طريقِالفتوى، انطلاقًا مِنْ أنَّ التَّدَيُّنَ الرشيدَ جزءٌ مِنْ حَلِّ المشكلاتِ وليسَ أبدًا جزءًا مِنْ إِحْدَاثِها، فالمقصودُ فِي النهايةِ هُوَ سَعَادَةُ الدَّارَيْنِ بتوفيقِ ربِّ العالَمِينَ.
وقدْ عُنِيَتْ مَحَاوِرُ المؤتمرِ بمعالجةِ عددٍ مِنَ الموضوعاتِ المُهِمَّةِ، وجاءتِ المحاورُ على النحوِ التالي:
المحورُ الأوَّلُ: الْفَتْوَى وَدَوْرُهَا فِي تحقيقِ الاستقرارِ.
المحورُ الثَّانِي: الْفَتْوَى وَدَوْرُهَا فِي مواجهةِ الْفَوْضَى والتَّخْريبِ.
المحورُ الثَّالِثُ: الْفَتْوَى وَدَوْرُهَا فِي دَعْمِ البناءِ والعُمْرانِ.
وعَلى هامشِ جلساتِ المؤتمرِ انْعَقَدَتْ مجموعةٌ مِنْ وِرَشِ عملٍ للحوارِ حولَ الموضوعاتِ التاليةِ:
1) الْفَتَاوَى المتشدِّدَةُ والفضاءُ الإلكترونيُّ:
ودارتْ مُنَاقَشَاتُها حولَ: الفضاءِ الإلكترونيِّ، واستخدامِ الجماعاتِ المتطرفةِ لَه، وطريقِ الاستخدامِ الأَمْثَلِ، وتجربةِ دارِ الإفتاءِ المصريةِ فِي التعاملِ مَعَهُ.
2) فَوْضَى الإفتاءِ ووسائلِ الإعلامِ:
ودارتْ مُنَاقشاتُها حولَ: الإعلامِ والفتوَى/التأثيرِ والتأثُّرِ - ضوابطِ التَّعامُلِ الإعلاميِّ مَعَ عمليةِ الإفتاءِ - واجباتِ مؤسساتِ الْفَتوى تجاهَ الإعلامِ - مشروعِ ميثاقِ شرفٍ للفتاوى الإعلاميةِ.
3) الِإفتاءُ والاستقرارُ الأُسَرِيُّ:
ودارتْ مُنَاقَشَاتُها حولَ: مفهومِ الاستقرارِ الأُسَريِّ - مستقبلِ الأُسْرَةِ فِي ظِلِّ المطالباتِ الحُقوقيةِ - فتاوى الطلاقِ والحفاظِ عَلَى الأسرةِ.
4) تَجَارِبُ المؤسساتِالإفتائيةِ فِي التَّصَدِّي لِلْفَتاوى الشاذةِ:
ودارتْ مُنَاقَشَاتُها حولَ مشاركةِ تَجَارِبِ المؤسساتِ والدُّولِ حَوْلَ الإجراءاتِ الوِقائيَّةِوالعلاجيَّةِ بِصُوَرِهِمَا المختلفةِ لِلْحَدِّ مِنَ انتشارِ الفتاوى الشاذةِ.
وقدْ رَجَوْنَا فِي مُؤْتَمَرِنَا مِنَ اللهِ العليِّ القديرِ التوفيقَ لِتَحْقِيقِ أَهدافِنَا التي كانَ مِنْ بَيْنِهَا:
1-الْوُقُوفُ عَلَى أَهَمِّ مُشْكِلَاتِ الْإِفتاءِ الْمُعَاصِرِ، وَمِنْهَا الفتاوَى الشاذَّةُ الَّتي تَسْعَى إِلَى إشاعةِ الْفَوْضَى وزَعْزَعَةِ السِّلْمِ المُجْتَمَعِيِّ؛ ومِنْ ثَمَّ مُحَاوَلَةُ وَضْعِ الحلولِ الناجعةِ لَهَا.
