* خبرات الحروب المصرية أكدت أن سر نجاح القوات المسلحة يكمن في العنصر البشري * إسرائيل تباكت وهي ترى انهيار تفوقها الجوي وامتلاك قوة الردع أصبح أشد إلحاحا * نهتم بكل ما يجرى حولنا من أحداث ومتغيرات فى المنطقة والتهديدات التى تتعرض لها كافة مسارات السلام *الدفاع الجوي المصري أكبر وأعقد سلاح دفاع جوي على مستوى العالم خلال الأسبوع الأخير من شهر يونيو عام 70 انطلقت صواريخ الدفاع الجوى المصرية، تفاجئ أحدث الطائرات الإسرائيلية "إسكاى هوك" و"الفانتوم" التى تهاوت على جبهة القتال المصرية، وأخذت إسرائيل تتباكى وهى ترى انهيار تفوقها الجوى فوق القناة، واتخذت قوات الدفاع الجوى من هذا التاريخ ذكرى وعيدا يُحتفل به كل عام، وبمناسبة احتفال قوات الدفاع الجوى بالعيد السابع والأربعين.. "الموجز" حاورت الفريق على فهمى محمد على فهمى، قائد قوات الدفاع الجوى.. * السيد قائد قوات الدفاع الجوى.. يتردد فى احتفالات الدفاع الجوى كلمة (حائط الصواريخ).. نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء عما تعنى هذه الكلمة، وكيف تم إنشاء هذا الحائط ؟ ** حائط الصواريخ هو تجميع قتالى متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات يحتل فى أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة (رئيسية / تبادلية / هيكلية) لصد وتدمير الطائرات المعادية وتوفير الدفاع الجوى عن التجميع الرئيسى للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات غرب القناة مع تحقيق امتداد لمناطق التدمير لمسافة لا تقل عن (15) كم شرق القناة.. حيث استفادت القيادة المصرية من التجربة الفيتنامية لمواجهة تفوق الطيران الإسرائيلي ببناء سلسلة من قواعد الصواريخ الوصول بها إلى منطقة القناة على وثبات أطلق عليها (إسلوب الزحف البطىء) وذلك بأن يتم إنشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفى له.. وهكذا.. وهو ما استقر الرأى عليه وفعلاً تم إنشاء مواقع النطاق الأول شرق القاهرة وتم إحتلالها دون أى رد فعل من العدو، وتم التخطيط لاحتلال ثلاثة نطاقات جديدة تمتد من منتصف المسافة بين غرب القناة والقاهرة.. وتم تنفيذ هذه الأعمال بنجاح تام فى تناسق كامل وبدقة عالية جسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوى وعلى أثر ذلك لم يجرؤ العدو الجوى على الاقتراب من قناة السويس فكانت البداية الحقيقية للفتح والإعداد والتجهيز لخوض حرب التحرير بحرية كاملة ودون تدخل العدو الجوى. إن الدور البطولي الذي قام به رجال الدفاع الجوي في ذلك الوقت يعد ملحمة في الصمود والتحدي والبطولة والفداء بإنشاء حائط الصواريخ تحت ضغط العدو خلال أشهر (إبريل، مايو، يونيو، يوليو) عام 1970 مما أجبر العدو المتغطرس علي قبول مبادرة روجرز لوقف إطلاق النار بعدما تهاوي الكثير من طائرات العدو وعدم الجرأة علي الاقتراب لمسافة 15 كم من قناة السويس، مما دفع موشي ديان إلي الإعتراف بعجز الطيران الإسرائيلي من اجتياز شبكة الدفاع الجوي المصري. * نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء على أسباب الجمع بين علوم الدفاع الجوي والعلوم الهندسية كأساس لتأهيل ضباط الدفاع الجوي؟ ** لقد كان الآداء البطولى والمشرف لقوات الدفاع الجوى المصرى فى حرب أكتوبر 1973 أكبر الأثر في ضرورة إنشاء كلية دفاع جوى متخصصة لتخريج نوعية خاصة من الضباط قادرين على تشغيل وصيانة أسلحة ومعدات بالغة التعقيد ودائمة التطور فى سباقها المستمر مع العدائيات الجوية. لقد حظيت كلية الدفاع الجوى منذ نشأتها وحتى اليوم بإهتمام بالغ من القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدفاع الجوى لحرصهم الدائم على أن تقوم الكلية بتأدية مهامها التى أُنشئت من أجلها. وفى إطار تطوير الدراسة بالكليات العسكرية بعد حرب أكتوبر المجيدة صدرت أوامر السيد رئيس أركان حرب القوات المسلحة بتاريخ 1/7/1978 بتشكيل لجنة لبحث الدراسة بكلية الدفاع الجوى لتكون الدراسة(4) سنوات ميلادية على أن تشمل دراسات جامعية بالإضافة إلى العلوم العسكرية وإستقر الرأي على أن الدراسة الجامعية التى تلائم طلبة كلية الدفاع الجوى هي الدراسة الهندسية وتم اختيار كلية الهندسة - جامعة الإسكندرية نظراً لقربها النسبي من كلية الدفاع الجوى وتم إبرام بروتوكول معها يتم بمقتضاه منح خريجي كلية الدفاع الجوى درجة البكالوريوس فى الهندسة ( شعبة الاتصالات). * أكدت خبرات الحروب المصرية أن سر نجاح القوات المسلحة يكمن في العنصر البشري فماذا أعددتم سيادتكم للارتقاء بآداء الجندي المقاتل علمياً وبدنياً ونفسياً؟ ** بادرت قوات الدفاع الجوى وبمساندة قوية صادقة من القيادة العامة للقوات المسلحة فى التحديث وخلق أنماط جديدة في العنصر البشري.. من خلال رعاية تامة لمراكز التدريب وللجنود المستجدين منذ لحظة وصولهم وحتى نقلهم إلى وحداتهم بعد إنتهاء فترة التدريب الأساسى بمراكز التدريب.. وذلك من خلال إستقبال ورعاية الجندى لبناء شخصيته العسكرية طوال فترة خدمته الإلزامية بالقوات المسلحة وحتى عند استدعائه بعد نهاية فترة التجنيد، ولتحقيق ذلك فإنه يتم التخطيط بعناية تامة لاستقبال الجنود فى مراكز التدريب.. منذ لحظة إلتحاقهم بالقوات المسلحة من خلال إعداد التجهيزات اللازمة للتدريب من معلمين أكفاء وفصول تعليمية مزودة بأحدث وسائل التدريب.. وقاعات الحواسب المتطورة.. وكذا معامل اللغات الحديثة بالإضافة إلى المقلدات التى تحاكى معدات القتال الحقيقية لتحقيق مبدأ الواقعية فى التدريب وترشيد إستخدام المعدات الحقيقية وتنفيذ الالتزامات الرئيسية أثناء فترة التدريب وتوفير كافة التجهيزات الإدارية والمعيشية الحضارية من أماكن إيواء وميسات للطعام وقاعات ترفيهية مع إعداد أماكن لإستقبال أسر الجنود المستجدين أثناء الزيارات الأسبوعية. ويتم تنفيذ ذلك كله فى إطار خطة متكاملة تصل إلى أدق التفاصيل بما يحقق رفع الروح المعنوية للجنود وتأهيلهم لأداء مهامهم القتالية بكفاءة عالية. * يعد الاهتمام بالجانب المعنوي شرطا ضروريا للارتقاء بمستوي أداء قوات الدفاع الجوي.. ماذا تقدمون سيادتكم في هذا الجانب لأبنائكم المقاتلين؟ ** تولي قيادة قوات الدفاع الجوي الإهتمام الكامل لرفع الروح المعنوية لمقاتلي الدفاع الجوي في جميع مواقعه المنتشرة على كافة ربوع الوطن، وتوفير سبل الإعاشة الكريمة وذلك بإنشاء معسكرات الإيواء الحضارية للوحدات المقاتلة.. الميسات المتطورة.. ومجمعات الخدمات المتكاملة للترفيه عن الضباط وضباط الصف والجنود.. إلى جانب الرعاية الصحية التى تقدمها جميع مستشفيات القوات المسلحة لرجال قوات الدفاع الجوى.. وكذا تنظيم رحلات الحج والعمرة.. وكذلك توفير