حذر مدير مكتب الاتصالات الحكومية البريطاني السابق روبرت هانيجان من أن خبراء الإنترنت يعمدون، بأوامر من ديكتاتور كوريا الشمالية كيم جونغ-أون، إلى استهداف "أموالنا" - بل وأصبحوا أكثر عدوانية في محاولاتهم. وقال هانيجان -في تصريح له نقلته صحيفة /اكسبريس/ البريطانية اليوم الإثنين- إن قراصنة كوريا الشمالية ليسوا متطورين مثل أولئك الموجودين في الغرب؛ ولكنهم على "عتبة الترقي مثلهم". واستشهد هانيجان ببرنامج /واناكري رانسوموار/ - الذي تسبب في حالة من الفوضى عندما أصاب الشلل أنظمة خدمة الصحة الوطنية بالمملكة المتحدة في مايو الماضي وارتبط ذلك بنظام كوريا الشمالية - كمثال على قدراته. وتابع هانيجان أن صواريخ كوريا الشمالية لن تصل إلى المملكة المتحدة، لكن هجماتها الإلكترونية وصلت إلى دائرة الصحة الوطنية وأجزاء أخرى من أوروبا. "فمع زيادة العقوبات، تصبح كوريا الشمالية نهمة أكثر للعملة الأجنبية، ولذا ستصبح أكثر عدوانية وستستمر في استهداف القطاع المالي لدينا". وأشار هانيجان إلى أن كوريا الشمالية تستطيع شن هجماتها من خارج البلاد عن طريق الاستعانة بمصادر خارجية من جماعات إجرامية ولا يهتمون بالأضرار الجانبية. واضاف "إنهم ليسوا في فئة القراصنة المتميزين - ليسوا من الدول الخمس الأولى - لكنهم في طريقهم إلى تلك المرتبة". وأوضح أن الهجمات الإلكترونية السرية التي تقوم بها الدولة يصعب التصدي لها لان البلاد ليست مرتبطة "بشبكة" إلى حد ما تقريبا مثل أوروبا أو الولاياتالمتحدة. ويعتقد على نطاق واسع بأن كوريا الشمالية تقف وراء الهجمات الإلكترونية "واناكري" التي انتشرت في أكثر من 300 ألف جهاز كمبيوتر في 150 بلدا حول العالم.