نقلت "سي إن إن" الأمريكية عن مسئول أمريكي رفيع زعمه "أن الاستخبارات الأمريكية اعترضت اتصالات للجيش السوري مع خبراء كيميائيين بحثوا فيها الإعداد للهجوم على خان شيخون" مؤخرا. وأضافت الشبكة الأمريكية، أن اعتراض الاتصالات المزعومة "جاء ضمن مراجعة فورية للبيانات الاستخباراتية بعد ساعات على الهجوم بغاز السارين على بلدة خان شيخون شمال غرب سوريا، وذلك في إطار التحقيق للكشف عن الجهة المتورطة في الاعتداء". وأكدت "أن فريقا لا بأس به من المسئولين الأمريكيين "يجزمون بمسئولية الرئيس السوري بشار الأسد عن هذا الهجوم". كما أوضح المسئول الأمريكي الذي استندت إليه "سي إن إن" في خبرها، "أن الولاياتالمتحدة لم تكن على علم مسبق بحدوث الهجوم، فيما تعكف الاستخبارات الأمريكية على اعتراض كم هائل من الاتصالات في سورياوالعراق ولا تعالج البيانات التي يتم اعتراضها إلا بعد وقوع حدث يتطلب من المحللين الرجوع والنظر في هذه الاتصالات علّها تفيد". وعلى صعيد ما إذا كان لروسيا دور في ما حدث، أكد المسؤول الأمريكي أنه لا تتوفر لدى أجهزة بلاده أي معلومات مؤكدة حول تورط الجيش الروسي، موضحا أن "الروس أكثر حذرا في اتصالاتهم تحسبا لاعتراضها". وفي هذه الأثناء، ترفض دمشق جملة وتفصيلا أي تورط للجيش السوري في الاعتداء على خان شيخون وتدرج الاتهامات الأمريكية ومزاعم وسائل الإعلام الغربية في إطار الحملة الإعلامية والمعنوية الممارسة ضد سوريا والسلطة الشرعية في دمشق. موسكو من جهتها، تنفي بالمطلق تورط الجيش السوري في هذا الاعتداء، وتشدد في جميع المحافل على ضرورة تحقيق دولي شامل يميط اللثام عمّا حدث في خان شيخون، وتعرب عن رفضها الكامل لإلصاق التهم بدمشق جزافا، معيدة إلى الأذهان عبوة وزير الخارجية الأمريكي كولن باول في مجلس الأمن عشية غزو العراق.