اللاعب يرفض الجلوس على دكة بدلاء الريدز ويخشى فشل تحقيق حلم المصريين والتأهل للمونديال دقائق قليلة تفصلنا عن الإعلان الرسمي لانتقال محمد صلاح لاعب روما الإيطالي الحالي والمنتخب الوطني إلى نادي ليفربول الإنجليزي ليعود اللاعب مرة أخرى إلى الدوري الإنجليزي لكن هذه المرة يرتدي اللاعب قميص الريدز بدلا من قميص البلوز. وقدم الفرعون المصري أفضل موسم له في مسيرته الاحترافية حتى الآن مع ذئاب العاصمة روما بعدما سجل 19 هدفا وصنع 15 آخرين هذا الموسم خلال 41 مباراة خاضها بقميص روما في مختلف المسابقات حيث سجل 15 هدفا في الدوري الإيطالي وصنع 13 هدفا وأنهى الموسم في المركز الثاني خلف يوفنتوس بطل الكالتشيو، وفي كأس إيطاليا شارك في مباراتين سجل فيهما هدفين وودع الفريق البطولة من نصف النهائي على يد لاتسيو وعلى المستوى الأوروبي شارك في مبارتين بتصفيات دوري أبطال أوروبا اكتفى فيهما بصناعة هدفا ولم يسجل وفي بطولة الدوري الأوروبي شارك في 6 مباريات سجل فيهم هدفين وصنع هدف وحيد وخرج منا لبطولة على يد فريق أولمبيك ليون الافرنسي بنتسجة 5-4 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بدور ال16 بالبطولة ليخرج صلاح دون التتويج بأي بطولة هذا الموسم كما حدث الموسم الماضي. اللاعب يبحث عن فرصة جديدة للتألق في دوري أوروبي جديد بعد تجربته في الدوري السويسري رفقة فريق بازل والدوري الإيطالي رفقة فيورنتينا وروما وحان الوقت للعودة إلى البريمرليج من جديد ليمحي تجربته القصيرة التي لم تكتمل مع تشيلسي من ذاكرة عشاقه ومحبيه ويعوضها بتجرية جديدة مع فريق كبير بحجم ليفربول. البعض يرفض رحيل صلاح إلى ليفربول خوفا من فشله في الدوري الإنجليزي الذي يتميز بالقوة من جديد لتبقى علامة فارقة في مسيرته الكروية حتى الآن ومستقبله المقبل خوفا من عدم اهتمام الأندية الكبيرة بخدمت اللاعب بسبب الفشل المحتمل في البريميرليج ويفضل بقاءه في الدوري الإيطالي بعدما تأقلم سريعا واصبح أحد أهم لاعبي روما والكالتشيو في العامين السابقين كما أنه يتمتع بشعبية كبيرة في إيطاليا ربما لايجدها في انجلترا. البعض الآخر يؤيد رحيل اللاعب دون النظر إلى وجهته القادمة حيث يروا أن صلاح لن يتوج بأي بطولة في حال استمراره في فريق العاصمة الإيطالية أو الكالتشيو بشكل عام إلا في حال انتقل إلى يوفنتوس الذي يسيطر على البطولات المحلية ويقترب من التتويج بالألقاب الأوروبية حيث يؤكد متابعي اللاعب أنه يستحق نادي أكبر من روما بسبب إمكانياته التي تساعده على التألق في الدوريين الإسباني والفرنسي بشكل خاص. الأمر الذي يخشاه صلاح هو العودة للجلوس على دكة البدلاء من جديد في انجلترا بعدما حدث ذلك معه في تشيلسي تحت قيادة البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب الفريق السابق والمدرب الحالي لمانشستر يونايتد رغم أن مورينيو من طلب التعاقد معه وغير وجهته بعد مكالمة تليفونية من المدرب البرتغالي لكنه في النهاية أصبح حبيسا على دكة البدلاء وشارك بشكل قليل ويخشى تكرار الأمر مع الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول والذي يهتم باللاعب ويسعى لضمه بشدة، وفي ظل تواجد أكثر من لاعب كبير بصفوف ليفربول ربما يصبح صلاح هو اللاعب البديل الذي يظهر في حال إصابة نجوم الفريق أو هبوط مستوى أحدهم. ابن النيل الآن هو النجم الأول في روما وكان اللاعب الأساسي تحت قيادة لوتشيانو سباليتي مدرب الفريق والذي رحل بنهاية الموسم وسيظل أحد أهم اللاعبين مع المدير الفني الجديد للفريق لكن عندما ينضم إلى ليفربول سيصبح لاعبا جديدا ينتظر الجميع تألقه واستمرار تقديم مستوى كبير ليحكم الجميع عليه منذ أول لقاء يخوضه وإما يتحول إلى لاعب كبير أو يصبح مصيره دكة البدلاء. وسيصبح صلاح في منافسة قوية مع نجوم الفريق الحاليين في خط الهجوم والوسط وعلى رأسهم البرازيلي فيليب كوتينيو والذي أصبح محط اهتمام فريق برشلونة الإسباني ومواطنه روبيرتو فيرمنيو وكذلك السنغلي ساديو ماني والذي كان أهم لاعبي الفريق والأكثر تأثيرا رغم إصابته. ويحتاج صلاح إلى حالة من الاستقرار المعنوي والفني الموسم المقبل من أجل المساهمة في تأهل الفراعنة إلى بطولة كأس العالم 2018 المقبلة والتي ستقام في روسيا لتحقيق حلم المصريين بعد غياب دام 28 عاما منذ آخر تواجد للفراعنة بالبطولة في كاس العالم 1990 بإيطاليا ويخشى عدم اللعب بشكل مستمر في حال انتقاله إلى ليفربول أو عدم اعتماد مجرب روما الجديد عليه بشكل أساسي كما حدث الموسم المنتهي.