2-الكشفُ عَنِ الأدوارِ التي يُمْكِنُ للإفتاءِ المعاصرِ الاضطلاعُ بِهَا فِي علاجِ المشكلةِ.
3-الخروجُ بِمِيثاقِ شَرَفٍ إفتائيٍّ-إعلاميٍّ-ضابطٍ لِفَوْضَى الإفتاءِ فِي الإعلامِ والفضاءِ الإلكترونيِّ.
4- دَعْمُ استقرارِ الأسرةِ بِتَجْدِيدِ الإفتاءِ فِي شُئُونِ الأُسْرَةِ عَلى مُسْتَوى القضايا والوسائلِ.
5- محاولةُ تَقْديمِ حُلولٍ غيرِ تقليديةٍ لِجَدَلِيَّةِ مَأْسَسَةِ الْفتوى وَتَقْنِينِهَا.
كمَا نَحْمَدُ اللهَ تَعَالى أَنْ قَدْ أَسْفَرَتْ جَلَسَاتُ المُؤْتَمَرِ واجتماعُ المجلسِ الأعلَى للأمانةِالعامةِ لِدُورِوهيئاتِ الإفتاءِفي العالمِ عَنْ خَمْسَةِ مَشَارِيعَ، نَأْمُلُ جميعًا أنْ نُسْرِعَ بِإِنْجَازِهَا، ورؤيةِ ثَمَرَتِها في الوقتِ المُحَدَّدِ لِكُلِّ مشروعٍ، وهيَ:
1-تَدْشِينُ حُزْمَةٍ مِنَ البرامجِ التدريبيةِ عَبْرَ الفضاءِ الإلكترونيِّ للتواصلِ وإصقالِ مهاراتِ الإفتاءِ لِلْمُتَصَدِّرِينَ لِلْفتوى حولَ العالمِ.
2- إصدارُ مَجَلَّةٍ إلكترونيةٍ باللغةِ الإنجليزيةِ تَحْتَ عُنوانِ [The Muslim Bond] تُعْنَى بالخلفيةِ الفكريةِ والدَّعَوِيَّةِ للإفتاءِ في قضايا الجالياتِ المسلمةِ حولَ العالمِ.
3-إصدارُ موسوعةِ جمهرةِ المُفْتِينَ حولَ العالمِ، الَّتي تُقَدِّمُ نماذجَ لِلاستنارةِ والاسترشادِ مِنَ المفتينَ حولَ العالمِ.
4-إطلاقُ مِنَصَّةٍ إلكترونيةٍ للتعليمِ الإسلاميِّ الصحيحِ.
5-إصدارُ تقريرِ حالةِ الفتوى حولَ العالمِ، يَرصُدُ الفتاوى ويُحَلِّلُ مضمونَها ويُفَسِّرُهُ ويُقوِّمُهُ، ويَخْرُجُ بنتائجَ وتوصياتٍ تُفِيدُ الجميعَ.
وقدْ خرجَ المؤتَمرُ في ختامِه بمجموعةٍ مِنَ التوصياتِ والقراراتِ المهمَّةِ التي خَلَصَ إليها من اقتراحاتِ السادةِ المشاركينَ مِنَ العلماءِ والباحثينَ، وقدْ جاءتِ التَّوصِيَاتُ بِمَا يلي:
أولًا: يُثَمِّنُ المُؤتَمَرُ جهودَ الأمانةِالعامةِ لِدُورِوهيئاتِ الإفتاءِ في العالمِ فِي جمعِ كَلِمَةِ المُفْتينَ والمُتَصدِّرينَ لِلفتوى والعملِ عَلَى تحقيقِ التعاونِ والتنسيقِ بينَ مؤسساتِهمْ، ويُقدِّرُ سَبْقَهَا إلى تَأسيسِ أوَّلِ مِظَلَّةٍ جامعةٍ لَهُمْ بِهَدَفِ رَفْعِ كفاءةِ العملِ الإفتائيِّ حَتَّى يَكُونَ الإفتاءُ أَحَدَ عَوَامِلِ الاستقرارِ والتنميةِ والتحضُّرِ للإنسانيةِ كافَّةً.
