قال اللواء عاصم جنيدى، الأمين العام المساعد بحزب المحافظين، إن وزارة الداخلية تسير على خطى تطهير الدولة من البؤر الإجرامية شديدة الخطورة بتوجيه ضربات استباقية مفاجئة ضد أوكارهم للقضاء على انتشار السلاح والمخدرات داخل مصر المحروسة . وأوضح "جنيدى"، أن الأجهزة الأمنية بمحافظة أسيوط نجحت، فى توجيه ضربة موجعة لأباطرة الكيف وتجار المخدرات وحائزي الأسلحة النارية الغير مرخصة الذين يروجون المواد المخدرة علي شباب المحافظة . وأشار الأمين العام المساعد، إلى أن الوحدات القتالية مدربة على أعلى مستوى فى الاشتباك وتم الاستعانة بها فى اقتحام تلك البؤر داهمة الخطورة للتعامل مع المجرمين وحائزى الأسلحة النارية المتطورة، نظرا لأن تلك المناطق تكون جبلية يصعب اقتحامها إلا أن "الداخلية" فى ثوبها الجديد قادرة على ضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه ضرب استقرار الوطن وزعزعة أمنه. ونوه "جنيدى" إلى أن وزارة الداخلية كانت قد وجهت فى وقت سابق عدة ضربات استباقية ضد البؤر الإرهابية والإجرامية وحالت دون وقوع العديد من الهجمات الخسيسة للعناصر التكفيرية فتحية إجلال وتقدير لرجالنا البواسل أبطال الشرطة المصرية الذين تصدوا للعدوان من قبل وها هم الآن يواصلون مجدهم فى دحر كل من يهدد أمن وسلامة المواطن . وفى نفس السياق، أوضح أن وزارة الصحة تتخذ الإجراءات المثالية حاليا بالتعاون مع التفتيش الصيدلى لضبط المخالفين للقانون والقائمين ببيع العقاقير المخدرة داخل الصيدليات لما تمثله من خطورة على شبابنا الصاعد. وعن تهريب المخدرات داخل مصر، أوضح "جنيدى"، أن المخدرات بمصر يتم جلبها من الخارج، فالترامادل يأتى من الهند والكوكايين من أمريكا اللاتينية، لأن شجرة الكوكا، التى يستخرج منها هذا العقار متواجدة هناك فى غرب أمريكا، وأحيانا من البرازيل التى تستهدف دول أوروبا ومصر، والأفيون يستخرج منه المورفين، والمورفين يستخرج منه الهيروين الذى يهرب إلى مصر من أفغانستان، والحشيش من لبنان والمغرب. وعن عقار الأستروكس والفودو، قال "جنيدى"، إن هذا العقار ظهر بمصر منذ حوالى ثلاث سنوات تقريبا، ولم يلق رواجا، وانتشاره محدود وهو عبارة عن مواد كيماوية تعطى تأثير الحشيش، ويجعل المتعاطى فى حالة هلاوس، وبالنسبة ل"الترامادول" تم إدراجه ضمن المواد المخدرة رغم انه يباع فى بعض الدول ومسموح به، وأصبحت عقوبته فى مصر جنائية، وفى مصر كان هناك إساءة استخدام فيه، فتم إدراجه ضمن المواد المخدرة، ونفس الشىء تم لعقارى الفودو والاستروكس لم يكونا مدرجين منذ ظهورهما. واستطرد "جنيدى"، أن وزارة الداخلية تضبط سنويا ما يقرب من 60 ألف قضية مخدرات على مستوى الجمهورية، بمشاركة جميع قطاعات الوزارة، وأغلب تلك القضايا من عقاقير المزاج السائد فى مصر الحشيش والبانجو، ففى العام الماضى تم إحباط تهريب 26 طن حشيش بحوالى 2 مليار جنيه، وضبط 250 مليون قرص ترامادول بنحو 2 مليار جنيه، ومخدرات أخرى بحوالى مليار جنيه ما يعنى أن المصريين ينفقون نحو 5 مليارات جنيه سنويا.