أماكن متميزة لضباط الصف وعائلاتهم بمصايف ونوادى 6 أكتوبر للقوات المسلحة وإهتماماً من قوات الدفاع الجوى برفع الروح المعنوية للضباط فقد إمدت سلسلة متصلة من الفنادق والأندية والمصايف في دور الدفاع الجوي (دار الدفاع الجوى بالنزهة، قرية تيباروز الساحل الشمالى، دار دجو مطروح، القرية الرياضية بالقاهرة الجديدة )، وبدأت فى إنشاء دار الدفاع الجوي بالعاصمة الإدارية الجديدة ذلك الصرح الذى يعتبر قيمة مضافة لدور ونوادي القوات المسلحة. * تعد لقاءات نقل الخبرة مع الرواد الأوائل أحد أهم روافد صقل مهارات الضباط الجدد.. كيف يمكن لقوات الدفاع الجوي الاستفادة من هذه اللقاءات في الارتقاء بآداء هؤلاء الضباط ؟ ** في إطار حرص قيادة قوات الدفاع الجوي الدائم علي تثقيف وتوسيع مدارك أبنائها يشارك القادة القدامي والرواد الأوائل في الندوات التثقيفية التي تنظم بشكل دوري بقيادة قوات دجو وفي قيادة تشكيلات دجو ومراكز التدريب لمد جسور التواصل بين جيل الرواد أبطال حرب أكتوبر والأبناء من الضباط والصف والجنود فبعد مضي ما يقرب من خمس عقود علي حرب الاستنزاف وإنتصارات أكتوبر 1973 نستمع لهؤلاء القادة الأبطال بعمق لنتعلم منهم ومن خبراتهم ودروسهم المستفادة فإن دورهم البطولي الذي تمثل في تحييد سلاح الجوي الإسرائيلي في تلك الحروب علي الرغم من تسليحه بأحدث ماوصلت إليه الترسانات الجوية العالمية في ذلك الوقت يعد ملحمة في الصمود والتحدي والبطولة والفداء. * تشهد مصر حالياً تطورا فى قدراتها العسكرية وتعد هي الأقوي والأضخم في تاريخها المعاصر.. فما نصيب قوات الدفاع الجوي من هذا التطور؟ ** قد أولي السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتماماً كبيراً بالقوات المسلحة لتكون علي أعلي درجات الاستعداد القتالي لتنفيذ مهمة الدفاع عن أمن وسلامة الوطن وحماية حدوده الاستراتيجية علي كافة الاتجاهات، وفي ظل المتغيرات الحادة التي تشهدها الساحة الدولية والنظام الدولي الجديد.. أصبح امتلاك قوة الردع أكثر طلبا وأشد إلحاحا وأصبحت القوة العسكرية لأي دولة هي الضمان الوحيد والسبيل الأمثل للدفاع عن الحق وحماية المصالح ودرء المعتدين صونا لأمنها القومي. فتسعي قوات الدفاع الجوي كأحد الأفرع الرئيسية لقواتنا المسلحة الباسلة جاهدة إلي آداء المهام المنوطة بها في إطار المهمة الرئيسية للقوات المسلحة للمحافظة علي الأمن القومي المصري وحماية وإستقرار السلام العادل. فقد نالت قوات الدفاع الجوي اهتماما كبيرا من القيادة العامة من أجل طبيعة المهمة الملقاة علي عاتقها والتي تتطلب تحقيق استعداد قتالي وكفاءة قتالية عالية لمواجهة أي تهديدات محتملة في أي وقت وتحت مختلف الظروف بالإضافة إلي الإستغلال الأمثل للإمكانيات لتنفيذ المهمة.. فكان لابد من تدبير أنظمة دفاع جوي حديثة متطورة مع الحفاظ علي ما لدينا من معدات والعمل علي تطويرها لتتناسب مع حجم العدائيات والتهديدات المحتملة في ظل التوسع في استخدام القوات الجوية المعادية لأسلحة الهجوم الجوي الحديثة. * أدى التطور الهائل فى أسلوب الحصول على المعلومات وتعدد مصادر الحصول عليها إلى عدم وجود أسرار عن أنظمة التسليح فى معظم دول العالم.. فما الحل من وجهة نظر سيادتكم للحفاظ على سرية أنظمة التسليح بقوات الدفاع الجوى؟ ** شيء طبيعي فى عصرنا الحالى أنه لم يعد هناك قيود فى الحصول على المعلومات، حيث تعددت وسائل الحصول عليها سواء بالأقمار الصناعية أو أنظمة الإستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية.. بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفورى للمعلومة وتوفر وسائل نقلها باستخدام تقنيات عالية مما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها، ويجعل جميع الأنظمة ككتاب مفتوح أمام العدو/الصديق. ولكن هناك شئ هام وهو ما يعنينا في هذا الأمر.. هو فكر استخدام الأنواع المختلفة من الأسلحة والمعدات الذى يحقق لها تنفيذ المهام بأساليب وطرق غير نمطية فى معظم الأحيان بما يضمن التنفيذ الكامل فى إطار خداع ومفاجأة الجانب الآخر.. وهذا فى المقام الأول خفي عن العدو وله درجات سرية عالية وتحتفظ به القوات المسلحة كأهم خطط الحروب المقبلة. والدليل على ذلك أنه فى بداية نشأة قوات الدفاع الجوى تم تدمير أحدث الطائرات الإسرائيلية (الفانتوم) باستخدام وسائل إلكترونية حديثة من خلال منظومات الصواريخ المتوافرة لدينا فى ذلك الوقت وكذا التحرك بسرية كاملة لإحدى كتائب الصواريخ لتنفيذ كمين لإسقاط طائرة الاستطلاع الإلكترونى إستراتكروزر المزودة بأحدث وسائل الاستطلاع الإلكترونى بأنواعه المختلفة وحرمان العدو من استطلاع القوات غرب القناة باستخدام أسلوب قتال لم يعهده العدو من قبل (وهو تحقيق إمتداد لمناطق تدمير الصواريخ لعمق أكبر شرق القناة)، ومن هناك نخلص إلى أن السر لا يكمن فقط فيما نمتلكه من أسلحة ومعدات، ولكن القدرة على تطوير اسلوب استخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة. * يقاس تقدم الأمم بمدى اهتمامها بالبحث العلمى .. كيف يتم استخدام البحث العلمى فى تطوير الأسلحة والمعدات بقوات الدفاع الجوى؟ ** بداية أؤكد على أننا نهتم بجميع مجالات البحث العلمي التي يمكن الاستفادة منها في تطوير مالدينا من أسلحة ومعدات، ويتواجد بقوات الدفاع الجوى مركز للبحوث الفنية والتطوير وهو المسئول عن التحديث والتطوير وإضافة التعديلات المطلوبة على معدات الدفاع الجوى بالاستفادة من خبرات الضباط المهندسين/ الفنيين/ المستخدمين للمعدات، حيث يقوم المركز بإقرار عينات البحوث وتنفيذها عملياً بدءاً بإجراء الإختبارات المعملية، ثم الإختبارات الميدانية للوقوف على مدى صلاحيتها للاستخدام الفعلى الميدانى بواسطة مقاتلى الدفاع الجوى، ويقوم مركز البحوث الفنية بتطوير معدات الدفاع الجوى من خلال مراحل متكاملة بهدف استخدام التكنولوجيا الحديثة والاستفادة من أحدث التقنيات العلمية بما يحقق الارتقاء بمستوى الآداء لمعدات الدفاع الجوى هذا بالإضافة إلى وجود تعاون وثيق مع مراكز البحوث الفنية المختلفة بالقوات المسلحة لدراسة مشاكل الاستخدام للأسلحة والمعدات وتقديم أفضل الحلول لها. أما عن وسائل تدعيم مجالات البحث العلمى لضباط الدفاع الجوى.. فهى كثيرة منها قيام كلية الدفاع الجوى بعقد الكثير من الندوات والمحاضرات التى يشارك فيها الأساتذه المدنيين من الجامعات المصرية من مختلف التخصصات، كذلك الاشتراك فى الندوات التى تقيمها هيئة البحوث العسكرية وأكاديمية ناصر العسكرية العليا والكلية الفنية العسكرية ولتدعيم البحث العلمى، يتم إيفاد ضباط الدفاع الجوي إلى الخارج لتبادل العلم والمعرفه بيننا وبين الدول الأخرى والحصول على الدرجات العلمية المتقدمة (الماجستير، الدكتوراه) لمواكبة أحدث ما وصل إليه العلم فى دول العالم. * تهتم القوات المسلحة بالتعاون العسكرى الذى يعتبر إحدى الركائز المهمة للتطوير مع العديد من الدول العربية والأجنبية.. كيف يتم تنفيذ ذلك فى قوات الدفاع الجوى؟ ** تحرص قوات الدفاع الجوى على التواصل مع التكنولوجيا الحديثة وإستخداماتها في المجال العسكري من خلال تنويع مصادر السلاح وتطوير المعدات والأسلحة بالإستفادة من التعاون العسكري بمجالاته المختلفة طبقاً لأسس علميه يتم إتباعها فى القوات المسلحة وتطوير وتحديث ما لدينا من أسلحة ومعدات بالإضافة إلى محاولة الحصول على أفضل الأسلحة في الترسانة العالمية حتى نحقق الهدف الذي ننشده وفي هذا الإطار يتم تنظيم التعاون العسكري من خلال مسارين: المسار الأول: التعاون فى تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات وإجراء أعمال التطوير والتحديث الذى تتطلبه منظومة الدفاع الجوى المصرى طبقاً لعقيدة القتال المصرية بالإضافة إلى أعمال العمرات وإطالة أعمار المعدات الموجودة بالخدمة حالياً فى خطة محددة ومستمرة. المسار الثانى: التعاون فى تنفيذ التدريبات المشتركة مع الدول العربية الشقيقة والصديقة لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب التخطيط وإدارة العمليات فى هذه الدول، وقوات الدفاع الجوى تسعى دائماً لزيادة محاور التعاون فى كافة المجالات (التدريب، التطوير، التحديث، ...). ويتم التحرك فى هذه المسارات طبقاً لتخطيط يتم إعداده مسبقاً بما يؤدى إلى استمرار أعمال التطوير لقوات الدفاع الجوى على مستوى المعدات أو اسلوب الاستخدام. * توصف قوات الدفاع الجوي دائماً بأنها درع السماء القادرة علي صد أي عدوان جوي مهما علا شأنه أو تنوعت طائراته.. سيادة الفريق.. نطلب من سيادتكم رسالة طمأنة للشعب المصري عن قوات الدفاع الجوي من حيث القدرة والكفاءة ؟ ** فى البدايه.. أود أن أوضح أمرا مهما جداً.. نحن كرجال عسكريين نعمل طبقاً لخطط وبرامج محددة وأهداف واضحة.. الا أننا فى ذات الوقت.. نهتم بكل ما يجرى حولنا من أحداث ومتغيرات فى المنطقة.. والتهديدات التى تتعرض لها كافة مسارات السلام الآن وما تثيره من قلق بشأن المستقبل ككل.. ليست بعيده عن أذهاننا، ولكن يظل دائماً وأبداً للقوات المسلحة أهدافها وبرامجها وأسلوبها فى المحافظة على كفاءتها سلماً وحرباً.. وعندما نتحدث عن الاستعداد القتالى لقوات الدفاع الجوى.. فإننا نتحدث عن الهدف الدائم والمستمر لهذه القوات.. بحيث تكون قادرة ليلاً ونهاراً سلماً وحرباً وتحت مختلف الظروف على تنفيذ مهامها بنجاح.. ويتم تحقيق الاستعداد القتالى العالى والدائم من خلال مجموعة من المحددات والأسس والاعتبارات.. تتمثل فى الحالات والأوضاع التى تكون عليها القوات طبقاً لحسابات ومعايير فى غايه الدقة.. وتوفر الأزمنة اللازمة لتنفيذ القوات مهامها فى الوقت المناسب.. فأود أن أطمئن الشعب المصري أن قوات الدفاع الجوى.. القوة الرابعة فى القوات المسلحة المصرية.. تعمل ليل نهار سلماً وحرباً عازمة على حماية سماء مصر ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب منها.. لتظل رايات الدفاع الجوى عالية خفاقة.. حمى الله مصر شعباً عظيماً وجيشاً باسلاً يحمى الإنجازات ويصون المقدسات.