ثانيًا: يُؤَكِّدُ المؤتمرُ عَلى أهميَّةِ استمرارِ الأمانةِالعامةِ لِدُورِ وهيئاتِ الإفتاءِ في العالمِ في عَقْدِ مِثْلِ هذه المؤتمراتِ والنَّدَوَاتِ العلميةِ لِمَا لِلْمُفْتِينَوالعلماءِ مِنْ دَوْرٍ كبيرٍ فِي تشخيصِوعلاجِ التحدياتِ الَّتي تُوَاجِهُ الأُمَّةَ، ويَدْعُو الْمُفتِينَ والعلماءَ المسلمينَ والمنظماتِ الإسلاميةَ إِلى التعاونِ مَعَ الأمانةِ لِتَحْقِيقِ تلكَ الأهدافِ الكُبْرَى.
ثالثًا: التأكيدُ على وجوبِ نَشْرِ ثقافةِ الإفتاءِ الرشيدِ بالنسبةِ إلى المُفْتِي والمُسْتَفْتِي كِلَيْهِمَا، وأنَّ هذا قدْ تَعَاظَمَتْ ضرورتُه فِي عَصْرٍ صارتْ فِيه المعلومةُ في متناولِ الجميعِ، وَوَجَبَ فيه تمييزُ الطَّيِّبِ مِنَ الخبيثِ والْغَثِّ مِنَ السَّمِينِ.
رابعًا: التأكيدُ على أنَّ الفتوى إِذَا ضُبِطَتْ كَانَتْ مِنْ أَعْظَمِ مفاتيحِ الخيرِ والإصلاحِ والاستقرارِوالأمنِ؛ لأنَّ التَّدَيُّنَ الصحيحَ جزءٌ مِنَ الحلِّ وَلَيْسَ جُزْءًا مِنَ المشكلةِ كَمَا يَتَوهَّمُ المُتَوهِّمُونَ.
خامسًا:إنشاءُ قاعدةِ بياناتٍ وَمَرْكَزِ معلوماتٍ يَجْمَعُ فتاوى جهاتِ الإفتاءِ المُعْتَمَدَةِ في العالمِ لِخِدْمَةِ الباحثينَ والعلماءِوالمُسْتَفْتِينَ.
سادسًا: حثُّ دُورِ الفتوى وهيئاتِها ومؤسساتِهابِأَنْوَاعِها على الاستفادةِ مِنَ الوسائلِ التكنولوجيةِ الحديثةِ في نشرِ وتيسيرِ الحصولِ على الفتوى الصحيحةِ، خاصةً على وسائطِ التواصلِ الاجتماعيِّ.
سابعًا: إحياءُ نظامِ الإِجَازاتِ العِلميَّةِ للمُفْتِينَ،وهيَ سُنَّةٌ عِلْمِيَّةٌ تسعى الأمانةُالعامةُ لِدُورِوهيئاتِ الإفتاءِفي العالمِإلى إِحْيَائِها مِنْ خلالِ إطلاقِ حُزْمَةٍ مِنَ البرامجِ المُعْتَمَدَةِ بِهَدَفِ تحقيقِ ذلكَ.
ثامنًا: التأكيدُ على ضرورةِ التجديدِ في قضايا الإفتاءِ شكلًا وموضوعًا واستحداثِ آليَّاتٍ معاصرةٍ للتعامُلِ مَعَ النوازلِ والمُسْتَجِدَّاتِ.
تاسعًا: التأكيدُ على أنَّ الفتوى الجماعيةَ تعاونٌ عِلْمِيٌّ راقٍ، وهيَ أمانٌ مِنَ الفتاوى الشاذَّةِ، وبخاصةٍ في قضايا الشأنِ العامِّ، وَهُو مَا عَلَيْهِ الأمرُ فِي المجامعِ الفقهيةِ المُعْتَمَدَةِ ودُورِ الإفتاءِ الرسميةِ عَلى مستوى العالمِ الإسلاميِّ.
