* سفينة "ماريان دانيكا" المحملة بالأسلحة البلغارية الصنع تنطلق من ميناء بورغاس شرق بلغاريا إلى"قطر" * شركتان تنفذان طلبيات الحكومة الأمريكية في مجال نقل الأسلحة "غير التقليدية" متورطتان فى ترويد صفقات الدم رغم الملفات الكثيرة التى سبق نشرها وانفردت "الموجز" بالعديد منها عن ضلوع الأسرة الحاكمة بقطر فى صفقات مشبوهة والتآمر على مستقبل دول المنطقة واغراقها بالسلاح وتحول هذه الدويلة الى مكتب استخبارات مفتوح وتابع لعدد من اجهزة استخبارات دولية الا ان الواقع يؤكد ان هناك ملفات مازالت خفية فى هذا النطاق . تاريخ الدويلة الصغيرة لايسمح باستشرافها بمستقبل المنطقة ولا بفداحة ما تحاول ان تورط نفسها فيه وخطورته على كافة الدول العربية لكنها بحثت فقط من منظور ضيق على دور لها على طاولة جنرالات المخابرات لدول عدة من مصلحتها تفتيت المفتت وتقسيم المقسم . الملف الذى بين ايدينا ننفرد فيه بفضح أحد خطايا الدويلة الصغيرة فى صفقة تفوح منها روائح الدماء والبارود وهى الاقذر والاخطر من نوعها . المعلومات التى حصلت عليها "الموجز" أكدت أن الأسرة الحاكمة فى قطر اتفقت مؤخرا على عدة صفقات سلاح متنوعة لتوريدها للجماعات الارهابية فى المنطقة وتنفيذ عدة عمليات ارهابية خاصة فى مصر ومحاولة تهريبها عبر الحدود المصرية الليبية مستغلة حالة الفوضى والاقتتال فى الشقيقة ليبيا. كما كشفت المعلومات ان هناك تنسيق قطرى مع عدد من اجهزة الإستخبارات الدولية لتهريب عناصر اجرامية عبر الحدود لتنفيذ عمليات ارهابية فى قلب العاصمة القاهرة وعدد من المحافظات المهمة بمصر. المعلومات التى حصلنا عليها كشفت أيضا أن قطر اتفقت فى هذه المرة على استقدام صفقات السلاح من بلغاريا وهى نفس الدولة التى تم توريد صفقات سلاح منها لجبهة النصرة ولفرق اغتيالات فى ليبيا وأن هناك رحلات بحرية دورية تنفذها سفينة "ماريان دانيكا"، وهي محملة بالأسلحة البلغارية الصنع، من ميناء بورغاس شرق بلغاريا إلى دولة قطر، مرتين في كل شهر. وقد وصلت هذه السفينة، حاملة علم الدنمارك، إلى ميناء الدوحة الجديد ، وذلك بعد أن تركت بورغاس محملة بأطنان من الأسلحة البلغارية، الأمر الذي أكدته،معطيات الرصد من الأقمار الاصطناعية المنشورة بشكل دائم في موقع marinetraffic.com. وكانت هذه السفينة قد نقلت رسميا شحنات خطيرة ذات علامة (Hazard A (Major، التي تمنح، وفقا للتصنيف الدولي للشحنات، للسفن المحملة بالمتفجرات والأسلحة. وتم تفريغ هذه الشحنات الخطيرة من متن السفينة المذكورة بعد مرور 8 ساعات من وصولها إلى النقطة المحددة، لتعود إثر ذلك إلى ميناء بورغاس البلغاري. وكشفت تقاريرمعلوماتية حصلت "الموجز" على جزء منها أن الأسلحة البلغاريةغير ملائمة تماما لقوات تلك الدولة وتستخدم فقط المعدات العسكرية المصنوعة في الدول الغربية. وفى وقت سابق لتلك الوقائع تم العثورعلى كميات ضخمة من الأسلحة البلغارية، التي تم إنتاجها في مصنع "ف إم ز – سوبوت" ، في 9 مستودعات لتنظيم "جبهة النصرة" المرتبط ب"القاعدة" والمصنف إرهابيا من قبل الأممالمتحدة والمجتمع الدولي، والتي تركت في شرق مدينة حلب. وعلى الرغم من أن هناك حظرا رسميا على توريد الأسلحة إلى سوريا بسبب الحرب الأهلية المستمرة في البلاد، إلا أنه تم العثور على مليوني ذخيرة قتالية و4 آلاف صاروخ من طراز "جراد"، وقعت في أيدي المسلحين الجهاديين في حلب. ووبعد هذه الواقعة المثيرة تبين أن الصناديق المحتوية على هذه الأسلحة كانت عليها تعليمات وبيانات باللغة البلغارية، كشفت أن هذه الذخائر، ومن بينها صواريخ "جراد" المذكورة من العيار 122 ميليمترا ذات مدى العمل الذي يصل إلى عدة كيلومترات، والتي تعتبر الأكثر فتاكة بالنسبة للسكان المدنيين خلال سقوطها على المباني السكنية، تم نقلها من بلغاريا. وبالإضافة إلى ذلك، استخدم مسلحو "النصرة"قذائف المدفعية من العيار 73 ميلمترا والقذائف المضادة للدبابات من العيار 40 ميلمترا التي يأتي إطلاقها من المنظومات المحمولة. وكشفت معلومات أن مصنع "ف إم ز – سوبوت" أبرم صفقات خاصة بتوريد الأسلحة البلغارية مع شركتين أمريكيتين، وهي "Chemring" و"Orbital ATK"، اللتان تنفذان طلبيات الحكومة الأمريكية في مجال نقل الأسلحة "غير التقليدية" (أي مصنوعة خارج الولاياتالمتحدة) لتلبية احتياجات الولاياتالمتحدة وحلفائها. ورفضت إدارتا كلا الشركتين أن تكشفا هوية هؤلاء الحلفاء، قائلة إن هذه المعلومات سرية. كما رفضت شركة "H.Folmer & Co"، التي تملك سفينة "ماريان دانيكا"الافصاح او التعليق عن وقائع سابقة تم الكشف عنها . الارقام والبيانات والمعلومات السابقة تؤكد ان الامر جد خطير ويحتاج الى يقظة تامة من اجهزة المعلومات والاجهزة الامنية لمنع تهريب هذه الاسلحة وفرق الاغتيالات واختراقهم لحدودنا المصرية . وفى المقابل فان الامر يتطلب من صانع القرار استخدام استراتيجيات جديدة لمواجهة هذه المخاطر وعدم الاكتفاء باستراتيجية رد الفعل او التمركز الدفاعى والبحث عن سبيل لتنفيذ خطط ردع وضربات استباقية للجهات الداعمة للارهاب .