أعلن الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو-، أن الاستثمار في التربية والتعليم وفقاً لأحدث المناهج العلمية المعتمدة في الدول المتقدمة، هو استثمارٌ في بناء المستقبل، موضحاً أن توفير الحوافز للتفوّق في التعليم وللتميّز في الأداء، هو الضمانُ الأكيدُ لتنشئة الأجيال على التنافس في هذا المضمار، وعلى حفز المواهب المبدعة والمنتجة، وتنمية الملكات القادرة على العطاء، من أجل الإبداع بشتى أشكاله في حقول العلم والمعرفة، بما يعود بالنفع والفائدة على المجتمع في حاضره وفي مستقبله. جاء ذلك في كلمة له ألقاها في الحفل الذي أقيم في دبي، بمناسبة ختام الدورة التاسعة عشرة لجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، وقال فيها إن من شأن تخصيص جوائز للأداء المتميز وللتفوّق المتقدم وللإبداع المبتكر، أن يقوّي روح المبادرة في نفوس الناشئة، وأن يحفز ذوي المواهب والقدرات العالية من أبنائنا وبناتنا، للإسهام في تطوير المجتمع من جميع النواحي، وفي خدمته والنهوض به. وبيَّن أن الهدف الرئيس الذي تأسّست هذه الجائزة من أجله، يُختصر في الإسهام الجادّ في دعم قطاع التربية والتعليم دعماً مستمراً في هذا البلد الآخذ بأسباب الرقيّ وبشروط التقدم في المجالات كافة، على النحو الذي يكفل إعداد أجيال مؤهلةٍ وقادرةٍ على تحمّل مسؤولياتها العلمية والعملية، وعلى النهوض بواجباتها في هذا الحقل المهمّ من حقول بناء المواطن وتحصينه تربوياً وأخلاقياً وعلمياً وثقافياً، مع التحلي بالقيم الفاضلة التي تشكل القاعدة الأساس في المنظومة الأخلاقية ذات الخصائص الثقافية والحضارية. وأكد أن الارتقاء بمستوى الأداء والإبداع والابتكار والجودة في مجالات التربية والتعليم، هو البوابة المثلى للولوج إلى مجتمع المعرفة الذي تنفتح فيه الآفاق الواسعة أمام الأجيال الحالية والقادمة، للإسهام في بناء الوطن، من خلال بناء الإنسان الواعي بمسؤولياته، المدرك لحقائق الحياة، والقادر على الوفاء بالرسالة التي ينهض بها من أجل بلاده، مبرزاَ أن من شأن هذا الارتقاء بهذه المهارات جميعاً، أن يشجّع روح المبادرة والابتكار، وأن يدفع نحو التميّز والإتقان في جميع المجالات العلمية والأدبية والتقانية. وقال إن هذا هو المنهج القويم لضمان الجودة والاعتماد والابتكار في المنظومة التربوية بجميع عناصرها وبمختلف مكوّناتها، الذي يُؤخذ به ويُعتمدُ في الدول المتقدمة في هذا المجال، وهو أحد الأهداف الكبرى التي نعمل على تحقيقها في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو-، وفي اتحاد جامعات العالم الإسلامي التابع لها، وذلك تعزيزاً للقدرات الوطنية في الدول الأعضاء وتطويراً لجامعات العالم الإسلامي. وأضاف المدير العام للإيسيسكو في كلمته بالمناسبة: (إن هذه الجائزة الكبرى والرائدة في هذا التخصص، تسعى إلى تحقيق هذه الأهداف السامية، وهي أهداف تعمل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة أيضاً لتحقيقها في إطار اختصاصاتها، وهو الأمر الذي يشجع على إقامة جسر للتعاون بين هذه الجائزة والإيسيسكو في المجال التربوي، من خلال إنشاء جائزة مشتركة بين الجانبين، توسيعاً للدائرة التي تعمل فيها جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، ودعماً للجهود التي تبذلها الإيسيسكو في هذا القطاع الحيوي)، وأكد الدكتور التويجري العزم على تحقيق هذا الهدف والخروج به من مرحلة التفكير والاقتراح إلى مرحلة التنفيذ والعمل، من أجل الإسهام معاً في تحقيق أهدافنا المشتركة.