عاشرًا: ضرورةُ استنفارِ العلماءِ المُؤَهَّلِينَ وَتَصَدُّرِهِمْ لِلْفُتْيَا فِي مُخْتَلِفِ المواقعِ والفضائيَّاتِ وَقِيامِهِمْ بِوَاجِبِهمْ والعهدِ الذي أَخَذَهُ اللهُ عليهمْ فِي قَوْلِهِ تعالَى: ﴿لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ﴾[آل عمران: 187] .
حاديَ عَشَرَ: ضرورةُ التَّكْوِينِ المُسْتَمِرِّ لِلْمُتَصَدِّرِينَ لِلْإِفتاءِ والعنايةِ بِإِعْدَادِهمْ إِعْدَادًا عِلْمِيًّا دَائِمًا وشَاملًا، وأنْ يُزَوَّدُوا بِاسْتمرَارٍ بكلِّ مَا يَزِيدُهُمْ عِلْمًا وفَهْمًا ويُوَسِّعُ مَدَارِكَهُمْ وانْفِتَاحَهُمْ عَلى مُسْتَجِدَّاتِ الْعَصْرِ.
ثَانِيَ عَشَرَ: التأكيدُ عَلَى أنَّ كُلَّ فَتْوَى أوْ فِكْرَةٍ تَخْرُجُ عَنْ مَقْصَدِ الشريعةِ مِنْ إكرامِ بَنِي آدمَ، أوْ تُخَالِفُ الأخلاقَ، أوْ تَدْعُو إِلَى هَدْمِ الأُسْرَةِ والمجتمعاتِ، أوْ تَنَالُ مِنَ الاستقرارِ الوطنيِّ والعالميِّ هِيَ فَتْوَى شاذَّةٌ يَنْبَغِي أنْ يُتَصَدَّى لَها بِكُلِّ السبلِ والوسائلِ الوقائيةِ والعلاجيةِ وَفْقَ سِيَادَةِ القانونِ.
ثَالِثَ عَشَرَ: التأكيدُ على وُجُوبِ التواصُلِ العِلميِّ بينَ دوائرِ العلومِ المختلِفَةِ وبالأخصِّ بينَ العلومِ الإنسانيةِ والاجتماعيةِ مِنْ ناحيةٍ وبينَ الْمَعْنِيِّينَ بالإفتاءِ-دِرَاسةً ومُمَارَسَةً وبحثًا- مِنْ ناحيةٍ أُخرى، وَدَعْوَةُ المُخْتَصِّينَ بِهذهِ الدوائرِ للحوارِ المستمرِّ للخروجِ بحلولٍ للمشكلاتِ.
رَابِعَ عَشَرَ: الدعوةُ إلى الإسراعِ لِوَضْعِ ميثاقٍ عالَمِيٍّ للإفتاءِ يَضَعُ الخطوطَ العريضةَ لِلْإِفتاءِ الرشيدِ والإجراءاتِ المُثْلَى للتعامُلِ مَعَ الشذوذِ فِي الفتوَى، ودعوةُ جهاتِ الإفتاءِ لِلِالتزامِ ببنودِ هَذَا الميثاقِ.
خَامِسَ عَشَرَ: دعوةُ الجهاتِ والدوائرِ الْمَعْنِيَّةِ بِوَسائلِ الإعلامِ بِمُختَلِفِ صُوَرِهِ وأشكالِه إلى الاقتصارِ على المُتَخَصِّصِينَ المُؤَهَّلِينَ، وعدمِ التَّعَامُلِ معَ غَيْرِ المُؤَهَّلِينَ للإفتاءِ في الأمورِ العامَّةِ والخاصَّةِ.
سَادِسَ عَشَرَ: التأكيدُ على أَنَّ التَّطَرُّفَ بِكُلِّ مُسْتَوَيَاتِهِ طَرِيقٌ لِلْفَوْضَى، وأنَّ إِحْدَى كُبْريَاتِ وَظَائِفِ الْمُفْتِي فِي الوقتِ الحاضرِ هيَ التَّصدِّي للتطرفِ والمُتَطَرِّفِينَ.
