تتواصل فاعليات المؤتمر الاقليمي اجتماعاتها لليوم الثانى، حول تقييم اثر المناخ واجراءات التكيف في المنطقة العربية، تحت رعاية رئيس الوزراء لبنان سعد الحريرى , والذي تنظمه اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للامم المتحدة (اسكوا). والتقي الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والرى، ب"سيزار بن خليل" وزير الطاقة و المياه اللبناني، وتم مناقشة القضايا الاقليمية المشتركة وكيفية التعاون في وضع خطط اقليمية للتكيف مع اثار التغيرات المناخية علي الموارد المائية حيث اشار سيزار ان ارتفاع درجات الحرارة و انخفاض معدلات الامطار في السنوات الاخيرة بات واضح و مؤثر حيث ان البحيرات الداخلية مثل بحيرة قرعون بدأت تشهد فترات جفاف تنذر بانخفاض الموارد المائية المتاحة لدولة لبنان و التي تقدر ب8.4 مليار. وتطرق الحديث لاعداد مسودة لبرتوكول تعاون بين وزارة الموارد المائية و الري المصرية و نظيرتها اللبنانية في مجالات حصاد المياه وعمل دراسات لكيفية استغلال مياه الانهار الداخلية في لبنان ووقف هدر المياه بالبحر الابيض المتوسط بالاضافة لعقد برامج تدريبية في مجالات عدة. وناقش الوزير مع المسؤل الاقتصادي الاول بمنظمة الاسكوا ضرورة تكثيف التعاون مع الدولة المصرية للحصول علي تمويل دولي من صندوق المناخ الاخضر لتنفيذ استراتيجية الدولة للتكييف مع التغيرات المناخية 2050 و الخطة القومية للموارد المائية 2037. كما تم الاتفاق علي التركيز في الفترة القادمة علي تدريب العاملين في مجال المناخ علي مهارات التفاوض للحصول علي تمويل من صناديق المناخ الدولية. كذلك الاعداد لمقترح اقليمي يعكس القضايا العربية المائية حيث ان معظم الدول العربية تقع في مصبات الانهار مما يزيد من حدة و خطورة تأثرها بالتغيرات المناخية، وتقديم المقترح بشكل رسمي لمؤتمر المناخ الثالث و العشرين لتخصيص التمويل لمشروعات اقليمية و قطرية للتأقلم مع المناخ. كما حضر عبد العاطى الجلسة النقاشية الخاصة بهشاشة القطاعات العربية في مواجهة التغيرات المناخية، حيث تم التاكيد علي ضروة رفع كفاءة وقدرة الدول علي تنفيذ اجراءات و خطط و مشاريع تعمل علي امتصاص تلك التاثيرات المتوقعة وضرورة وضع اولويات لتنفيذ برامج تنموية تخفف من حدة الاثار المحتملة. كذلك العمل علي جذب استثمارات تقدر بمليار دولار سنويا للمنطقة العربية لتمويل مشروعات التكيف مع المناخ.