شارك، اليوم، الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، في المؤتمر المنعقد فى بيروت، والذى يستمر ثلاثة أيام. يتناول المؤتمر موضوع تقييم تأثير التغيرات المناخية فى المنطقة العربية على العديد من الجوانب، مثل الموارد المائية والتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية، وأيضًا الإعلان عن مركز المعرفة الإقليمي الذي يحتوي على البيانات المناخية بنطاق الدول العربية. جدير بالذكر أن منظمة الاسكوا كانت قد أعدّت دراسة حول مجالات التنمية المختلفة على مدار سبع سنوات، بالتعاون مع إحدى عشرة منظمة وبدعم من الحكومة السويدية، وصدر التقرير الأول الخاص بتلك الدراسة من خلال المنظمة الدولية السويدية للتعاون الدولي، وتم تسليم التقرير للسيد ممثل المجلس الوزاري العربي. وترأَّس عبدالعاطي جلسة نقاشية فنية حول آثار التغيرات المناخية على الأمن الغذائي وإدارة الموارد المائية المشتركة بين البلدان المتشاطئة، في ظل التحديات المائية الجسيمة التي تشهدها البلدان العربية، والتي تتعلق بدول أخرى خارج الحدود العربية. وأوضح الوزير، خلال الجلسة، التحديات التي تواجه إدارة الموارد المائية بمصر من ازدياد الطلب على المياه وثبات حصة مصر من مياه النيل، مما يجعل مصر تدخل مرحلة الفقر المائي، وكذلك ازدياد حدة وتيرة العواصف المطيرة التي تسبب سيولًا ودمارًا كبيرًا في بعض المناطق بالجمهورية. كما استعرض جهود الدولة المصرية لمواجهة تلك التحديات والعمل على الاستفادة القصوي من الموارد الحالية، مشيرًا إلى وضع الدولة استراتيجية قومية للتكيف مع التغيرات المناخية حتى عام 2050 ومواجهة آثارها على عدة قطاعات، منها المياه والزراعة والصحة والسياحة؛ وذلك لتقليل الآثار الاجتماعية المتوقعة. وأكد أن مصر عند إعداد الخطة القومية للموارد المائية 2017/ 2037 بتكلفة إجمالية 900 مليار جنيه، أخذت في الاعتبار المشروعات اللازمة للتكيف مع التغيرات المناخية. وشارك في الجلسة الحوارية وزير المياه والري العراقي، ووزير الري والمياه اللبناني وممثل منظمة الفاو بالشرق الأوسط. يشارك في المؤتمر وفود رسمية للدول العربية، إضافة إلى ممثلى للمجلس الوزاري العربي للمياه، وممثلي منظمات المجتمع المدني.