أرقام التعداد السكاني مفزعة ولا بد من العمل الجاد للحد من أثارها وإنعكاستها الكارثية.. وهناك حلول أفضل للأزمة بدلا من فرض ضريبة على الشقق المغلقة عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار أتمنى أن يكون البرلمان عند حسن ظن المواطن البسيط وأن يعمل كبرلمان حرب. أكد إسلام الغزولي، مستشار رئيس حزب المصريين الأحرار لشئون الشباب وعضو المكتب السياسي للحزب أن المجتمع المصري غير مستعد الآن إجراء انتخابات المحليات، خاصة وأن المجتمع لم يستطع بناء كوادر حقيقية لتشغيل هذا الدور بسبب حالة الانفلات الحاد فى الفترة الماضية، مشيرا إلى أن الشارع المصري ينتظر من المجالس المحلية بعد الانتخابها القيام بدورها المأمول بما يهدف إلى الارتقاء بالخدمات وضبط الأسواق. وأشار الغزولي في تصريحات صحفية، إلى أن الظروف الإقتصادية الراهنة والضغوط التي يتعرض لها المواطنون تتطلب تغييرا للدم، مضيفا أن الحقبة الوزارية الحالية تتضمن جزء يعمل بشكل جيد جدا وأخر متوسط المستوى وأخر ضعيف وهو ما يلمسه كافة المواطنين. وأضاف عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار أن البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة تساعد قدر المستطاع في تفعيل وتطوير دور الشباب ويوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية قصوى إلا أننا لا يمكن الاعتماد على الدولة في كل شئ والإرتكان على ما تقوم به من برامج فالأمر يحتاج أيضا لتضافر جهود الأحزاب والمجتمع المدني لمساعدة الدولة لبناء الوطن الذي نفخر به. وطالب الغزولي بإفساح المجال أمام الشباب برؤيته الشخصية فهو القادر على الإبداع والفكر، خاصة وأن قادة الدول الأجنبية الآن يتراوح أعمارهم ما بين أواخر الثلاثينات وأوائل الأربعينات، ورغم ذلك يمتلكون خبرات وبرامج جيدة للغاية تؤهلهم لتلك المكانه. وأوضح أن الدولة المصرية فى حالة بناء للبنية التشريعية من جديد، خاصة في ظل وجود بعض الأزمات ببعض التشريعات القديمة والموضوعة منذ أكثر من 60 عام والتي لا تتماشى مع الظروف الحالية، وأكد أننا لدينا أزمات عديدة تتطلب وضع تشريعات عاجله وسريعة، وهو الأمر الذي حمل معه رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل البرلمان مسئوليته مطالبا بضرورة وضع قوانين تعيد ضبط الأسواق والأسعار مرة أخرى. وشدد أن مؤتمر التعداد السكاني قد رصد العديد من الإرقام الهامة والتي أوضحت على سبيل المثال وجود 12 مليون وحدة سكنية فارغة ما بين المغلقة وتحت التشطيب فى الوقت الذي نعاني فيه من وجود 10 مليون فرد بدون مأوى أو يعيشون في مناطق خطرة. ورفض مستشار رئيس الحزب لشئون الشباب، فكرة فرض ضريبة على الشقق المغلقة، مؤكدا أن هناك عدد من الحلول الأنسب لمواجهة أزمة تلك الشقق مثل إعادة تفعيل القانون المقضي بعدم دستوريته الذي ينص على منع المواطن من إحتجاز وحدتين سكنيتين بمحافظة واحدة وذلك بعد مراجعته من الناحية الدستورية. وأوضح أن الزيادة السكانية خلال العشر سنوات الماضية فقط وصلت إلى 22 مليون نسمة، ومع تلك الزيادة فنحن نحتاج لمعدلات تنمية تصل إلى 7.5% لبقاء الوضع كما هو عليه الآن، والذي لا يرضي الجميع، مما يشير لوجود أزمات تحتاج للتغيير في الفكر ومنهجية العمل. وأشار إلى أن المستثمر ينظر لثلاثة أمور عند التفكير في الإستثمار في اي دولة في المقام الأول وهم قانون الاستثمار والضمانات والحوافز، وقوانين الضرائب، وكيفية الخروج من السوق الذي سيضخ أمواله فيه، ومع الأسف نحن نحاول الآن إصلاح الصورة السيئة التي مررنا بها منذ عام 2011 وحتى صدور قانون الاستثمار الحالي. وشدد الغزولي، على أن حزب المصريين يمتلك حزم تشريعية متكاملة بمجموعة رؤى اقتصادية، وتنمية سياحية، وتعديلات قوانين الاجراءات الجنائية، لافتا إلى أن اللجان المتخصصة فى الحزب تقوم بدور قوي فى صياغة وتعديلات التشريعات ليتم تقديمها وطرحها على البرلمان، كما أن الحكومة أيضا تحاول جاهدة التقدم بمشروعات قوانين جيدة للغاية ويحتاج إليها الشارع المصري، ولكننا الآن فى مرحلة بناء وليس لدينا رفاهية الإختيار فنحن نحتاج مزيد من الوقت لتحقيق طموحاتنا وبالتالي فإننا بحاجة لبرلمان حرب.