سَابِعَ عَشَرَ: نُوصي بأنْ تكونَ فتاوى الأسرةِ منظومةً متكاملةً تَدْعَمُ الأسرةَ المسلمةَ في العالمِ المعاصرِ، وتَشْملُ التأسيسَ الرشيدَ للإفتاءِ الأُسَرِيِّ، وتمتدُّ إلى التدريبِ على إِقامةِ الحياةِ الأسريَّةِ السعيدةِ للزوجينِ والأبناءِ جميعًا، وتمرُّ بطريقِ التعاملِ الأحسنِ معَ مُشْكلاتِ الأسرَةِ على اختلافِها ومِنْ كافَّةِ جوانِبِها.
ثامنَ عَشَرَ: الردُّ على الأسئلةِ والشبهاتِ المعاصِرةِ التي تُلِحُّ على العقلِ البشريِّ المعاصرِ؛هَو جزءٌ رئيسٌ مِنْ مُهِمَّةِ المُفْتِي، يَلْزَمُ عِنَايَتُهُ بِهَا والتَّدرُّبُ للردِّ عَلَيْهَا.
تاسِعَ عَشَرَ: يُوصي المؤتمرُ بإدراجِ مادَّةِ أُصولِ الإفتاءِ باعتبارِها مادةً مستقلةً تُدرَّسُ ضمنَ مُقرَّراتِ الكلياتِ الشرعيةِ بالأزهرِ الشريفِ وغيرِه مِنَ المعاهدِ العلميةِ الشرعيةِ، على أنْ تَعْكُفَ لجنةٌ متخصصةٌ على وضعِ المنهجِ العلميِّ بصورةٍ تُناسِبُ متغيراتِ العصرِ.
وأخيرًا ... يؤكدُ المؤتمرُ مُطالبتَهُ بِما سبقَ أنْ نَبَّه عليه في توصياتِ العاميْنِ الماضيينِ مِن ضرورةِ الإسراعِ بإصدارِ تشريعٍ لضبطِ الفتوى وتقنينِها؛ حرصًا منه على تثبيتِ دعائمِ الأمنِ الفكريِّ والسلامِ المجتمعيِّ.
وفِي الختامِ، يَتوجَّهُ المُجْتَمِعونَ بالتقديرِ الكبيرِ إلى فَخَامةِ السيدِ الرئيسِ عبدِ الفتاحِ السيسي -رئيسِ جمهوريةِ مصرَ العربيةِ- لِرعَايتِهِ الكريمةِ للمؤتمرِ، كما يتوجَّهونَ أيضًا بالشكرِ والتقديرِ لفضيلةِ الإمامِ الأكبرِ الأستاذِ الدكتورِ أحمدَ الطَّيب -شيخِ الأزهرِ- عَلَى تشريفِه بالحضورِ وتفضُّلِهِ بإلقاءِ الكلمةِ الرئيسيةِ فِي المؤتمر، مُتمَنِّينَ لِمِصْرَ -كِنَانَةِ اللهِ في أَرْضِهِ- كلَّ التوفيقِ والنجاحِ في أداءِ دَوْرِهَا الرائدِ في كافَّةِ المجالاتِ.
والحمدُ للهِ الَّذي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصالحاتُ، وصلَّى اللهُ وَسَلَّمَ على نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍوآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
والسلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحمةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
ننشر البيان الختامي وتوصيات مؤتمر دار الإفتاء العالمى
مفتي الجمهورية: التطرف يهدد المنطقة.. وعلى أهل العلم توحيد كلمتهم
ننشر نص كلمة مفتي الديار المصرية في مؤتمر الإفتاء العالمي الثالث
مفتي الجمهور أمام المؤتمر العالمي: الفتاوى المضللة سبب تنامي ظاهرة الإرهاب.. وجهادنا في ميدان المعركة لا ينفك عن الجهاد في ميدان الفقه
مفتي الجمهورية: الفتاوى المضللة وراء انتشار العنف والتطرف
أبلغ عن إشهار غير لائق